»

من هو قائد فرقة غزة اللواء نمرود الوني اللواء الذي أسرته المقاومة في غزة؟

07 تشرين أول 2023
من هو قائد فرقة غزة اللواء نمرود الوني اللواء الذي أسرته المقاومة في غزة؟
من هو قائد فرقة غزة اللواء نمرود الوني اللواء الذي أسرته المقاومة في غزة؟

مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

نمرود ألوني - قيادة العمق والكليات العسكرية

النشأة والتعليم

ولد نمرود ألوني، في قرية عين كارم بالقدس المحتلة، في تموز العام 1973، وترعرع في نير موشيه جنوب الكيان، ودرس في حيفا وكان عضوًا في الأكاديمية العسكرية. وهو متزوج وأب لأربع أولاد، يعيش في كيبوتس غونين شمال الكيان. حصل ألوني على درجة البكالوريوس في القانون من مركز هرتسليا متعدد التخصصات، ودرجة الماجستير في الدراسات العسكرية والأمنية من الجامعة العبرية في القدس، ودرجة الماجستير الإضافية في الاستراتيجية وإدارة الموارد من جامعة الأمن القومي في الولايات المتحدة. وهو خريج برنامج القيادة العليا لمؤسسة ويكسنر. وقد انضم للجيش في العام 1991، وخدم في سلاح المظليين.

المعارك والحروب التي شارك فيها:

-الانتفاضة الثانية (قائدًا للكتيبة 101 (وحدة خاصة)).

- عملية السور الواقي 2002 قاد الوحدة في معركة نابلس خلال عملية السور الواقي).

-حرب تموز 2006 (قائدًا لكتيبة الجوالة في سلاح المظليين).

-معركة الفرقان 2008 (قائدًا للوحدة الخاصة ماغلان).

-معركة حجارة السجيل 2012.

- عملية العصف المأكول / البنيان المرصوص 2014 (قائد فرقة النار والتدريبات العسكرية "لخيش").

-سيف القدس 2021 (قائد فرقة "ثعالب النار").

-وحدة الساحات 2022 (قائد فرقة غزة).

الخدمة العسكرية

تدرج نمرود ألوني في عدة مناصب، وشارك في عمليات ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما وحزب الله في لبنان.

تم تعيينه قائدًا للكتيبة 35 بسلاح المظليين، التابعة لفرقة النار، والتي شاركت في أحداث جنوب لبنان ما بين العامين 1998 و1999. وفي العام 2001، تم تعيينه قائدًا للكتيبة 101 (وحدة خاصة) حتى العام 2002، وشارك من خلالها في أحداث انتفاضة الأقصى بالضفة الغربية. وقد قاد الوحدة في عملية "رحلة بالألوان"، في مخيمي بلاطة وجنين، وبعد شهر، قادها في معركة نابلس، خلال عملية "السور الواقي".

في العام 2005 تم ترفيعه لرتبة مقدم، وتعيينه قائدًا لكتيبة الجوالة في سلاح المظليين، شارك خلالها في حرب تموز 2006 والتي أثبت فيها الكيان أنه "أوهن من بيت العنكبوت"، حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف جيشه، إذ كان ألوني، أحد قادة كتائب المظليين وعلى نحو خاص في معارك مارون الرأس وبنت جبيل، والتي أكّدت، وباعترافٍ إسرائيلي، أنّها كانت فشلًا مدويًا. وفي لقاء له مع "موقع والا"، اعترف نمرود "أن لواء المظليين الذي يتمتع بأكبر ميزانية على صعيد الجيش، قد فشل وهزم أمام حزب الله"، وبالتالي، هو القائد الذي تلقّى الهزائم خلال حرب "الوعد الصادق" مع لبنان.

في العام 2008، تم تعيينه قائدًا للوحدة الخاصة ماغلان، حيث استمر في هذا المنصب حتى العام 2010، وتم ترفيعه لرتبة عقيد، وتعيينه قائد لواء السامرة حتى العام 2012. وبعد حدوث عملية أدت لمقتل 5 مستوطنين قرب نابلس، خلال خدمته، قاد عملية واسعة للقبض على المقاومين، وقال: "فشلت في إيتامار وفي فشلي قتل أفراد عائلة فوغل بوحشية. لا توجد كلمات لوصف الحزن والإحباط اللذين شعرت بهما ليلة السبت"، ليتوجه نمرود بعدها للتعليم.

وبعد عودته في العام 2013، تم تعيينه قائدًا لفرقة النار، ثم عُيّن قائدًا لقاعدة التدريبات العسكرية "لخيش" في الجنوب في العام 2014. وفي الأول من تموز 2015، تم تعيينه قائدًا للواء المظليين، حتى ترفيعه لرتبة عميد في العام 2017، ليصبح بعد ذلك قائدًا لقسم التدريب بذراع البر، وعمل بهذا المنصب حتى العام 2018، وفي نهايته، تم تعيينه ضابط رئيسي لقوات المشاة في سلاح المظليين. وفي آب العام 2020، تم تسليمه قيادة فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، داخل معسكر "ريعيم" في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة (غلاف الموت). وجرى تعيينه بمنصب قائد فرقة "ثعالب النار"، إذ كان يشغل هذا المنصب خلال معركة "سيف القدس" خلفًا للقائد السابق "اليعازر توليدانو"، هذه المعركة التي كبّدت العدو الإسرائيلي هزيمة كبيرة وفرضت معادلة ردع جديدة مع المقاومة الفلسطينية.

أهم مواقفه وتصريحاته

استهدفت تصريحاته ومواقفه الفصائل الفلسطينية كافة، لا سيما الجهاد الإسلامي وعمل دومًا على لعب دور في الحرب النفسية التي شنّها ولا يزال يشنها الكيان على فصائل المقاومة من أجل خرقها وتحقيق الشرخ فيما بينها، عبر تحييد حماس دائمًا عن الصورة، والدعوة الدائمة لاستهداف الجهاد وقادته وحصر المواجهة معها، وجاء في أبرز تصريحات له في السنوات الأخيرة لا سيما بعد معركة "سيف القدس":

- "هناك هدف واحد هو وقف التهديد وإذا أوقفت حركة الجهاد نيرانها سيصبح الأمر وراءنا". وأضاف ألوني: "إن "حماس" كانت حكيمة في قرارها عدم الانضمام الى جانب الجهاد الإسلامي". كما أكد "أن حماس ليست جزء من الموضوع"، مشيرًا إلى أنهم لا يعترفون باستعداداتها في الوقت الحالي. وصرح نمرود بـ"أنهم يواصلون مهاجمة المسلحين وإلحاق الأذى بهم"، مبينًا أنهم سيستهدفون المزيد من الأهداف. وأوضح قائلًا: "إذا واصلنا النشاط المستهدف، فلن نضطر إلى توسيع الحملة لتشمل منظمات أخرى".

- "في حديث له مع المستوطنين في منطقة غلاف غزة، كشف بأن حركة حماس تملك وحدة طائرات شراعية، يمكن لها بواسطتها عبور السياج، واصفًا مهندسي حماس حينها بأنهم موهوبين. مضيفًا بأن قوة من حماس حاولت الهبوط بطائرات شراعية إلى داخل أراضي الـ 48 المحتلة خلال معركة سيف القدس".

- "إن الجيش الإسرائيلي لديه "العديد" من أهداف الجهاد الإسلامي الفلسطينية لضربها". وأضاف "هذه عملية ضد الجهاد الإسلامي في فلسطين - من الواضح أننا نركز على الجهاد الإسلامي في فلسطين، ولم تكن حماس في أي مرحلة جزءًا من الصورة"، وأشار إلى أن "حماس أيضا اختارت، بحكمة، كما أقول، عدم التدخل". وحول أهمية الضربة في معركة "وحدة الساحات"، قال: "بالفعل في هذه المرحلة، فإن الضربة المعنوية وبالتأكيد الضربة الجسدية للجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي اعتقدت أنها يمكن أن تفلت من تهديد منطقة غلاف غزة - الضربة التي لم تكن جاهزة للقادة والناشطين - بالفعل في هذه المرحلة لقد أثرت على المجموعة وستعقّد أنشطتها في المستقبل".

- "الهدف هو إزالة التهديد عن سكان الغلاف، وآمل أن تبقى حماس خارج الصورة".

- "استمرار الإجراءات المضادة المستهدفة هو احتمال قدر الإمكان، ومن الجيد أن يعرف مسؤولو الجهاد أنهم في مرمى النيران، مثل المسؤول الذي قتل. بمجرد أن نتمكن من وضع أيدينا عليهم، سوف يقتلون واحدًا تلو الآخر".

- كانت القناة الـ 13 العبرية قد كشفت عن "أنّ العميد ألوني، هو الإسرائيليّ الأوّل والوحيد، إنْ كان من المُستوى السياسيّ أوْ الأمنيّ، الذي قال ما لم يقله أيّ أحدٍ قبله ولا بعده. ففي الفيديوهات السريّة التي تمّ تسريبها للتلفزيون العبريّ من قبل "مجهولين" سُمِع العميد ألوني يقول لسُكّان مُستوطنة (أيريز) بالجنوب، يُهدِّد ويتوعّد قائد حركة (حماس) في غزّة، يحيى السنوار، حيث قال للمستوطنين إنّ السنوار لا يتمتّع بالحصانة"، كاشِفًا النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيليّ وخلال عملية (حارس الأسوار) حاول قتله، مُضيفًا أنّ السنوار يعيش في حالةٍ من الشكوك وعدم التيّقن، على حدّ قوله".

- كان قائداً لفرقة غزة في أثناء العمليتين العسكريتين السابقتين "حارس الأسوار" (أيار2021) و"بزوع الفجر"، كتب في مقال نُشر في تشرين الثاني الماضي في المجلة العسكرية "بين الأقطاب": "إن العملية الثانية عززت توجُّه "حماس"، كما تجلى في السنة الماضية، نحو كبح الجهاد الإسلامي والتنظيمات الأُخرى، وامتنعت هي من استخدام القوة بصورة تلقائية. هذا الكبح ناجم، قبل كل شيء، عن التخوف من الانجرار إلى حرب مع إسرائيل من دون أن تكون "حماس" تنوي ذلك... وأيضًا من الرغبة في تعزيز نفسها سياسيًا في القطاع وتوجيه الجهود نحو تشجيع "الإرهاب" خارج أراضي القطاع، وإتاحة المجال للاستمرار في ترميم غزة، سواء ذراعها العسكرية أو الاقتصاد الغزّي الذي تستفيد منه الحركة ماليًا وسياسيًا أيضًا".

وبالتالي، فإن نمرود ألوني، خلال مسيرته المهنية تلقّى العديد من الهزائم سواء على الجبهة الفلسطينية أو حتى اللبنانية، وخاض العديد من الحروب والجولات التي تلقّى فيها الإسرائيلي ضربات قاسية من مختلف فصائل المقاومة، كما وأنه من القيادات الإسرائيلية التي عملت دائمًا على تطبيق سياسة العدو في الحرب النفسية على حماس والجهاد الإسلامي، وها هو جيشه اليوم على الرغم من كل الإمكانيات والقدرات التكنولوجية والإعلامية لا يزال يتلقى الهزائم أمام وحدة المقاومة وغرفة العمليات المشتركة التي أثبتت ولا تزال تثبت أنه مهما كانت خبرة قادة العدو وقدراتهم، فهم عرضة للفشل والهزيمة أمام وحدة الجهود المقاومة ونضالها.