أشار الباحث السیاسي " حامد حسيني" في مقاله علی موقع "مرکز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط" إلی السلوك الإسرائیلي الأمني إزاء المنطقة وامکانیة استمراره أو شرخه؛ وبرأيه، تعكس التطورات الأخيرة في السياسة الخارجية الإسرائيلية تحولًا في نظرة الکیان الصهیوني للأمن في العالم العربي، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الكيان الصهيوني قد غير عقيدته الأمنية التقليدية، وهل ينوي الكيان الصهيوني إقامة تحالفات دفاعية مع بعض الفاعلين العرب؟ أم أن تصرفات هذا الفاعل ليس أکثر من مجرد محاولة للتنسيق والتعاون الأمني مع بعض الدول العربية من أجل تحقيق أهداف الكيان ضد نفوذ طهران؟ مع الإشارة إلى أن الکیان الصهیوني يبدو متفائلا، في الوقت الحاضر، بشكل مفرط في جهوده لإنشاء ترتيبات أمنية إقليمية جديدة. وبغض النظر عما سیکون مستقبل توازن القوى بين إيران والقوى الوکیلة لدیها من جهة، والکیان الصهیوني وحلفائه الجدد من جهة أخرى، تشير التقلبات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط إلى أن التحالفات الجيوسياسية قد تتغير بشكل مفاجئ وغير متوقع. من جانب آخر، من الممكن أن يتم تشكيل تحالفات جديدة لتحقيق توازنات جديدة ضد الکیان الصهیوني، خاصة إذا شعرت القوى الإقليمية بتهديدٍ ما ضد مصالحها الجيوسياسية. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال لقضية فلسطين، تداعيات كبيرة على علاقات الأطراف الإقليمية وهي القضية المركزية التي يحاول بعض الفاعلين تجاهلها أو على الأقل يتظاهرون بعدم وجودها .