شكّل استمرار الضربات الصاروخية للمقاومة على اللد وعكا وعسقلان وغيرها، تزامنا مع التحركات والمواجهات الشعبية الفلسطينية مع سلطات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة في الداخل المحتل رعبا حقيقيا لدى إسرائيل، وصدمة حقيقية في الاعلام العبري عبّر عنه العديد من المحللين. فالقدس أصبحت جزء أساسي من معادلة جديدة فرضتها المقاومة الفلسطينية وصواريخها، واي تحرك إسرائيلي في الداخل سيرد عليه من غزة، انها قواعد اللعبة الجديدة. يبدو ان إسرائيل في مأزق حقيقي فهي لا خيار لديها سوى اعلان الحرب والاستمرار فيها لأنها لن تتمكن من انهائها دون ان تحقق فيها انجاز ولو بالحد الأدنى استهداف البنية التحتية في غزة وقتل المدنيين، اما عسكريا فيبدو ان موسوعة صواريخ المقاومة أكبر من ان تعترضها قبة حديدية فاشلة وبيئة عسكرية مربكة وقرار سياسي مشتت.هناك تغيير استراتيجي في المشهد، ليس فقط على مستوى ما فرضته المقاومة الفلسطينية في غزة من معادلة عسكرية جديدة وانما أيضا على مستوى الداخل، حيث يشكّل التحرك الفلسطيني صدمة لإسرائيل وتهديد لأمنها القومي والوجودي.