تتطور الاحداث واساليب المواجهة بين صواريخ المقاومة الفلسطينية التي بدأت تصنع معادلة جديدة في صراع البقاء والصمود امام الالة العسكرية الاسرائيلية وبين حالة الارباك والتراجع الاسرائيلي رغم تواصل العدوان واستمرار الة الغطرسة العسكرية في ضرب مقومات الحياة للشعب الفلسطيني الصامد في غزة.
الانطباع الاولي للاعلام العبري والمرتبط ببعض التحليلات يشير الى وجود معضلة اساسية، تواجهها اسرائيل اليوم وربما لم تحسب لها حسابا في السابق، وهي تحرك عرب48، الذي بدا يظهر بشكل مطرد ومتصل وكأنه تنسيق استراتيجي يتماهى مع صواريخ المقاومة التي لم تتوقف عن ضرب ليس فقط العمق الاسرائيلي الذي من المفترض انه محمي ومحصن، وانما في احتواء مرابطي الداخل وتشجيعهم على مواصلة المواجهة وعلى كل الجبهات. يشعر الاسرائيلي اليوم، بصدمة من ردود افعال من يطلق عليهم عرب-اسرائيل الذين اثبتوا انهم ليسوا اتباع لسياسات هذا الكيان وممارساته، وان المقاومة الفلسطينية باتت المايسترو لهذا الصمود وهذه التحركات. انه التهديد الاكبر للكيان المشتت، وغير المتناسق ولشعبه المهزوم  الذي حاول صانعوه بناء بيئة مصطنعة فشلوا في حمايتها، والواضح انها لن تصمد طويلا.