»

سيناريو القدس

04 أيار 2021
سيناريو القدس
سيناريو القدس

مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

                    

عند الحديث عن تحرير القدس وسيناريو ما بعد التحرير علينا أن نحدد أولا القوى الساعية في تحرير القدس والدول المساهمة في إحتلال القدس والدول التي دجنت أنظمتها لإطالة عمر الإحتلال.

لا شك أن دول أوروبا الغربية كافة وفرنسا وبريطانيا على وجه الخصوص كان لهما اليد الطولى في إحتلال القدس وفرض وجود الكيان الصهيوني إذا عدنا الى فترة ما قبل الإحتلال والتأسيس منذ دخول نابليون إلى مصر وفلسطين وهزيمته في عكا وإطلاق نداءه* إلى يهود العالم، وبعد ذلك بلفور ووعده، وثم خروج السيطرة والقوة العالميتتين الى خارج أوروبا وتوزعها بين الإتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.

إن الموقع الحساس لفلسطين على الخريطة العالمية جعل السيطرة عليها هدفا اساسيا لأي دولة فكرت أو كان عندها فكر السيطرة العالمية، ففلسطين التي تشكل مع سيناء أقرب نقطة لإلتقاء القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهاتين النقطتين على الخريطة تشكلان عامل الفصل الأساسي لمنع قيام إتحاد الدولة الغرب آسيوية والشمال أفريقية.

إن تحرر فلسطين والقدس يعني سماع تهشم عظام النظام العالمي الحالي ويعني إعادة تشكل جديد لخريطة السيطرة العالمية فكيف سيكون التوزع ومن سيشكل النظام العالمي الجديد فقوى النظام العالمي الحالي أرست قواعد لعبتها على رقعة التوزع الجغرافي حسب ما يناسبها، وكل الدول في العقود الماضية كانت مجبرة على التحرك ضمن ما رسمته القوى العظمى من خطوط السيطرة والصراع.