»

نهاية الهيمنة الأميركية

29 كانون الاول 2020
نهاية الهيمنة الأميركية
نهاية الهيمنة الأميركية

مركز دراسات غرب آسيا

الدراسة

انفوغراف

تبحث هذه الورقة في ثغرات السياسة الأمريكية في غرب آسيا. والثغرة تعبّر عن نقطة ضعف في السياسة الأمريكية نتيجة العجز أو عدم القدرة على ملء فراغ سياسي معين؛ يؤدي إلى حدوث شرخ وانقطاع في الاستمرارية بما يسهل معه على الأطراف الأخرى (أعداء، خصوم، منافسين) التسلل والتموضع والتحكم بفرض الشروط. وقد جاءت الدراسة بلحاظ نقاط اتصال النفوذ الأمريكي على أصعدة عدة: الحضور العسكري، وعقيدة التسلح، وصورة القيادة الأمريكية، والنفوذ الاقتصادي، والشراكة والمصالح (الحلفاء والشركاء والوكلاء)، والتأثير الإعلامي، والنفوذ السيبراني، والرؤية الاستراتيجية. وتدرَس في كل من هذه الثغرات العناوين والأبعاد التالية: الأسباب، والتأثير، والاستمرارية، والدينامية، والسياسات الأمريكية تجاهها، والمخاطر، والفرص، والأفق الزمني، وعتبة الثغرة. 
ويُقصد بالأفق الزمني المسار الزمني لتحول النفوذ الأمريكي باتجاه تجاوز الثغرة مقارنة مع حركة المقاومة بلحاظ المؤشر الأكثر حساسية وتأثيرًا بعملية التجاوز. أما عتبة الثغرة فهي المدى الأقصى الذي يؤدي تجاوزه إلى تحرك الأمريكي باتجاه الحسم وتخطّي الثغرة كنوع من خيار الضرورة.
ويمكن القول، إن كل ثغرة أدناه تشكل الثغرة الكلية الشاملة في مجالها، بحيث إن أي ثغرة أخرى قد تكون جزئية إضافية. أما مصدر تلك الثغرات أو الثغرة الأصلية التي تتفرع عنها سائر الثغرات فهي حالة الاحتضار والترهل التي تعيشها الإمبراطورية الأمريكية. إن الوهن الذي يعتري أمريكا وهن على مستوى النفوذ والتماسك الداخلي البنيوي والدفاع فضلًا عن العلاقات والتأثير. 
من هنا، تكمن الأهمية في ضرورة تقويم الثغرات وكافة الخيارات المتاحة لاستثمارها وتحويل تهديداته إلى مخاطر عالية بالاستفادة من ترنح العجوز الأمريكي وعدم السماح له باستعادة القيادة مجددًا.