الترجمة الكاملة

يفتتح الكاتب هذا المقال باعتباره أن نوع الديموقراطية التي تمارسها الولايات المتحدة اليوم تشير إلى أن "البلد ممزق سياسيًا". ذلك أن الحملات الانتخابية التي تشكل عصب الديموقراطية الأمريكية تعمل على استقطاب الجماهير وبالتالي تعزيز التطرف، وهو أمرٌ يعزز الانقسامات السياسية العميقة التي لا يمكن معها قبول المعارضين كفاعلين سياسيين شرعيين، وبالتالي يصبح من الصعب تشكيل الحكومات والحفاظ على التحالفات وحتى اتخاذ قرارات سياسية.  
يوضح الكاتب في المقال أن الاستقطاب ليس ظاهرة جديدة، وأن الصدام بين الأفكار المتعارضة هو جزء جوهري من الديموقراطية، إلا أن ما يختلف اليوم هو مدى انتشار الاستقطاب وتأصيله وشدته. ويرى أن من أسباب ذلك هو عدم الاستقرار الاقتصادي المتفاقم بالدرجة الأولى. ويعطي دورًا لمواقع التواصل التي يرى أنّ الإيجاز المطلوب أن تحققه المنشورات فيها يعزّز الراديكالية، إذ لا يوجد لا مكان ولا صبر للفروق الدقيقة والأفكار المتناقضة، بل كل شيء أبيض وأسود، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة التوصل إلى توافق.
الكاتب هو مويسيس نايم (موسى نعيم) MOISÉS NAÍM يعمل في مؤسسة كارنيغي للسلام، وهو من الكتّاب الأكثر مبيعًا، وكاتب صحفي دولي عمل في مجلة فورين بوليسي لمدة 14 عامًا.