»

مترجم: عهد بايدن.. انفراجة للبنان؟

17 تشرين ثاني 2020
مترجم: عهد بايدن.. انفراجة للبنان؟
مترجم: عهد بايدن.. انفراجة للبنان؟

ترجمة مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

 المقال المترجم

تقييم:

يناقش مايكل يونغ المحرر الأول في مركز كارينغي للشرق الأوسط، سياسة بايدن الخارجية اتجاه الشرق الأوسط وعلاقتها بالإنفراجة التي سيحصل عليها لبنان حتى لو بقيت أوضاعه المالية كما هي فعلى الأقل سوف تهدأ الأجواء الطائفية المشحونة فيه، حيث قدّم هذا المقال نظرة مستقبلية للدور الأمريكي السعودي في إعطاء لبنان فرصة "التنفس" بعد مروره بأزمات متتالية وصعبة في عام 2020.

يعتبر مايكل أن سياسة بايدن اتجاه ايران والسعودية والخليج بشكل عام، سيدفع السعودية بتجنب الصراع مع ايران، وهذا النهج سيتطلب تغيير السلوك السعودي اتجاه لبنان بطبيعة الحال وتحديدًا اتجاه حزب الله، قد يؤدي إلى إحياء الدعم السعودي لسعد الحريري، الذي سيحاول ابقاء القنوات مفتوحة مع حزب الله، الأمر الذي سيكلفه فيه صناع القرار السعوديين. ومع تصاعد التنافس السعودي التركي في جميع أنحاء المنطقة، سيكون من المنطقي للسعوديين الاستثمار في حليف في بيروت يمكنه حشد السنة في المملكة وبعيدًا عن تركيا. إذا حدث هذا السيناريو برأي الكاتب، فقد يؤدي إلى تحسين العلاقات بين السنة والشيعة في لبنان،  وقد يؤدي ذلك إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات بشأن قرارات رئيسية تعمل على تحسين الوضع الاقتصادي، وهو ما يحتاجه لبنان اليوم. والأمر الثاني الذي يسلط الضوء الكاتب عليه في هذا المقال،  هو أن رحيل ترامب سيؤدي إلى تهميش الجهات الفاعلة السياسية ومراكز الفكر في واشنطن، وكثير منها قريب من العدو الصهيوني التي دفعت باتجاه موقف أمريكي أكثر تشددًا بشأن لبنان.

 ويعتبر الكاتب أنه من المبالغة افتراض حدوث تحول جذري في لبنان في ظل إدارة بايدن حيث سيستمر الضغط الأمريكي على حزب الله، وكذلك معاقبة السياسيين اللبنانيين. سوف تستمر تفضيلات العدو في التأثير في واشنطن، وخاصة في الكونجرس. ومع ذلك، فإن بايدن وفريقه سيتعاملون مع إيران بشكل مختلف عن ترامب. كما سيكونون أكثر استعدادا للاستماع إلى أولئك الذين يحذرون، خاصة في أوروبا، من الإجراءات التي من شأنها إحداث الخراب في لبنان. مع تركيز بايدن على الشؤون الداخلية، لن يكون من المنطقي أن تؤيد إدارته السياسات التي يمكن أن تحول لبنان إلى دولة فاشلة الأمر الذي قد يفرض تدخلًا أمريكيًا متجددًا في الشرق الأوسط.