بالعودة إلى ما كتبه الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن في صحيفة نيويورك تايمز في أيار 2006، حيث يتحدث في مقاله عن العراق، والحكم الذاتي فيه، إبان الاحتلال الأميركي له في فترة حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن. ويرجع بايدن في مقاله إلى السياسة الأميركية في البوسنة، كمقارنة بين الأخيرة والعراق. ويطرح خطةً بديلةً مكوّنةً من خمسة عناصر للخروج من "الفخ" الذي أوقعت أميركا نفسها فيه عند ذهابها نحو المستنقع العراقي. وهو يراها خطة رئيسية للتسوية السياسية بين العراقيين، إلى جانب الروافع الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية لإنجاح الحل السياسي، كما يعتبرها طريقة معقولة للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء لحماية المصالح الأمنية الأميركية الأساسية.
العنصر الأول في الخطة يتمثل في إنشاء ثلاث مناطق حكم ذاتي إلى حد كبير، مع حكومة مركزية قابلة للحياة في بغداد. ستكون المناطق الكردية والسنية والشيعية مسؤولة عن قوانينها المحلية وإدارتها وأمنها الداخلي.
العنصر الثاني هو إغراء "السُنة" للانضمام إلى النظام الفيدرالي بعرض لا يمكنهم رفضه. بادئ ذي بدء، يجب أن تكون إدارة منطقتهم أفضل بكثير من البدائل: أن تكون تحت سيطرة الأكراد والشيعة في حكومة مركزية أو أن تكون الضحايا الرئيسيين للحرب الأهلية.
العنصر الثالث هو ضمان حماية حقوق المرأة والأقليات العرقية والدينية من خلال زيادة المساعدات الأمريكية للعراق ولكن ربطها باحترام تلك الحقوق.
العنصر الرابع، يجب على الرئيس أن يوجه الجيش لتصميم خطة لسحب وإعادة انتشار قواتنا من العراق بحلول عام 2008 (مع توفير قوة متبقية صغيرة لكنها فعالة لمحاربة الإرهابيين والحفاظ على صدق الجيران).
وأخيرًا، يتمثل العنصر الخامس، بعقد مؤتمر إقليمي تحت مظلة دولية أو أممية، للتعهد باحترام حدود العراق ونظامه الفيدرالي.
كان في حينها عضوًا بارزًا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.