»

مترجم: سعي مصر لشرعنة سلامها مع إسرائيل إسلاميًّا

31 تشرين أول 2020
مترجم: سعي مصر لشرعنة سلامها مع إسرائيل إسلاميًّا
مترجم: سعي مصر لشرعنة سلامها مع إسرائيل إسلاميًّا

ترجمة مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

 لتحميل الملخص التنفيذي

 لتحميل المقال الكامل

الكاتب: أوفير وينتر
معهد دراسات الأمن القومي (INSS)
وقسم الدراسات العربية والإسلامية
جامعة تل أبيب

على الرغم من أن السلام الذي عقدته مصر مع إسرائيل ظلّ سلامًا رسميًا على المستوى السياسي الرسمي فقط ولم تستطع السلطات المصرية تحويله إلى سلام شعبي، إلا أن المقال أدناه اعتبر أن استمرارَ السلام حتى اليوم ونجاتَه رغم التحديات هو "نجاح مثير للإعجاب"، مشيرًا إلى أنه "أصبح مكونًا أساسيًا ذا أهمية استراتيجية في الشرق".

يقترح المقال أيضًا أن الإسلام ليس له موقف أصيل وجوهري وتوافقي حول شرعية السلام مع إسرائيل، معتمدُا على التفسيرات التي دأب مفكري نظام السادات إليها لشرعنة السلام وإعطاء شخصية السادات بعدًا إسلاميًا ممتدًا من النبي محمد ص إلى صلاح الدين وصولًا إليه. استند الكاتب في هذا التبرير إلى فكرة أن الحكم الإسلامي في قضية حقوقية مثل قضية فلسطين وواجب المسلمين في تحريرها، هو حكم غامض ومتنوع ويمكن تعديله عبر الاختيار من عدة احكام مختلفة.

يمكن القول إنّ الكاتب وصف هذا السلام بالـ "الاستراتيجي" لأنه يمكن اعتماد مبادئه كعامل تأسيسي لتطبيع علاقات العالم الإسلامي مع إسرائيل. كما إنّ توقيت نشر المقال في الفترة التي تسعى فيها الولايات المتحدة لتطبيع علاقات دول الخليج مع إسرائيل، ما هو إلّا رسالة دعم للأنظمة العربية وإشارة لهم باعتماد نهج السادات "المثير للإعجاب".

رغم أهمية هذا البحث من الناحية التاريخية، بحيث يُظهر السياسات التي اعتمدها نظام عربي مسلم لتشريع التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأرض، فإن له أهمية في تبيين كيفية استخدام الأبحاث العلمية لخدمة الأغراض السياسية.

هذا المقال كتبه د. أوفير وينتر من معهد دراسات الأمن القومي INSS وهو محاضر في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل أبيب، ركز في أطروحته للدكتوراه حول مساعي الأردن لشرعنة السلام مع إسرائيل بين عامي 1973-2001. وهو صاحب كتاب "الصهيونية في الخطاب العربي" ، وله عدة مقالات سياسية حول مصر، والصراع العربي الإسرائيلي، الكنيسة والدولة في العالم العربي، والقانون الإسلامي المعاصر.