»

مترجم: تقسيم "إسرائيل" إلى كانتونات سيكون كارثيًا

26 تشرين أول 2020
مترجم: تقسيم "إسرائيل" إلى كانتونات سيكون كارثيًا
مترجم: تقسيم "إسرائيل" إلى كانتونات سيكون كارثيًا

ترجمة مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير

نشر د. شوكي فريدمان مدير مركز الدين والأمة والدولة في المعهد “الإسرائيلي” للديمقراطية وعضو في كلية الحقوق في مركز بيرس الأكاديمي، مقالًا على الموقع العبري اسرائيل هيوم يتحدّث فيه عن الإنقسامات الإجتماعية التي يعيشه الكيان الصهيوني خصوصًا بعد موجة التظاهرات الإحتجاجية وانتشار وباء كورونا في الكيان والتي ستؤدي الى كارثة كبيرة وخطيرة على مستقبل "اسرائيل"، ويوضح الكاتب فكرة تقسيم "اسرائيل" الى كانتونات وكيف سيتوزع الصهاينة على هذه الكانتونات و يبيّن تدعيات ومخاطر هذا التقسيم على الكيان الصهيوني، حيث اعتبره مشروع خطير وبدلًا من أن يخفف من حدة الإنقسامات سيزيدها ويعمقها أكثر فأكثر.

استهلّ الكاتب مقاله "أدت الثورة الأهلية في قطاع الحريديم على فتح المدارس وسلوكهم شبه المستقل طوال جائحة فيروس كورونا إلى قيام الكثيرين، بمن فيهم القادة السياسيون وقادة الرأي، بالتلاعب بفكرة الكانتونات؛ أي الحكم الذاتي المعين داخل "إسرائيل".العلمانيون في تل أبيب، الحريديم في القدس، اليمينيون في يهودا والسامرة، وهكذا دواليك. إلى جانب عدم قابلية هذه الفكرة للتطبيق، فإن المناقشة ذاتها خطيرة. إن الخطاب غير المثمر المحيط بالحكم الذاتي المنفصل يشجع فقط القبلية "الإسرائيلية". "

و من ثمّ وضح الكاتب أن "حتى قبل الوباء، كان المجتمع "الإسرائيلي" منقسمًا. الصدامات بين الدين والدولة والقبلية والتطرف في دوائر معينة. كل هذا خلق واقعًا يرى فيه كثير من الناس أن التعايش في "اسرائيل" غير قابل للتنفيذ".

وأضاف :"أدت الحياة في "اسرائيل" في ظل الوباء إلى زيادة حدة هذه الانقسامات الاجتماعية. أدت المظاهرات التي خرجت خارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، وخاصة المأزق الحاد مع الجمهور الحريدي، إلى التفكير في فكرة تقسيم "إسرائيل" إلى كانتونات مستقلة."

وشرح الكاتب كيف سيتم تقسيم الإسرائيليون الى كانتونات حيث "سيكون لكل كانتون، وفقًا لهذه الفكرة، الاستقلال في إدارة شؤونه الخاصة عندما يتعذر التوصل إلى اتفاق واسع، وسيتمكن المواطنون "الإسرائيليون" من اختيار مكان إقامتهم وفقًا لقيمهم ومعتقداتهم وأنماط حياتهم. سيعيش الليبراليون العلمانيون في كانتون تل أبيب، وسيعيش الحريديم في كانتون القدس والمدن الحريدية الأخرى، وسيعيش الإسرائيليون التقليديون في مدن تليق برؤيتهم للعالم. يقوم كل حكم ذاتي بتشريع قوانينه المحلية الخاصة به. في غضون ذلك، ستشرع الكنيست على نطاق أوسع في شؤون الدولة، والتي لن تقع ضمن اختصاص الكانتونات."

ويختم فريدمان مقاله قائلًا: "القبلية "الإسرائيلية" كارثة وقد أوضح الوباء أن تقسيم "إسرائيل" إلى مجتمعات ذات قيم مختلفة -يجعل في نهاية المطاف من المستحيل تنفيذ السياسة وحتى يكلف أرواح. النقاش حول الكانتونات في "إسرائيل"، إلى جانب كونها مجرد حلم كاذب، يؤدي فقط إلى تفاقم الانقسامات."

لتحميل ترجمة النص كاملًا: