تتحدث هذه الدراسة عن نموذج من الدول العربية التي اتخذت مسارها بالاتجاه غربًا فهادنت العدو الإسرائيلي وتعاونت مع الولايات المتحدة سياسيًا واقتصاديًا. وقد قمنا باختيار الجمهورية العربية المصرية باعتبارها أول الدول المصالحة للكيان، ولكونها من كبار الدول العربية التي تملك المقومات والمؤهلات التي كانت تسمح لها بالتقدم والنمو الاقتصاديين.
وبالنظر إلى مصر، وبمراجعة علمية ودقيقة لأرقام النمو والتنمية، وأوضاع القطاعات الاقتصادية فيها، يمكننا تبيين التدهور المالي والاقتصادي والآثار السلبية التي خلفها الاتجاه غربًا من قبلها، في الوقت الذي كانت المنفعة تصب في صالح الكيان الصهيوني.
من أهم ما عرّجت عليه الدراسة هو الخسارة المصرية لمردودها المتوقع من النفط والغاز طوال عقود خلت، حيث عمد الكيان إلى استيراد منتجاتها النفطية بسعرٍ بخس وحرمت مصر من ذلك المدخول الكبير، إلى ان انتهى الأمر بالكيان الإسرائيلي بالتحول من مستوردٍ من مصر إلى مصدّرٍ لها. وبذلك، فإن مصر تكون الخاسر الأكبر في صفقة" السلام" المزعوم الذي كانت ذرائعه اقتصادية بالدرجة الأولى.
لتحميل الدراسة:
