»

أربعة أشهر حتى الانتخابات.. ترامب يشغل أسوأ استطلاع للرأي منذ ما يقارب ثلاثة عقود

07 تموز 2020
أربعة أشهر حتى الانتخابات.. ترامب يشغل أسوأ استطلاع للرأي منذ ما يقارب ثلاثة عقود
أربعة أشهر حتى الانتخابات.. ترامب يشغل أسوأ استطلاع للرأي منذ ما يقارب ثلاثة عقود

Chantal Da Silva - News Week

لا تزال الانتخابات الرئاسية على بعد أربعة أشهر فقط، ولا يزال الرئيس دونالد ترامب يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في السباق للفوز بالبيت الأبيض.

وقد تصدّر بايدن على ترامب، في متوسط ​​استطلاعات الرأي التي نشرتها RealClearPolitics ، بنسبة 9.3 نقطة مئوية، بنسبة 49.3 في المائة إلى 40 في المائة.

من جهتها، وضعت بعض استطلاعات الرأي بايدن في المقدمة بما يصل إلى 12 نقطة مئوية، مع استطلاع أجرته USA TODAY/Suffolk  يتفوق بايدن على ترامب بنسبة 53 في المائة إلى 41 في المائة.

بالنسبة للخبراء الذين يتابعون السباق عن كثب، فإنّ الاحتمالات لا تقع في صالح الرئيس، حيث نال ترامب لقب "صاحب أسوأ أداء" منذ ما يقارب ثلاثة عقود.

ولم تتكرر نتيجة الاستطلاع التي يحصل عليها ترامب حاليًا منذ السباق الانتخابي في عام 1992، عندما خسر الرئيس الجمهوري الراحل جورج إتش دبليو. وقد سعى بوش حينها إلى إعادة انتخابه في سباق ثلاثي ضد المستقل روس بيرو والديمقراطي بيل كلينتون، إلا أنّهما استمرا في التفوق عليه.

حتى اليوم، كانت انتخابات عام 1992 آخر سباق رئاسي يخسر فيه الرئيس.

قال جيفري جونز، كبير المحررين والمحللين في مركز التحليلات والاستشارات الأمريكية جالوب، لمجلة نيوزويك "إنّ ترامب في الوقت الحالي في نفس الموقع حيث كان بوش الأكبر". حيث أنّ نتائج الانتخابات "لم تتغير أبداً بما يكفي للوصول إلى مكان يمكن أن يفوز فيه فعلاً."

وشهد الرئيس الديمقراطي السابق جيمي كارتر انخفاض في أرقام الاقتراع إلى نسبة 30 % تقريبًا في محاولة إعادة انتخابه عام 1980، وفقًا لبيانات استطلاع غالوب.

كذلك خاض كارتر والمنافس الجمهوري آنذاك رونالد ريغان سباقًا ضيقًا نسبيًا، على الرغم من أن جوندي أندرسون المستقل خاض الانتخابات كمرشح ثالث. ومع ذلك، فاز ريغان في النهاية، مما جعل كارتر رئيسًا لولاية واحدة.

على هذا المعدل، قال جونز، "إذا لم تتغير الأمور [بالنسبة لترامب]، فإنّه بالتأكيد يبدو أنّه سيكون رئيسًا لفترة واحدة" أيضًا. وفي هذه الحالة، "فإنّ ترامب لن يكون له طرف ثالث يقع عليه اللوم إذا خسر سباق انتخابات 2020 لصالح بايدن.

ويضيف كبير المحررين والمحللين في مركز التحليلات والاستشارات الأمريكية "هذا هو الشيء الوحيد الذي يختلف قليلاً الآن، بالنسبة لترامب، والذي يجعل من احتمالاته أطول". "حتى لو لم تتحسن شعبيته خلال الأشهر المقبلة، فلا يوجد مرشح طرف ثالث يعمل كما كان في عام 1992 ... وهو ما سيجعل الجميع يستدعيه إذا ما مني بالخسارة. لا يوجد مرشح آخر لتقسيم التصويت، لذلك كل شيء ذاهب الى بايدن ".

في هذه المرحلة، قال جونز، "أعتقد أن الأمر يحتاج إلى حصول حدثٍ استثنائي صادمٍ حتى يتمكن ترامب من الفوز على بايدن".

كذلك، أخبر ديفيد برادي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستانفورد وزميل عائلة ديفيس الأقدم في معهد هوفر، نيوزويك أنه يوافق على أن "فرص ترامب الحالية في إعادة الانتخاب لا تبدو جيدة".

في مارس / آذار، أشار إلى أن ترامب كان في وضع أفضل، بعد أن برأه مجلس الشيوخ من المحاكمة، ويبدو على الأقل، في ذلك الوقت، أنه كان قد بدأ يأخذ تفشي الفيروس التاجيّ على محمل الجدّ.

في الفترة القصيرة التي تكشفت، قال برادي إنّه يعتقد "أنّ تعامل ترامب مع تفشي الفيروس التاجي، وكذلك رده على الاحتجاجات بعد وفاة جورج فلويد، يوم 25 مايو، قد ختم مصير الرئيس".

وبمعزلٍ عن إطار حدثٍ "صادمٍ" أو تمكّن ترامب من استعادة الدعم من تلقاء نفسه، قال برادي "إنّ هناك شخصًا آخر يمكنه المساعدة في تحسين فرص الرئيس في إعادة انتخابه ألا وهو خصمه بايدن. فترامب "لا يمكنه التعافي من تلقاء نفسه. سيعمل على إسقاط جو بايدن".

وقال برادي إنه لا يزال يتعين على بايدن معالجة عدد من القضايا الرئيسية التي يمكن أن تساعد أو تضرّ بفرص هزيمته للرئيس. أولاً "توضيح خطةٍ اقتصاديةٍ"، ثانيًا: هو أنّه يتوجب عليه أن يعلن من سيكون نائبه إذا تم انتخابه للرئاسة.

حيث اعتبر الأستاذ في جامعة ستانفورد إنّ من يختاره بايدن لمنصب نائب الرئيس، سيخبر الناخبين عن نوع الإدارة التي يأمل الديمقراطيون في قيادتها. وقال برادي "إنّ اختيار سيناتور ماساتشوستس إليزابيث وارن، وهي المفضّلة لدى اليسار الليبرالي، على سبيل المثال، يمكن أن تنفّر الديمقراطيين والجمهوريين الأكثر اعتدالاً الذين يفكرون في الإدلاء بأصواتهم لصالح بايدن. وهو يعتقد أن "الخطر الكبير" للديمقراطي هو فقدان الدعم بين المعتدلين.

وعلى غرار خسارة هيلاري كلينتون في انتخابات 2016، قال برادي، لا يمكن لبايدن أن يصبح واثقًا جدًا لأنّه يسعى إلى الإطاحة بترامب.

وختم أنه يتعين على بايدن "تحديد ما ستكون عليه سياسته الخارجية"، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصين.

من وجهة نظره، الأستاذ في جامعة هارفارد ستيفن أنسولابير، لا يزال الوقت مبكرًا جدًا في السباق لمحاولة التنبؤ بنتيجة انتخابات نوفمبر استنادًا إلى الاقتراع.

وقال أنسولابهير لمجلة "نيوزويك": "لقد درس البحث الأكاديمي في هذا الموضوع مدى توقع نتائج الانتخابات النهائية". "اتضح أن الأمر يستغرق حتى أغسطس أو سبتمبر للبدء في إعطاء تنبؤٍ إلى حد كبير."

وعلى غرار برادي، يعتقد أنسولابهير "أنّ معالجة ترامب لوباء الفيروس التاجيّ واستجابته للاحتجاجات على العنصرية النظامية ووحشية الشرطة كان لها على الأرجح تأثيرٌ سلبيٌّ على شعبية الرئيس.

وقال أنسولابهير: أنّه ومع انهيار الاقتصاد اليوم، وبسبب حالة الركود القائمة، قد يبتعد الناخبون عن ترامب بسبب تعامله مع الوباء، الذي قال النقاد إنّه قد عمّق الآثار الاقتصادية والصحية لأزمة الفيروسات التاجية.

ورغم أن الانتخابات الرئاسية على بُعد أشهرٍ فقط، لكن جائحة الفيروس التاجي أظهر لنا إمكانية حصول التغييرات في غضون بضعة أشهر.

بالنسبة لبرادي، ومع ذلك، فإّن "التحديات التي يواجهها ترامب في استعادة الدعم المتناقص تبدو أكبر بكثير من تلك التي يواجهها بايدن لضمان الفوز في الانتخابات القادمة".

إنّ "بايدن لديه بعض المشاكل التي عليه حلّها، لكن حلها أسهل من مشاكل ترامب، يمكنك أن ترى مجموعة من الظروف التي يمكن أن يفوز فيها ترامب مرة أخرى، لكن الأمر يعود إلى الأخطاء التي قد يرتكبها بايدن." بحسب تعبير برادي.

النص الكامل:

https://www.newsweek.com/november-election-trump-worst-polling-incumbent-1515199