»

الإتجاهات الإستراتيجية غرب آسيا وشمال أفريقيا 2020

08 نيسان 2020
الإتجاهات الإستراتيجية غرب آسيا وشمال أفريقيا 2020
الإتجاهات الإستراتيجية غرب آسيا وشمال أفريقيا 2020

المركز الاستشاري للأبحاث والتوثيق

ينطلق التقرير من محورية الصراع العربي الإسرائيلي في الإقليم الذي تقع القضية الفلسطينية في صلبه. ولذا ويركز التقرير في مقاربته للتحديات والمخاطر والفرص على صلتها بمحور المقاومة الذي ينخرط في كفاح محتدم بوجه العدوانية الإسرائيلية المتمادية وسياسات إدارة ترامب الملحقة بالأجندة الإسرائيلية في معظمها. وقد لا تخلو مسألة في المنطقة اليوم من صلة ما بمحور المقاومة، بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما يشير للموقع المتقدم لهذا المحور في السياق الإقليمي، وهذا ما يرتب على محور المقاومة مسؤوليات ومخاطر عالية نظرا لما يُكرس من موارد هائلة لواشنطن وحلفائها في سبيل إضعافه وضربه، عدا عن كونه يشير بطبيعة الحال إلى الفرص الممكنة لقوى المقاومة إن تمكنت من الاستمرار في التكيّف والمناورة وتطوير أدواتها وتعزيز قدراتها الردعية وقدرتها على التواصل مع شعوب المنطقة.

منهجيًا يعالج التقرير كل قضية وحالة انطلاقا من عرض موجز لآخر المستجدات وفهم مصالح المنخرطين فيها واستراتيجياتهم في مقاربة المسألة والخيارات المتاحة لهم ثم الخيارات والسيناريوهات المحتملة وترجيحها.
ينقسم التقرير إلى خمسة أجزاء، على الشكل الآتي:
1 - القسم الأول يختص بفهم مصالح اللاعبين الأساسيين، الدوليين والإقليميين وقوى المقاومة والحركات الشعبية المسلحة، في المنطقة وأولوياتهم وتداخل أدوارهم وتضارب مصالحهم.
2 - القسم الثاني يتناول مسألة احتدام لعبة التوازنات في الصراع مع العدو الإسرائيلي حيث يواصل محور المقاومة جهوده في مراكمة أسباب القوة والتشبيك بين الجبهات في مقابل قلق إسرائيلي متزايد وتوثب للحفاظ على قدرة الردع.
3 - القسم الثالث حَصص للحروب المستمرة في المنطقة وهي حروب تحافظ على زخمها بفعل التدخلات الخارجية الكثيفة وإن كان لها طابع محلي لا يمكن تجاهله، وهي الحروب في سوريا وليبيا واليمن.
4 - القسم الرابع مرتبط باستمرار المنافسات الدولية والإقليمية المتداخلة في المنطقة وبالتحديد حملة الضغوط القصوى الأميركية على إيران وحصار قطر والتنافس على الطاقة في شرق المتوسط .
5 - القسم الخامس يتناول ظاهرة تواصل اضطراب الأنظمة في المنطقة وذلك نتيجة عوامل خارجية وداخلية ذات تأثير متبادل، وفي المقابل تنهض حراكات شعبية بخصوصيات مختلفة تسعى لإيجاد بدائل، هنا نركز على حالتي لبنان والعراق باعتبارهما الأكثر بروزا في العالم 2020 وقد نجت أنظمتهما السياسية من موجة الانتفاضات العربية لعام 2011.
6 - القسم السادس يركز على الأنظمة العربية التي تمر بمرحلة انتقالية وهي السعودية والسودان والجزائر ، وهي مرحلة ستكون عرضة لاختبارات جدية في العام 2020 .

نضع التقرير بين أيديكم، للإطلاع والإستفادة: