»

ما القوة الحيوية؟ كورونا واختبار المفهوم التقليدي لقوة الدولة

30 آذار 2020
ما القوة الحيوية؟ كورونا واختبار المفهوم التقليدي لقوة الدولة
ما القوة الحيوية؟ كورونا واختبار المفهوم التقليدي لقوة الدولة

مركز الجزيرة للدراسات

في ظرف قياسي، غيَّر فيروس "كورونا" الكثير من عادات الناس وسلوكهم ودفعهم لإعادة النظر في أشكال تواصلهم وأنماط روابطهم الاجتماعية. فالثورة الاتصالية المدعومة بفتوحات التكنولوجيا، والتي كيَّفت بدرجة متزايدة حركة العولمة ومساراتها في السنوات الأخيرة، تخضع هذه الأيام لاختبارات صعبة، سيُعاد بمقتضاها النظر في مجموعة من القيم والتصورات من قبيل الوصل والفصل والقرب والبعد والفرد والجماعة والعام والخاص والحرية والانضباط. على صعيد العلاقات الدولية، اندفعت الغالبية العظمى من دول العالم لاتخاذ إجراءات متسارعة تتعلق بحدودها وسيادتها وأمنها القومي، في ظل هشاشة النظم الإقليمية والدولية القائمة على مفاهيم ومقولات، أصبحت هي أيضًا محلَّ تساؤل عميق. فمقولة المجتمع الدولي وما أفرزته على مدى العقود الماضية من معاهدات وتحالفات وتكتلات وتجمعات ومنظمات للتعاون والشراكة، كل ذلك ستقع مراجعته وسيفقد صلابته التي كان العالم يعرفها ويسلِّم بها في السابق.

تراجع هذه الورقة، من بين تلك المفاهيم، مفهوم قوة الدولة في ضوء التغييرات الجارية، التي فرضها انتشار كورونا (كوفيد - 19) منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية خلال النصف الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2019، والتي وضعت العالم بأسره في حرب غير متكافئة مع عدو غير تقليدي. فما القوة في سياق المواجهة الكونية الدائرة مع كورونا؟ وما مقومات النصر والهزيمة في هذه الحرب؟


نضعها بين أيديكم للإطلاع والاستفادة: