»

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاربعاء 12-2-2020

12 شباط 2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاربعاء 12-2-2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاربعاء 12-2-2020

نيويورك تايمز: خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تكشف الحقيقة البشعة/ عربي21/ 11- 2- 2020
تناول الكاتب نيثان ثرول، في مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، مشددا على أنها تكشف الحقيقة البشعة للسياسة الأمريكية في دعم "إسرائيل" على حساب الحق الفلسطيني. ويعتبر ثرول مؤلف كتاب "اللغة الوحيد التي يفهمونها: فرض التسوية في إسرائيل وفلسطين" أن خطة ترامب ليست انقلابا على الوضع القائم على أرض الواقع، منوها بأنها نتيجة طبيعية لعقود من السياسة الأمريكية الداعمة في حقيقة الأمر لـ"إسرائيل". ويقول: "تنضوي خطة ترامب على عدد كبير من العيوب الشديدة: فهي تعطي الأولوية للمصالح اليهودية على المصالح الفلسطينية، وتكافئ، بل وحتى تحفز، بناء المستوطنات وتجريد الفلسطينيين من أراضيهم". ويشير إلى أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تستمر في الاحتلال العسكري الدائم والتي تطبق قوانين مختلفة على الجماعات المختلفة التي تعيش في نفس المنطقة"، وفي ذات الوقت "من يدعون الليبرالية حول العالم يتجشمون الصعاب لتبرير (أفعال إسرائيل) والدفاع عنها بل وحتى تمويلها". ونوه إلى أنه "في غياب تبني سياسات ذات أنياب حقيقية، فإن الديمقراطيين الذين ينتقدون خطة ترامب ليسوا أفضل بكثير من الرئيس. إنهم يدعمون الضم والقهر، ليس بالكلمات فحسب بل وبالأفعال كذلك".
ميدل إيست آي: كيف شكَّل عام 1979 إيران والسعودية؟/ عربي21/ 11- 2- 2020
تحدث الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي"، عن الأحداث التي شهدها عام 1979 في كل من السعودية وإيران. وذكر هيرست في المقال أن هناك آثارا ضارة للتحالف السعودي الإسرائيلي ضد إيران، مؤكدا أن "الثورة الإيرانية التي يصادف هذا الأسبوع مرور واحد وأربعين عاما على ذكرى انطلاقها، لم تكن الحدث المزلزل الوحيد الذي هز الخليج والشرق الأوسط في ذلك العام". وأشار هيرست إلى أنه في تشرين الثاني من عام 1979، استولى جهيمان العتيبي، العريف السابق في الحرس الوطني السعودي، على المسجد الحرام في مكة متزعما مجموعة مسلحة سلفية ادعت وصول المهدي، مخلص الإسلام الذي يعتبر ظهوره كما ورد في الحديث علامة من علامات يوم القيامة. طالب جهيمان ومن معه بإسقاط حكم آل سعود. وكما ورد في تقرير بثته قناة الجزيرة مؤخراً، فقد تم إخراج العتيبي من المسجد الحرام بعملية سفك فيها الكثير من الدم، ولم يكن ذلك ممكناً بدون الاستعانة بمرتزقة فرنسيين. أماطت القناة اللثام عن وثائق لوزارة الدفاع الفرنسية عنوانها "مهمة مكة" تكشف عن امتنان المملكة لمن قاموا بتحرير المسجد. في تناقض مع الرواية الرسمية السعودية التي تقول إن العملية أسفرت عن موت ثلاثمائة فقط، ستة وعشرون منهم من الحجاج، قال الآمر الفرنسي بول باريل إنه ارتعب من حجم المذبحة التي وقعت مؤكداً أن عدد الذين قتلوا حينها وصل إلى خمسة آلاف منهم ثلاثة آلاف حاج ممن تواجدوا داخل الحرم حينما تم الاستيلاء عليه.
كلا الحدثين، الثورة والهجوم على الحرم، كانت لهما آثار عميقة على المسار الذي سلكته إيران والمملكة العربية السعودية فيما بعد وعلى مدى العقود الأربعة التالية. حينما وقعت الثورة الإيرانية، والتي كانت ثورة حقيقية، ولم تكن في بداياتها إسلامية محضة، فقدت الولايات المتحدة شرطيها الأول في المنطقة، شاه إيران. وبجرة قلم اختفت جميع قواعدها العسكرية ومحطات الرادار التابعة لها والتي رصدت من خلالها الاتحاد السوفياتي انطلاقاً من تخومه الجنوبية المهددة له. وبإسقاط الشاه، والذي سقطت معه التبعية للغرب، أصبحت إيران بحق دولة مستقلة، إلا أن استقلال إيران لم يتحقق دون معاناة شديدة، وهي التي فقدت ما يقرب من سبعمائة وخمسين ألف إنسان في الحرب التي شنها عليها العراق في السنة التالية واستمرت لثمانية أعوام تمكنت إيران في نهايتها من صد الغزو الذي قام به صدام حسين لإقليم خوزستان المنتج للثروة النفطية وتمكنت كذلك من الاستيلاء على خرمشهر. ما يتناساه كثيرون هو أن صدام حسين كان مدعوماً من قبل الولايات المتحدة، وذلك بعد زيارة إليه قام بها دونالد رامسفيلد، مبعوث الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، وكان ممولاً من قبل المملكة العربية السعودية...
إلا أن المملكة العربية السعودية ذهبت في الاتجاه المعاكس، فمنذ استخدام الطيارين الأمريكيين لقصف الحرم في مكة واستخدام المرتزقة الفرنسيين لتحريره، أصبحت المملكة أكثر اعتماداً على القوات الأجنبية وعلى المواطنين الأجانب لتوفير أمنها... ومنذ ذلك الوقت والتاريخ يعيد نفسه.
عندما تعرضت مرافق النفط في أرامكو لهجوم من قبل طائرات مسيرة وصواريخ من صناعة إيرانية في العام الماضي، لم تتمكن السعودية من الدفاع عن حياضها، ولم تجد نفعاً معها عقود المشتروات الضخمة من الأسلحة الأمريكية التي كان قد أبرمها لتوه ولي العهد مع إدارة ترامب. يعتبر المدى الذي تعتمد فيه المملكة العربية السعودية على القوى الأجنبية لتوفير الأمن والدفاع الاستراتيجي سراً من أسرار الدولة داخل البلاد وخارجها. ومع مرور الأيام، يتعمق الاعتماد السعودي على الدعم العسكري الخارجي، وفي هذه الأثناء يبقى سراً عدد الفنيين البريطانيين الذين يعملون من أجل ضمان استمرار الطائرات المقاتلة السعودية في التحليق في سماء اليمن، ويبقى سراً كذلك عدد الطيارين الباكستانيين الذين يقودون هذه الطائرات. ولكن من حين لآخر قد تفلت معلومة عن مدى الدعم الذي يقدمه الجيش البريطاني للمملكة العربية السعودية، كما حصل عندما ظهر إعلان توظيف في شهر  تموز من العام الماضي لمنصب مدير مشروع في ما يسمى مشروع الاتصالات في الحرس الوطني السعودي (سانغ كوم).. في المقابل، تمكنت إيران – على الرغم من العقوبات المستمرة والحصار والعزلة التي تفرضها عليها المنظومة المصرفية العالمية – من تطوير جنين لصناعة نووية، كما طورت اقتصادها وصناعة السلاح الخاصة بها، وأنشأت قوة خاصة بها للاستطلاع والتوسع، فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وتمكنت من تطوير صواريخ بالستية تصل دقتها إلى خمسة وعشرين متراً، كما اتضح مؤخراً من إصابة ما لا يقل عن مائة جندي أمريكي بأضرار دماغية.
لا يوجد ما يشير إلى أن المملكة العربية السعودية قد تعلمت أي درس من اعتمادها على القوى الأجنبية لحماية نفسها خلال الأربعين سنة الماضية. بل إن ما خلصت إليه المملكة بعد تجربة الهجمات الأخيرة على أرامكو يدفع بها أكثر فأكثر نحو أحضان إسرائيل، والتي ما لبثت وبشكل متزايد تلعب دور المفوض الأمريكي في أرجاء العالم العربي. فعبر إسرائيل، تسعى كل من السودان والمغرب نحو استرضاء واشنطن، الأولى لكي تحط عن كاهلها العقوبات المفروضة عليها والأخيرة في محاولة لإقناع الولايات المتحدة بتبني موقفها تجاه الصحراء الغربية. وهذا الدور الذي فازت به إسرائيل مؤخراً وتقوم من خلاله بفتح أبواب واشنطن وتحنين قلبها على حلفائها من العرب السنة لا تؤديه مجاناً. فإلى جانب ما تحظى به صناعاتها العسكرية والسيبرية من عقود، يشمل الثمن الذي تتقاضاه إسرائيل مقابل خدماتها قبولها في عضوية النادي الجديد للعرب السنة، والمتمثل في التحالف الإقليمي العسكري ضد إيران.
أعتقد بأن تشكيل تحالف عسكري سني ضد إيران هو الهدف الاستراتيجي من صفقة القرن التي أعلن عنها ترامب، وهو السبب في استمرار الجهود، التي كنت قد كشفت عنها لأول مرة قبل عام مضى، لترتيب لقاء مصافحة على نمط كامب دافيد بين محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو. ومن هنا كان اغتيال قاسم سليماني – عملية القتل المستهدفة التي عارضها الرؤساء الأمريكيون السابقون – ذروة سلسلة من الهجمات التي شُنت ضد المليشيات المدعومة إيرانياً، والتي بدأت باستخدام طائرات مسيرة إسرائيلية لمهاجمة وحدات الحشد الشعبي في العراق، علماً بأن تلك الطائرات انطلقت من قواعد يسيطر عليها الكرد في شمال سوريا... إن الطريقة الوحيدة لاستعادة السلام والعقلانية في المنطقة هي التعاون الإقليمي بين الجيران الذين لا يعيقهم التدخل الخارجي وليسوا أسرى له. والاستقلال في صناعة القرار هو مفتاح استعادة الثقة وعلاقات الجوار بين المملكة العربية السعودية وإيران. ولهذا السبب بالضبط، تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل على الحيلولة دون تحقق ذلك.
ديليل تلغراف: على الامم المتحدة الضغط لوقف اطلاقا النار في ادلب/ بي بي سي/ 12- 2- 2020
نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا كتبه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، يقول فيه إن المنظمة الدولية مطالبة بتقديم الشؤون الإنسانية على السياسية والدفع من أجل وقف إطلاق النار في إدلب. وقال الكاتب إنه "خلال الساعات الماضية جمع نحو 20 ألف سوري أغراضهم وهربوا خوفا من القصف، وأغلبهم نساء وأطفال يركبون شاحنات مكشوفة أو مشيا على الأقدام. وينظرون إلى السماء وهم يمشون خائفين أن تنزل عليهم القذائف". وأضاف أنهم "يتوجهون شمالا وغربا إلى المناطق الصغيرة التي يشعرون فيها بالأمان قرب الحدود التركية"، مشيرا إلى أن "أغلب المخيمات هناك مكتظة، والكثيرون ينامون في العراء. فقد وصلت الأزمة شمال غربي سوريا إلى ذروتها". ويضيف لوكوك أن ما يريده أهل إدلب هو وقف فوري للأعمال العدائية، قائلا إن الهجوم على المدنيين والبنى التحتية أمر غير مقبول، ولابد له أن يتوقف. وأشار إلى أنه "لم يعد لأهل إدلب مكان يهربون إليه. فالكثيرون نزحوا مرات ومرات. وأينما رحلوا تبعهم القصف. السوريون الذين تحدثت معهم في المدينة مصدومون، يشعرون أن العالم تخلى عنهم". ويذكر الكاتب أن عمليات الإغاثة لا تستطيع التكفل بالأعداد المتزايدة من النازحين، كما أن القصف طال أيضا مستودعا للمساعدات الإنسانية، والعديد من المنظمات نقلت عامليها ومنشآتها. وقال إن "المدارس أغلقت، كما أغلق أكثر من 70 مستشفى ومركز صحي، وهو ما يهدد بخطر تفشي الأمراض والأوبئة بعدما دمرت الحرب البنى التحتية الأساسية. فالكارثة الإنسانية الوشيكة أكبر من إمكانيات الإغاثة المتاحة". ويرى الكاتب أن "الكارثة يمكن تجنبها إذا تجاوزت الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول المؤثرة في الأزمة مصالحها وقدمت المصلحة الإنسانية. وهذا يتطلب قرارات صعبة خاصة من أعضاء مجلس الأمن الذين يملكون حق النقض. فالأطراف المتنازعة ملزمة قانونا وأخلاقيا باحترام القانون الإنساني الدولي".