»

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 5-2-2020

05 شباط 2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 5-2-2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 5-2-2020

نيويورك تايمز: معضلة اللبنانيين الشيعة: بين الولاء لحزب الله  ومواصلة الاحتجاج؟/ من فيفيان يي و هويدا سعد/ 5- 2- 2020/ العلاقات الإعلامية:
كفر رمان ، لبنان - هناك عبارة لبنانية ترجمتها التقريبية "الصفعة"(السحسوح).  هذا ما تلقاه للعديد من المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين التقطت شاشات التلفزيون صورهم وهم ينددون بحسن نصر الله ، زعيم الميليشيا الإسلامية والحزب السياسي، حزب الله، في الأيام الأولى من الانتفاضة اللبنانية المستمرة منذ شهور. التوبيخ الذي تلقاه هؤلاء من حزب يحوز نفوذاً هائلاً في الحكومة اللبنانية، كان إما جسديا أو  لفظيا. وفي كلتا الحالتين، ظهر هؤلاء المحتجون مرة أخرى على شاشات التلفزة بعد بضعة أيام ، بمظهر المهزوم - وهذه المرة، للاعتذار.
"السيد يعني لي الكثير. هناك آلاف الاشخاص الذين يحبونه، ولكنني الرقم 100 مثلا على لائحة معجبيه" قال احد الرجال بصوته الودود متحدثا باحترام عن السيد نصر الله، الذي اتهمه المحتجون سابقًا بترك شعبه للجوع. الاعتذار على الكاميرا مهد للمزيد من اعمال العنف  ضد المتظاهرين من الطائفة الشيعية، الطائفة الدينية الاكبر في لبنان، والتي اعتمدت على حزب الله لعقود لتوفير الحماية والوظائف والخدمات الاجتماعية، وبالنسبة للكثيرين نضال مشترك ضد إسرائيل وأعداء آخرين. وفي الوقت الذي يتعثر فيه لبنان في شهره الخامس من الإنهيار السياسي والاقتصادي، لا تزال الاحتجاجات المتواصلة في جميع أنحاء البلاد تضم محتجين من جميع الخلفيات الدينية، متحدين في وجه قادة لم يتمكنوا حتى من تقديم الأساسيات: الكهرباء على مدار 24 ساعة ، أو اقتصاد فعال أو حكم جدير بالثقة.
لكن الاحتجاجات شكلت معضلة للعديد من اللبنانيين الشيعة: كيف يمكنهم التوفيق بين ولائهم لحزب الله ودعمه للوضع الراهن؟ وهل سيواصل حزب الله محاولة إخماد الثورة أم يستمع لها؟ وقال علي إسماعيل، 51 عاماً، وهو متظاهر من كفر رمان، البلدة الشيعية  جنوب لبنان والتي هيمنت عليها "الأحزاب"( حزب الله وأمل وفق تعبير السكان)  لفترة طويلة، "أنا اؤيد المقاومة ضد اسرائيل. لكنني أيضا ادعم المقاومة ضد الفساد". حديث السيد إسماعيل يشبه الى حد كبير الكثير من المحتجين اللبنانيين. وقد لجأ إسماعيل إلى الاستدانة لتسديد اقساط مدارس أبنائه. وقالت زوجته، فرح، إنها لم تحظ بفرصة للتدريس في الوظائف التي تقدمت إليها لأنها تفتقر إلى أية صلات حزبية. وحتى الرجل الذي اعتذر علنا ​​للسيد نصر الله عن إهاناته ربما، لكن ليس عن مطالبه، قال متوسلا في فيديو الاعتذار "رجاءا ساعدنا. نحن نتضور جوعا حقا. وليس لدينا وظائف". وقالت رندا سليم، المحللة اللبنانية في معهد الشرق الأوسط  إن الاحتجاجات في الوسط الشيعي نبعت جزئياً من نجاح حزب الله العسكري المتزامن مع إهماله للقضايا المحلية.
وقد تراجعت التهديدات الأمنية التي كانت تحشد الجماهير حول المجموعة، سواء كانت إسرائيل أو المتطرفين السنة في سوريا المجاورة. وعندما دخل حزب الله معترك السياسة اللبنانية عام 2005 لحماية وضعه كجيش ظل، فإنه دعم عجز الحكومة وفسادها بدلاً من الايفاء بوعوده بالإصلاح. كما أن العقوبات الأمريكية على حزب الله وراعيه الإيراني، جعلته أقل قدرة على تقديم الدعم والخدمات والوظائف التي اعتاد أنصاره الاعتماد عليها، في الوقت نفسه الذي كان فيه الاقتصاد اللبناني يتأرجح. وكما هو حال حركات التحرير الأخرى، وجد حزب الله الحكم الداخلي أكثر تعقيدًا من حرب العصابات. وقالت السيدة سليم: "حزب الله لم يعط أولوية مطلقا لقضية الخبز، لكنه فجأة يواجه مجتمعًا يقول أن الخبز يمثل أولوية أساسية". "إنه الآن جزء من حكومة فاسدة، ولا يمكنه إلقاء اللوم على الآخرين بسبب الفساد؛ فهو جزء من معادلة الفساد. والسؤال هو، كيف سيرد الآن؟ "
بدورها عززت حركة أمل ولاء جمهورها من خلال تقديم الوظائف والرعاية، لكنه ينظر على نطاق واسع الى زعيمها نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، باعتباره دعامة اساسية لفساد الطبقة الحاكمة في لبنان.
لحد الآن، عمل حزب الله وحركة أمل للحفاظ على الوضع الراهن، وقد تقلصت الاحتجاجات في المناطق ذات الأغلبية الشيعية بشكل واضح حيث تحرك الحزبان لقمع الانتفاضة. ومع رضوخ راعي حزب الله وشريكه، إيران، تحت ضغط داخلي وخارجي متزايد في ظل  تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، يقول المحللون إن حزب الله يحتاج للحفاظ على سلطته ونفوذه في لبنان أكثر من أي وقت مضى.
مبكرا، انتقد السيد نصر الله، الذي يقدسه الكثير من الشيعة، الاحتجاجات التي بدأت في تشرين الأول، داعيا أنصاره إلى العودة إلى منازلهم، مما دفع بعض الشيعة إلى ترك الشارع. وقد اندلعت مشاجرات عنيفة عندما شمل بعض المحتجين السيد نصر الله وسط الشخصيات السياسية التي أرادوا اقصاؤها من السلطة، وهتفوا "كلهم يعني كلن - نصرالله واحد منهم".
ويُرجع العديد من غير المنظمين في حزب الله لنصر الله فضل  طرد الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان قبل 18 عامًا. ولديه كاريزما ومصداقية تفوقان أي مسؤول سياسي لبناني آخر: فابنه قتل فيما كان يقاتل الاسرائيلين، وبخلاف كثر في الحكومة، غالبا ما يعتبر نصر الله غير قابل للفساد.
وقال غازي الأطرش، 40 عاماً، احد المحتجين من بعلبك، حيث يهيمن حزب الله، والذي انضم إلى المظاهرات الضخمة في بيروت هذا الخريف: "نحن نحب السيد حسن نصر الله في بيوتنا، لكننا هنا نحب لبنان". وفي سؤال عما إذا كان السيد نصر الله يتحمل أي مسؤولية عن الخلل الوظيفي في لبنان، كانت زوجته قاطعة في حديثها. وقالت: "إنه ليس جزءًا من الحكومة"... "لا."
وبرغم أن السيد نصر الله لا يشغل أي منصب حكومي، فقد هيمن حزب الله وحلفاؤه على الحكومة الأخيرة التي استقالت وسط الاحتجاجات في تشرين الأول، وكذلك الحكومة الجديدة التي تشكلت في كانون الثاني. وقد اجتاح أتباع حزب الله وأمل مرارًا وتكرارًا مواقع الاعتصام في بيروت ومدن أخرى، ساحقين المحتجين بالعصي والقبضات. وبرغم أن الحزبان لم يشجعا الهجمات بشكل علني، إلا أن الرجال كانوا يهتفون بشعارات حزبية أو "شيعة!" شيعة! شيعة! "
وفي مقابلات اُجريت في مناطق ذات غالبية شيعية، تحدث المتظاهرون عن تلقيهم مكالمات تهديد أو تسجيلات صوتية مجهولة على تطبيق واتساب تحذرهم من "تأثيرات سلبية على حياتهم" أو زيارات من ممثلي حزب الله أو أمل يطلبون منهم التوقف عن الاحتجاج.
محمد ديب عثمان ، 29 عاماً، الذي كان يساعد في تنظيم مظاهرات صغيرة ولكن متواصلة في بعلبك ، قال إن نوافذ سيارته قد تحطمت بعد اليوم الأول من الاحتجاجات في منتصف شهر تشرين الاول. وقد حذره معارفه من أن اتباع الحزب كانوا يصفونه بالخائن في غرف الدردشة على تطبيق واتساب. وقال السيد ديب عثمان "الثورة هي أملنا الوحيد. إذا تم سحقها، نكون قد انتهينا"، وقال إنه تم إقصاؤه عن جميع الوظائف الحكومية البالغ عددها 36 التي تقدم إليها بعد تخرجه من الجامعة لأنه يفتقر إلى الصلات الحزبية. لكنه كان يأمل في حدوث تغيير قائلا "عندما انتقد نصر الله الثورة، سقط القناع عن وجه الجميع".
وربما كان أكثر أساليب حزب الله فعالية في مكافحة الاحتجاجات هو التلميح بأن الاحتجاجات جاءت نتاج مؤامرة أجنبية ضد الشيعة ، الذين يمتد إحساسهم المتأصل بالظلم إلى قرون مضت. وقال بعض الشيعة الذين أيدوا الانتفاضة في البداية إنهم مقتنعون الآن بأن الولايات المتحدة ناورت سرا للضغط على حزب الله وشركائه الشيعة في إيران والعراق وإلا كيف يمكن تفسير الانتفاضات المتزامنة في الدول الثلاث؟ وقد تعززت هذه الشبهات بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني، أحد كبار القادة العسكريين في إيران، في أوائل شهر كانون الثاني. وقال أحمد، وهو جزار في بيروت لم يرد الافصاح عن اسمه بالكامل ، "لقد حاولوا هزيمة حزب الله لسنوات".
لكن عندما يكون المتظاهرون أصدقاء وجيران وأقارب  لك، فإنه ليس من السهل تصنيفهم بالأدوات الأجنبية. وهؤلاء يشملون مقاتلين سابقين وأقارب ل"شهداء" ماتوا وهم يقاتلون مع حزب الله. ومن بينهم ربيع طليس، العضو في حزب الله حتى العام 2013، والذي قضى ابن عمه واخو زوجته اثناء القتال لصالح حزب الله في سوريا. وأثناء جلوسه مع محتجين آخرين في بعلبك ، أشار السيد طليس متوجها بالحديث إلى الرجال الشيعة الآخرين الموجودين في الغرفة ، واحدًا تلو الآخر. "هل تعمل؟" هز رجل برأسه نافيا."هل تعمل؟" نفي اخر وقال طليس "أنا لا أعمل كذلك". "كلنا عاطلون عن العمل."
وقال جاد جرجوي ، 20 عاماً، وهو متظاهر في صور تطوع للقتال مع حزب الله في سوريا لعدة أشهر وأصبح عاطلاً عن العمل الآن، إنه ظل يحتج برغم اعتراض عائلته وزيارة زعيم محلي من حزب الله. وقال إنه لم يتعرض للتهديد بشكل مباشر ، لكن مهاجمًا مجهولًا طعنه في ذراعه في إحدى الليالي. وقال: "سألني والدي لماذا اعرض نفسي للمشاكل ، لكنني أخبرته أنني أفعل الشيء الصحيح".
وقال السيد جرجوي انه لا يزال على اخلاصه لقضية حزب الله، لكن ليس في سياسته الداخلية. "المقاومة فوق كل الشبهات، لكنني ضد نواب الحزب". ومع ذلك، وفيما يطول أمد الاحتجاجات دون تغيير سياسي كبير، يتزايد الاحساس بالإرهاق والعجز.
إيهاب حسان، 29 عاماً، شيعي من صور كان يحتج منذ اليوم الاول قال إنه فقد الأمل في حدوث تغيير سريع. وهو يخطط لمغادرة البلاد. لكنه يعتقد أن المتظاهرين قد حققوا إنجازًا واحدًا على الأقل. وقال "لقد اعتاد الناس على مشاهدة خطابات نصر الله دون طرح أسئلة." "لكن الآن، وبرغم الدعم المستمر، فإن الناس قد بدأت بطرح الأسئلة."
شبكة تلفزيون الصين الدولية: استيعاب لبنان خارج حدود حزب الله/ حنان حسين/ 4- 2- 2020/ العلاقات الإعلامية :
الأسبوع الماضي، اعرب مسؤولون كبار في إدارة ترامب عن شكوكهم المتجددة بتقديم دعم اقتصادي للبنان. وقد تأثر الدعم، الذي يعتبر ضروريا لتدريب ودعم الجيش اللبناني، في الأشهر الأخيرة بالمخاوف من تسرب حزب الله إلى المؤسسة السياسية في البلاد ... وأوقف مسؤولو إدارة ترامب بشكل غامض ما قيمته 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية في العام الماضي، برغم موافقة الكونغرس والبنتاغون ووزارة الخارجية. وكانت الحجة وراء ذلك هي منع الأموال من الوقوع في أيدي حزب الله.
.. وفي لبنان اقتحم متظاهرون بالآلاف شوارع بيروت للاحتجاج على نظام الحكم الطائفي نفسه الذي سمح لحزب الله بالنمو. وبشكل أهم، يختبر المتظاهرون من خلال انقلابهم على الوضع الراهن احد زوايا تأثير حزب الله المتجذر: وهي مسؤوليته عن فشل الدولة، فيما لم تسفر محاولات حزب الله المنفصلة للتحدث إلى المتظاهرين عن أي جدوى. وأصبحت الخلافات بين المتظاهرين وحزب الله واضحة للغاية في تشرين الثاني الماضي ، عندما هاجم الأخير نفس المتظاهرين الذين يأمل في كسب ودهم اليوم.
بالنسبة لواشنطن، إن التركيز على محاور لبنان الخارجية - من دمشق إلى طهران - لن يجعل الولايات المتحدة حليفا للبنان أكثر من حزب الله نفسه. ذلك أن الكيانان يصران على ترك بيروت تواجه تحدياتها الداخلية بمفردها، دون التزام ملموس باستعادة الاستقرار الاقتصادي، أو إصلاح نظام سياسي يتأرجح على الخطوط الطائفية. وفيما تكافح  الجماهير اللبنانية من أجل التمييز بين رؤيتها لدولة مزدهرة ورؤية حزب الله (التي تعتمد إلى حد كبير على أهداف السياسة الخارجية المعادية لإسرائيل والسياسة الأمريكية لاستمالة المشاعر)، يبدو أن واشنطن قد تجاهلت تمامًا كفاح بيروت من أجل اعتراف غير طائفي.
وبالنسبة للولايات المتحدة، يعتبر لبنان أيضًا نقطة مهمة من الناحية الاستراتيجية لموازنة النفوذ الروسي المتصور في البحر المتوسط. ولكن التوقعات باستجابة بيروت لمصالح واشنطن الإستراتيجية دون اخذ الاعتبارات المحلية بعين الاعتبار هو ضرب من الخيال. وفي الواقع، إن المتظاهرين يتوقون لرفض لبنان بوصفه مسرحا للمنافسة الإقليمية. ويجب على واشنطن إما أن تحذو حذوهم، أو أن تواجه الواقع .
لقد اظهر الجيش اللبناني  والذي هو حليف مهم للولايات المتحدة ضد النفوذ السني المتشدد – اشارات دورية على قدرته على تحدي حزب الله خلال الأشهر القليلة الماضية. أحد الأمثلة على ذلك هو المناوشات التي حدثت أواخر شهر تشرين الثاني، عندما حاول رعاع حزب الله سحق المقاومة المدنية بالقوة والترهيب. في ذلك الوقت تدخلت قوى الدولة لفض المواجهات وفرض قدر من النظام الديمقراطي للمتظاهرين السلميين إلى حد كبير. كما أن التقييمات المستقلة لكبار مسؤولي القيادة المركزية الأمريكية قد اعتبرت أيضًا ان الجيش اللبناني يشكل "قوة وازنة لذراع حزب الله اللبناني المسلح"، معترفًين بالمساعدة التي قدمتها المؤسسة في تحطيم سمعة حزب الله باعتباره "المقاومة الوحيدة".
تجدر الإشارة إلى أنه إذا ما واجه الجيش اللبناني حزب الله يوما ما، فإن ذلك سيؤدي إلى أحد هاتين النتيجتين. فإما أن تعرض هذه الخطوة الطابع العسكري غير الطائفي للجيش للخطر بشكل كبير. ففي النهاية، لا يزال حزب الله ومخالبه الراسخة متأصلين بعمق في الجذور الإسلامية الشيعية. وإما أن ينظر الى الجيش على أن يعمل خارج المحور الديمقراطي في البلاد. فهدف الجيش هو حماية الائتلاف البرلماني الحاكم في لبنان. واستهداف حزب الله يعني كسره...

فايننشال تايمز: هل تكون الدنمارك ساحة مواجهة تجسسية بين الرياض وطهران؟/ عربي21/ 4- 2- 2020
تساءلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن إمكانية تحول الدنمارك، إلى ساحة مواجهة تجسسية بين السعودية وإيران. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الحكومة الدنماركية تشعر بالاستياء إزاء النشاط التجسسي الاستخباراتي المتزايد للرياض وطهران على أراضيها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاستخبارات الدنماركية، قوله إن البلدين يعملان على نقل خلافاتهما إلى المنطقة الاسكندنافية. وكانت محكمة دنماركية، أصدرت الإثنين حكما غيابيا ضد مسؤول إيراني بتهمة محاولة القتل والتجسس في قضية تعود إلى عام 2018، ومحاولة اغتيال زعيم انفصالي إيراني ببلدة تبعد 60 كيلومترا عن العاصمة كوبنهاغن. فيما اتهمت كوبنهاغن ثلاثة عناصر من "حركة المقاومة العربية لتحرير الأحواز"، بالتجسس لصالح السعودية في الفترة بين 2012-2018. وكان وزير الخارجية الدنماركي جيب كوفود، دعا الإثنين، إلى اجتماع طارئ مع لجنة السياسة الخارجية في البلاد، مشددا إلى أن قضية التجسس "خطيرة وحالة لا يمكن قبولها".

نيويورك تايمز: سنوات من القمع تتفجر فنوناً في انتفاضة العراق/ ae.24/ 5- 2- 2020
قبل الانتفاضة العراقية الأخيرة، كان عبد الله مجرد فتى في الثامنة عشر وعامل نظافة في مستشفى في بغداد. ولكنه اليوم يمارس مهمة غير رسمية مرشداً فنياً في معرض استثنائي، هو هيكل بناية من 15 طابقاً، يعرفها سكان بغداد باسم مبنى المطعم التركي، على نهر دجلة التي اتخذها عراقيون انتفضوا ضد قيادتهم الحالية، معقلاً لهم. وقالت أليسا روبن، مديرة مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في بغداد، إن البناية مغطاة من جميع جوانبها بلافتات تحمل رسائل للحكومة، ولقوات الأمن، وللعالم أجمع، تبدو مثل سفينة على وشك الإبحار، تعلوها شعارات على أقمشة بيضاء كبيرة. وتلفت الصحافية لتحول الطوابق الخمسة الأولى للمبنى إلى واحد من ستة مواقع فنية كبيرة ظهرت في بغداد حول المنتفضين، فيما حول رسامون جدراناً، وسلالم، ومواقف سيارات، إلى لوحات فنية مرسومة على أقمشة. وتتساءل كاتبة المقال من أين جاءت كل تلك الفنون؟ وكيف لمدينة افتقدت للجمال والألوان بسبب فقر دام عشرات السنين، وقمع أو لامبالاة حكومات متعاقبة، أن تعج فجأة بالحيوية والجمال؟ ويجيبها رائد رحيم، مدرس الفنون "لدينا أفكار كثيرة حول العراق، ولكن لم يطلب منا أحد في الحكومة أن نعبر عنها". وبالقرب من المكان، شاهدت الكاتبة لوحة جدارية يطلب صاحبها من الأمم المتحدة إنقاذ العراقيين.
وتظهر لوحة أخرى العراق داخل قلب يقول: "آه يا وطني، لا تحزن". وتعرض لوحتان جداريتان صوراً لأسود، رمز العراق في الفترة الآشورية، الذي اعتمده المنتفضون. وتلفت الكاتبة إلى أنه لم يظهر، خلال الآونة الأخيرة، ضمن تلك اللوحات الجدارية، عدد كبير من الرسائل المناهضة للأمريكيين، رغم تنامي الشعور المعادي في بغداد للولايات المتحدة منذ اغتيالها في الشهر الماضي الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني عندما كان في زيارة للعراق. وقد يعود ذلك إلى وجود عدد من الجداريات التي تحمل رسائل معادية لأمريكا وإسرائيل أصلاً، أو لانتشار عدد كبير من اللوحات فوق الجدران، ولذا بات من الصعوبة الحصول على مساحة فارغة لإضافة أي جديد. وتظهر مواضيع، وأساليب فنية معروضة مدى تأثر الشباب العراقيين بالإنترنت، أين اكتشفوا صوراً تردد صدى أفكارهم، ومن ثم رسموها بلمسات عراقية. وتتردد أصداء فن البوب في الستينات في لوحات تغطي مبنى المطعم التركي مع رسم لتوك توك حمراء تطير فوق سطح المبنى. وقد تحولت التوك توك، عربة بثلاث إطارات تعمل بالديزل ولا تحتاج قيادتها إلى رخصة، إلى تميمة عند المنتفضين وسيارة إسعاف تنقل الجرحى إلى خيام الإسعافات الأولية. وتمثل الأشجار موضوعاً مشتركاً آخر، ويرسم شبان عند مختلف جوانب مبنى المطعم التركي لوحات لأوراق متساقطة.
وتقول ديانا القيسي، مهندسة المعلوماتية، التي تعمل حالياً في العلاقات العامة: "تمثل هذه الشجرة العراق، وسأكتب على كل ورقة منها اسم أحد الشهداء الذي قتلتهم قوات الأمن. وتتساقط أوراقها لأنه فصل الخريف، وكل من يحاول قتل الشجرة يعمل على قتل الثورة. وحتى لو حاولوا، ستبقى بعض الأوراق في الشجرة في انتظار أن تزهر من جديد". لكن لزينب عبد الكريم وأختها زهرة، نظرة سوداوية. وتبدو شجرتهما مثل صورة ظل سوداء تنتصب وسط مقبرة، وكل قبر يمثل منتفضاً  قُتل على يد الأمن العراقي. كما تمثل رسوم شخصية للقتلى موضوعاً مشتركاً آخر. وتنتشر الخيام خلف ساحة التحرير، وقد تحولت إحدى الخيام إلى معرض فني لصور الذين قتلوا في الانتفاضة العراقية. ويتنقل العراقيون بهدوء بين تلك الصور التذكارية، ويتأملونها، ويذرفون دموعاً عندما يرون صورة أحد معارفهم. وإلى جانب الرسم، يشهد العراق انتعاشاً لفنون أخرى. فكُتبت عشرات الأناشيد للمنتفضين التي انتشرت  دون انقطاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتعاون مشاهير عراقيون، ممثلون، وممثلات، وموسيقيون ورسامون، في تسجيل نشيد يحمل تحية تقدير للذين سقطوا في الانتفاضة.

فورين بوليسي: كيف يمثل تحالف ترامب ونتنياهو الفاسد تهديدا لبلديهما؟/ عربي21/ 4- 2- 2020
نشر موقع مجلة "فورين بوليسي" مقالا لكل من الأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري في كاليفورنيا، أفنير كوهين، والمسؤول السابق في مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية والباحث في معهد ميدلبري جيسون بلازاكيس، يقولان فيه إن العلاقة الفاسدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمثل تهديدا على بلديهما. ويقول الكاتبان في مقالهما، الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه العلاقة، التي قد تساعدهما على الفوز في الانتخابات، تعرض حياة مواطني البلدين للخطر. ويبدأ الباحثان مقالهما بالقول إن "خطة السلام التي طالما لوح بها ترامب للتسوية السلمية في الشرق الأوسط، وقدمها على أنها (صفقة القرن)، ورؤية واقعية لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تعبر في الحقيقة عن واقع آخر، وهو أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في ظل ترامب أصبحت منتجا ثانويا للتحالف الذي يخدم النفس بين زعيمين شعبويين يعانيان من الضغوط والشك في بلديهما". ويقول الكاتبان إنه "في اليوم الذي أعلن فيه ترامب عن خطته أكمل الكونغرس إجراءات محاكمته في الفضيحة الأوكرانية، فيما وجهت محكمة إسرائيلية اتهامات إلى نتنياهو في ثلاث قضايا فساد وأصبح متهما في المحكمة، إلا أن التحالف بينهما أدى إلى ولادة موقف جديد في السياسة الخارجية الأمريكية، الذي يمثل خروجا عن الموقف التقليدي والقائم على إجماع حزبي في التعامل مع الشرق الأوسط".
ويشير الباحثان إلى أن "صناعة السياسة الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط أصبحت أسيرة لاحتياجات تحالف فاسد يقوم على احتياجات قائدين وليس على مبادئ الحزبين في أمريكا، التي تخدم المصالح والقيم الأمريكية، وبالتالي فإن الموقف الأمريكي القائم على أداء دور الوسيط الشريف بين أطراف الشرق الأوسط قد تلاشى". ويجد الكاتبان أنه "بعيدا عن خطة ترامب التي تمثل رأيا واحدا، والميتة في مهدها، فإن سيطرة هذا التحالف تبدو على السياسة الخارجية الأمريكية من خلال قرارات مهمة في السياسة: قرار اغتيال الجنرال قاسم سليماني، والخروج من الاتفاقية النووية، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، ووقف الدعم الأمريكي عن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والاعتراف بمرتفعات الجولان جزءا من إسرائيل، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية".
ويرى الباحثان أن "التحالف القائم بين نتنياهو وترامب هز الأسس التي قامت عليها السياسات الأمريكية، التي تشكلت من خلال الإجماع وقصد منها التوسط في أطول نزاع في الشرق الأوسط، وفي الماضي أكدت الإدارات الجمهورية والديمقراطية أهمية تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحديدا مسألة الوضع النهائي للضفة الغربية والقدس، من خلال التفاوض المباشر بين الطرفين، وكان دور الولايات المتحدة مقتصرا على خدمة الطرفين بصفتها وسيطا نزيها، وتسهيل وتحفيز المفاوضات، ولذلك تجنبت الولايات المتحدة تقديم خريطتها الخاصة بالسلام، ولهذا فإن خطة ترامب هي لعنة لهذا النهج".  ويقول الكاتبان: "لكون الصفقة التي قدمها ترامب لا حظ لها من النجاح، أو القبول من الفلسطينيين، فإن حيلة السلام هذه لا تتعلق بالتسوية السلمية الدائمة، لكن من أجل تعزيز سيطرة ترامب ونتنياهو على السلطة السياسية في عام 2020، فالخطة غير المتوازنة ليست الطريقة لبناء سلام في نزاع دموي مضى عليه أكثر من قرن، وكان واضحا غياب ممثلين عن مصر والأردن، وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان وقعا معاهدات سلام مع إسرائيل".
ويلفت الباحثان إلى أن "تحالف ترامب نتنياهو أعاد صياغة السياسة الأمريكية تجاه إيران، ورغم فرض الولايات المتحدة وإسرائيل صمتا رسميا، إلا أن البصمة الإسرائيلية على اغتيال سليماني كانت واضحة منذ البداية، فالتركيز على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم بدا كأنه طريقة إسرائيلية في إدارة الأمور التي قلدتها الولايات المتحدة، وهو ما قاد البعض إلى التساؤل حول الدور والإلهام والدور السياسي الذي أدته إسرائيل في قتل سليماني". وينوه الكاتبان إلى أن "التعاون الأمريكي الإسرائيلي في قتل المسؤولين الإيرانيين ليس جديدا، وقد أشار الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه عام 2018 (انهض واقتل أولا) إلى أن عمليات ملاحقة إسرائيل لعلماء الذرة الإيرانيين تم بتعاون مع الولايات المتحدة، وفي الحقيقة فإن صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت أن نتنياهو كان الزعيم الأجنبي الوحيد الذي أخبره ترامب بعملية الاغتيال، وقالت شبكة أنباء (أن بي سي) أن معلومات من إسرائيل ساهمت على تحديد مكان سليماني والتفاصيل المتعلقة بالمجموعة المسافرة معه".

 

ويقول الباحثان إنه "لم يكن هناك رئيس وزراء إسرائيلي مسكون بهاجس إيران مثل نتنياهو، الذي يعتقد أنها عازمة على بناء القنبلة النووية للسيطرة على الشرق الأوسط، وكانت إيران النووية هي القضية التي تشكل هوسا له منذ عام 2009، ولهذا السبب عارض الاتفاقية النووية لباراك أوباما عام 2015، واعتقد نتنياهو أنها ضعيفة، ولن تمنع إيران من تطوير برنامجها النووي في حال انتهاء بنود الاتفاقية، ولمحاولة تخريبها خاطر بالعلاقة الأمريكية الإسرائيلية عندما طلب من الكونغرس التصويت ضدها".  ويفيد الكاتبان بأن "هذه الجهود كانت عبثية وغير مناسبة، لكنها جذبت انتباه شخص واحد وهو ترامب، الذي أدخل الموضوع في حملته الانتخابية، ووصف الصفقة بأنها (كارثة)، وعندما التقى نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض عام 2017 كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يضغط باتجاه إلغاء المعاهدة النووية".
ويبين الباحثان أن "تأثير نتنياهو على ترامب بدا في مواضيع أخرى، مثل تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، ففي نيسان 2019 أعلنت الخارجية الأمريكية عن ضم الحرس لقوائم الإرهاب، وبناء على طلب إسرائيلي، وعرض هذا القرار غير المسبوق وغير الموفق حياة المواطنين الأمريكيين للخطر، وبالتأكيد رفع التصنيف من سقف المواجهة، ومنذ نيسان زاد الحرس الثوري عملياته ضد المصالح الأمريكية والدول المتحالفة معها، ومن المتوقع زيادتها بعد مقتل سليماني".  ويرى الكاتبان أن "التحالف الفاسد يترك آثاره بما يتجاوز تأمين مصالح زعيمين، بل إنه يمثل إرثا مدمرا للولايات المتحدة والإسرائيليين والفلسطينيين، وبالنسبة لأمريكا فقد أفسد هذا التحالف ماركتها في الشرق الأوسط، ولأن الخطة غير منصفة فهي بمثابة تفويض واضح للمشروع الاستعماري والتمييز العنصري الذي يدعو إليه اليمين المتطرف، لكن بختم أمريكي".   ويقول الباحثان: "بالنسبة للفلسطينيين فلم تبد خطة ترامب سوى ازدراء لرغباتهم القومية، ولم تظهر أي إدارة أمريكية سابقة مثل هذا العداء الصريح للفلسطينيين، فالخطة هي مصادقة على رؤية اليمين المتطرف في إسرائيل، وبالنسبة لبقية الإسرائيليين فهي تدخل فج من ترامب في المعركة السياسية والأيديولوجية والثقافية على روح البلد الذي يواجه نقطة تحول في الانتخابات التي لم يتبق عليها سوى شهر واحد".
ويجد الكاتبان أنه "من خلال إخضاع السياسة الخارجية لمطالب اليمين المتطرف في إسرائيل فإن ترامب قضى على آمال التعايش الإسرائيلي الفلسطيني، وخطته رغم ذكرها دولة فلسطينية فهي تعد تخليا عن حل الدولتين، وستكون بدلا منها جيوب دائمة ذات حكم ذاتي تحت السيطرة الإسرائيلية، وهو ما يعني تأبيد النزاع".   ويختم الباحثان مقالهما بالقول إن "إهانة الفلسطينيين ستؤدي إلى تقوية مواقف الحركات المتشددة، مثل حماس والجهاد الإسلامي، وربما يؤدي محور ترامب نتنياهو أو لا يؤدي إلى نجاحات انتخابية، لكنه بالتأكيد يعرض حياة الأمريكيين والإسرائيليين للخطر".