»

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 30-1-2020

30 كانون الثاني 2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 30-1-2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 30-1-2020

وول ستريت جورنال/ دعم دول عربية لخطة ترامب يعكس تقاربها مع إسرائيل وتغير أولوياتها/ القدس العربي/ 30-1- 2020
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أعده ديون نيسنباوم، قال فيه إن دعم القادة العرب لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمثل تحولا في المنطقة. وقال إن الدعم المبدئي للخطة الأمريكية يعكس تغيرا في الأولويات والإحباط من الفلسطينيين والاستعداد للعمل مع إسرائيل، مشيرا إلى أن خطة ترامب هزت الديناميات في المنطقة، حيث تحضر إسرائيل لاستثمار ما ورد فيها سريعا وضم الضفة الغربية التي كانت ستقوم عليها دولة فلسطينية، في وقت قدم فيه القادة العرب دعما مشروطا للخطة. وجاء هذا التحول عن الموقف الثابت الذي كان القادة متمسكين به، وهو أن اتفاقا مع إسرائيل يجب أن يشتمل على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة بعاصمة لها في القدس الشرقية.
وتقول الصحيفة إن بعض القادة العرب لا يزالون يدعمون هذه المواقف، إلا أنهم عبروا عن إحباطهم من القيادة الفلسطينية وترددها في تقديم تنازلات حول هذه الأمور، بشكل منعهم من تقوية علاقاتهم مع إسرائيل. وحاولت إدارة ترامب جذب قادة من السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين ودول أخرى في المنطقة لتجاوز المأزق السياسي، ونجحت بدرجة معينة. فقد حثت السعودية والإمارات القيادة الفلسطينية على قبول خطة ترامب كقاعدة لمفاوضات جديدة مع إسرائيل، بشكل يدفعها لتقديم تنازلات . وقال ديفيد ماكوفسكي، مدير مشروع العلاقات العربية- الإسرائيلية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: “ما هو تاريخي هي المرة الأولى، كما أعتقد منذ بداية النزاع لم يتطابق فيها الموقف العربي مع ذلك الفلسطيني”. و”هذا يكشف عن الأولويات الإقليمية التي تشغلها سواء في إيران أم ليبيا أو العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة”. وتضيف الصحيفة أن بنيامين نتنياهو تحرك سريعا منذ إعلان الخطة يوم الثلاثاء، ليبدأ بعملية ضم كل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وأجزاء من وادي الأردن. وهو ما سيقوي سيطرة إسرائيل على الأرض التي كانت موضوعا خلافيا في محادثات السلام.
وعبّر القادة الإسرائيليون يوم الأربعاء عن إمكانية إبطاء عملية الضم، ولكن دعم إدارة ترامب لهم يجعلهم يمضون قدما في الخطة. وأرسلت الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعُمان سفراءها في واشنطن إلى البيت الأبيض، حيث قدم حضورهم دعما رمزيا للخطة التي فضلت إسرائيل بشكل كامل، ورفضت المطالب الفلسطينية الرئيسية باعتبارها غير قابلة للتفاوض. ووصفت الإمارات الخطة بالجدية، وقد تكون نقطة بداية “مهمة” للمفاوضات. ودعت السعودية التي كانت تقليديا من أهم داعمي مطالب الدولة الفلسطينية، القيادة لدراسة الخطة كقاعدة لمحادثات جديدة. وعمل ولي العهد محمد بن سلمان بشكل مقرب مع صناع السياسة الأمريكية حول الخطة، في وقت تمسك فيه والده الملك سلمان بالدعم الثابت للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهو ما أدى لحدوث صدع في السياسة الخارجية السعودية، إلا أن الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة الرياض في واشنطن لم تكن في العاصمة وقت الإعلان عن الخطة، فيما يعتبر غيابا واضحا عن مناسبة تعتبر مهمة لإدارة ترامب.
ورفض الفلسطينيون الذين همشتهم إدارة ترامب أثناء إعداد الخطة ما قدمه الرئيس، ودعا الناشطون إلى “يوم الغضب” مما يثير مخاوف من تزايد العنف، لكن ليس بمستوى تحوله إلى انتفاضة جديدة. وليس لدى الفلسطينيين ما يمكّنهم من منع إسرائيل للتحرك وضم أراضي الضفة الغربية. وفي الوقت الذي عبر فيه بعض قادة الشرق الأوسط عن قلقهم من خطط إسرائيل الساعية للضم المباشر، لكنهم لم يتخذوا الخطط لإحباط الجهود الإسرائيلية. وفي الوقت الذي اتصل فيه الملك سلمان بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا تضامنه معه، إلا أن حكومته ضغطت على الفلسطينيين لقبول الخطة كأساس للمحادثات مع إسرائيل. وترى الصحيفة أن النبرة المعدلة في العواصم العربية هي انعكاس لتغير العلاقات في المنطقة التي تقوم فيها دول في حالة حرب مع إسرائيل بتقوية علاقاتها معها من خلال الشركات والرموز القيادية. وقال مسؤولون في المنطقة إن محمد بن سلمان مدح علنا إسرائيل، وقلل من أهمية القضية الفلسطينية. والتقى ولي العهد السعودي العام الماضي في السعودية بزعيم مسيحي إنجيلي يعيش في القدس ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
وتعمل عدة شركات إسرائيلية وفي الظل في السعودية والإمارات. واتهمت السعودية باستخدام منتجات تجسس إسرائيلية لملاحقة المعارضين. وصادقت إسرائيل هذا الأسبوع على قرار يسمح للإسرائيليين بزيارة السعودية للتجارة والزيارة الدينية، مع أن الرياض رفضت الفكرة. وقال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون إن الولايات المتحدة تعمل وبشكل مكثف مع الإمارات والبحرين وعمان والمغرب لتطوير معاهدات عدم اعتداء مع إسرائيل. وجاء هذا المزاج الجديد نتاجا لتقارب وجهات النظر بين إسرائيل ودول الخليج حول إيران وخطرها على الجميع بشكل لم يعد هناك اهتمام بحل القضية الفلسطينية. وقامت إسرائيل سرا بتوسيع علاقاتها مع الجيران العرب خاصة السعودية والإمارات، في وقت تراجعت فيه القضية الفلسطينية ولم تعد إسرائيل دولة منبوذة. واعتبر الرئيس ترامب بعض الدول القادة العرب مهمين لتحويل الديناميات في الشرق الأوسط ونفع إسرائيل. وعمل جارد كوشنر، رجل الاتصال لترامب بشكل كبير على توثيق صلاته مع محمد بن سلمان وسفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة. وفي وقت دعمت فيه دول عربية الخطة الأمريكية، إلا أن دولا عربية ومسلمة شجبتها واعتبرتها صفعة للأماني الفلسطينية. ووصفت تركيا الخطة بالميتة وإجراءات الضم بأنها تدمر حل الدولتين. وقال وزير الخارجية التركي: “لن ندعم خطة لا تحظى بدعم فلسطين”، فيما حذر وزير الخارجية الأردني من العواقب الخطيرة والإجراءات التي تتخذها إسرائيل من جانب واحد. ولكن لا تستطيع هذه الدول عمل شيء لوقف عمليات الضم الإسرائيلية.

ميدل إيست آي/ كوشنر: الفلسطينيون "حمقى".. ويحدد موعد ضم المستوطنات/ عربي21/ 30- 1- 2020
هاجم مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، الفلسطينيين على خلفية رفضهم للخطة الأمريكية للسلام بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن". وخلال مقابلة أجراها كوشنر مع موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، وصف الفلسطينيين بأنهم "حمقى للغاية". وقال: "لقد رفضوا الخطة قبل أن يروها، لقد ظنوا أنها لن تكون جيدة كما اتضح. أعتقد أنهم يبدون حمقى للغاية الآن". وأضاف: "ربما يحتاج الفلسطينيون إلى قليل من الوقت لأخذ حمَّام بارد واستيعاب الخطة". وذكر كوشنر أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء التفاوض حول خطتها، في حال كان الفلسطينيون مستعدون لتقديم عرض مضاد. ونوه "إذا شعرنا بأن هناك فرصة بها حسن نية أو رغبة من جانبهم في تقديم اقتراح مضاد، فسنبحث عن الإطار المناسب للمشاركة فيه من أجل التوصل إلى حل (...) أما إذا رفض الفلسطينيون ذلك ولم يجروا مفاوضات، فسيضعون أنفسهم في موقف لا يمكن الدفاع عنهم فيه تماما".
وفي مقابلة أخرى أجراها كوشنر مع موقع GZERO WORLD الأمريكي، قال إن الإدارة الأمريكية تأمل أن تجري عملية ضم المستوطنات للسيادة الإسرائيلية بعد إجراء انتخابات الكنيست المقررة في  مطلع شهر آذار المقبل. وأوضح أن "الأمريكيين ربما لن يوافقوا على ضم المستوطنات قبل تشكيل الحكومة. علينا أن ننتظر تشكيل حكومة في إسرائيل للمضي قدما". وأكد أن "إسرائيل بحاجة إلى أن تكون لديها حكومة منتخبة، وليس انتقالية كما هو الحال اليوم، من أجل المضي قدما في "صفقة القرن". وأشار إلى أن "إدارة ترامب قد اتفقت مع الحكومة الإسرائيلية على إنشاء طاقم فني، لبدء دراسة الصفقة من الناحية النظرية" إضافة إلى "تشكيل لجنة تعد الخرائط المتعلقة بالضم". وذكر كوشنر أن "ما يجري الآن هو إعلان للنوايا. ولكي يتحول هذا الإعلام لوثيقة، يتوجب علينا العمل عليه لبضعة أشهر".

صحف بريطانية/ صفقة القرن: احتيال وليست صفقة/ بي بي سي/ 30- 1- 2020
واصلت الصحف البريطانية صباح الخميس التركيز على ما يسمى بصفقة القرن، وتناولتها بالتحليل والنقد، سواء في افتتاحيات بعضها، أو عبر مقالات وتقارير مختلفة. ونشرت الغارديان افتتاحية لها حول ما سمي بصفقة القرن والتي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأمريكية واشنطن. وعنونت الجريدة للافتتاحية في نسختها الرقمية قائلة "خطة ترامب للسلام: احتيال وليست صفقة" بينما عنونت في النسخة الورقية قائلة "ترامب ونتنياهو يساعدان نفسيهما لا عملية السلام". وتقول الجريدة إن "خطة سلام ترامب تعتمد بشكل غريب على قبول الفلسطينيين دولة بالاسم فقط" مضيفة أنه "منذ مفاوضات أوسلو للسلام عام 1993 كانت الآمال كبيرة في أن يتم تأسيس الدولة الفلسطينية على أغلب أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية لكن خطة ترامب تنكرت لكل ذلك وقلصت حجم الدولة الفلسطينية وشوهتها بحيث لم يعد لها فرصة للوجود".
وتؤكد الجريدة أن الخطة "تتضمن وضع عوائق لمنع الفلسطينيين من المطالبة بالعدالة في مواجهة جرائم الحرب التي ارتكبت بحقهم ولاتزال ترتكب حتى الآن، بينما يسعى ترامب الذي يصف نفسه بأنه صانع صفقات ليعرض على الفلسطينيين 50 مليار دولار كاستثمارات في مقابل تخليهم عن حقوقهم المدنية وعن حقهم في وطن، لكن الفلسطينيين يرون رجلا محتالا لارغبة لديه لتقديم شيء سوى وعود فارغة". وتضيف الجريدة "هذه الصفقة تعبير عن رغبات المتطرفين في الولايات المتحدة وإسرائيل وهي تنهي بالفعل أي أمل في أن يلعب ترامب دور الوسيط في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وتعتبر الجريدة "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان محقا عندما اعتبر زيارته الأخيرة لواشنطن هي اللحظة الأفضل في حياته فقد كان يحذر من ان إسرائيل ستبقى في خطر حال وجود دولة فلسطينية إلى جوارها ومن المتوقع ان تصوت حكومة نتنياهو خلال أيام على بدء ضم المستوطنات في الضفة الغربية ووادي الأردن".
من جهتها نشرت الإندبندنت أونلاين مقالا لمايا إيلاني نائبة مدير حركة (يشاد) اليهودية البريطانية المناصرة لحل الدولتين وعنونته قائلة "لاشيء مؤيد لإسرائيل في خطة ترامب للسلام". وتقول إيلاني إن "الخطة بالإسم فقط تؤيد مبدأ حل الدولتين لكن في الواقع فإن أغلب المحللين المحافظين يؤكدون أنها أفضل خطة سلام كان يمكن أن تحلم بها إسرائيل". وتضيف أن الخطة "تستقطع ثلث الضفة الغربية وتمنحها لإسرائيل تاركة الفلسطينيين يعيشون في مجموعة من الجزر المنعزلة وسط بحر من الأراضي الإسرائيلية". وأنها "لاتشكل خطة طريق للسلام إنما وسيلة إلهاء وصرف انتباه مثالية لخدمة رئيس أمريكي يواجه محاكمة برلمانية بهدف عزله ورئيس وزراء لإسرائيل يواجه اتهامات خطيرة بالفساد". وتسعى إيلاني لتوضيح أسباب معارضتها للخطة مشيرة إلى أن ترامب أعطى مباركته لتدشين سياسة متفجرة ليس لها تأييد حتى داخل المجتمع الإسرائيلي فالخطة تمنح إسرائيل أراض لم يطالب بها أحد قط في الضفة الغربية حيث يعيش أقل من 5 في المئة من الإسرائيليين خارج الخط الأخضر".
وتوضح إيلاني أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تؤكد أن أغلب المواطنين لايرغبون ولا يتطلعون إلى ضم أراض جديدة بينما خطة ترامب ستضع أعباء عسكرية لانهاية لها على جيل الشباب في إسرائيل لبقية عمرهم وهذا هو السبب في أن أغلب المواطنين لايؤيدون الحركة الاستيطانية التوسعية ويساندون حل الدولتين". وتشير إيلاني إلى أن خطة سلام ناقشها الأمريكيون والإسرائيليون فقط لن تكون وسيلة أبدا لحل الصراع مع الفلسطينيين فهي خطة تتجاهل الأولويات الفلسطينية وتحابي إسرائيل بقصر نظر كارثي، في الواقع فإن الكثير من المحللين الأمنيين الإسرائيليين يرون أنها تجعل مستقبل إسرائيل عرضة لمخاطر جمة مالم تكن هناك دولة فلسطينية موجودة جنبا إلى جنب معها".
الديلي تلغراف نشرت تقريرا لمراسلها راف سانشيز بعنوان "الفلسطينيون معزولون دبلوماسيا وسط دول عربية مرحبة بخطة ترامب". يقول سانشيز إن "الفلسطينيين وجدوا أنفسهم في عزلة دبلوماسية بعد الإعلان عن صفقة ترامب للسلام وسط صمت من الدول العربية والأوروبية حيث لم تعارض أي دولة اقتراح ترامب الذي يمنح إسرائيل الحق في ضم مناطق كبيرة من الضفة الغربية المحتلة".ويضيف سانشيز "بينما كانت الفصائل الفلسطينية المتصارعة متوحدة في مواجهة خطة ترامب لم يجدوا إلا القليل من الدعم من حلفائهم العرب حيث رحبت السعودية والإمارات بحذر بخطة ترامب". ويشير إلى ان "الإدانة الإقليمية جاءت من قبل تركيا وإيران وهما الدولتان المعروفتان بعدائهما لإسرائيل بشكل تقليدي، وعلى عكس السعودية والإمارات ليس لديهما حماس كبير لخطابات تصالحية مع ترامب". ويضيف "هذا الصمت سيجعل الفلسطينيين يواجهون التصرفات التوسعية الإسرائيلية بمفردهم خلال الأسابيع المقبلة وهو ما سوف يغير شكل الحدود في المنطقة لصالح إسرائيل".

الغارديان البريطانية/ لماذا لم تغضب خطة ترامب الشارع العربي أو الحكومات؟/ عربي21/ 29- 1-2020
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، تحت عنوان "أين الغضب الذي كان هناك ذات مرة، القضية الفلسطينية تثير اللامبالاة"، يقول فيه إن دول المنطقة لم تعد تنظر للقضية الفلسطينية بصفتها موضوعا مركزيا أو قضية تستحق الدفاع عنها.  ويشير التقرير، إلى أن فلسطين ظلت وخلال السبعين عاما الماضية الموضوع الذي يحفز الشارع العربي، فمن اليمن إلى المغرب، في المناطق بينهما كلها أنشدت من أجلها الأناشيد، وألقيت الأغاني التي تتحسر عليها، وتجسدت في الأشعار مع مرور العقود دون دولة فلسطينية، وصعد رجال الحكم في العالم العربي من خلال القضية، ورفعوا شعار الدفاع عن شعب بلا أرض، وشنوا الحروب وخسروا باسمها . ويجد شولوف أنه بعد غزو العراق عام 2003 بدأ هناك تغيير بطيء، وأصبحت إيران مع مرور الوقت الشغل الشاغل للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وأصبح الفلسطينيون في المرتبة الثانية، مشيرا إلى أنه جاء بعد ذلك دونالد ترامب، وأصبح الموضوع الذي كان حاضرا في المنطقة بلا مقعد في حفلة الأوركسترا ولا حتى ذكر له.
وتقول الصحيفة إنه "لم يتم تلقي خطة ترامب التي طال انتظارها في الشارع العربي بحماس أو غضب، فقط لامبالاة في منطقة لم تعد فيها القضية الفلسطينية مركزية لمصير العرب، فهل غير البندول موقعه عندما حضر سفراء الإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين حفلة الإعلان عن الخطة في البيت الأبيض؟ فلم يعد هناك دعم بالسر أو في الظل، بل أصبح مصادقة علنية".  ويلفت التقرير أنه حتى في الأردن ولبنان، المرتبطين أكثر بالقضية الفلسطينية فإنه كان هناك غضب قليل، ففي الوقت الذي كان يتحدث فيه ترامب زينت شوارع ومباني جنوب بيروت، التي كانت ذات مرة ساحة للمقاومة الفلسطينية، صور القيادي العسكري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية في بغداد هذا الشهر، وقال حزب الله، الوكيل عن إيران في لبنان، إن خطة ترامب لم تكن لتحدث دون تواطؤ وخيانة بعض الدول العربية، مشيرا إلى أن بقية العاصمة اللبنانية شعرت بثقل موضوع أهم، وهو كيفية التغلب على المصاعب الاقتصادية.  وينوه الكاتب إلى أن الرياض، التي بنت نفوذها في المنطقة من خلال دعمها للقضية الفلسطينية، التزمت الصمت، وكذلك أبو ظبي، التي تشترك مع الرياض في القلق من إيران والإخوان المسلمين، وتعرب عن سخطها من علاقة الأخيرة مع حركة حماس الفلسطينية، لافتا إلى أنه في القاهرة، التي كانت في السنوات الأولى للمقاومة الصخرة التي استند عليها الفلسطينيون، لم يكن هناك حديث عن خطة مزقت الاتفاقيات التي وقعت في السابق كلها.
وتبين الصحيفة أن الخطة لم تذكر أي عودة لخطوط عام 1967، ومنحت أجزاء من القدس الشرقية وضم وادي الأردن إلى إسرائيل، بالإضافة إلى أن هناك مقترحات عن ربط بين غزة وما تبقى من الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها خطة لا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يتجرأ على دعمها.  وينقل التقرير عن رعد غندور (36 عاما) من مخيم شاتيلا، قوله واصفا الخطة إنها "مثل دعوة لعشاء عيد الميلاد، حيث لم يتبق من الديك الرومي إلا عظامه"، وأضاف: "من العار اقتراح أمر كهذا".  ويستدرك شولوف بأنه رغم التحول مما وضع على طاولة المفاوضات عام 2000 في ظل إدارة بيل كلينتون وما اقترح اليوم، فإنه لا يوجد أي احتجاج من الحلفاء الذين تم إبلاغهم بالخطة قبل الإعلان عنها، مشيرا إلى أن السعودية كانت جزءا أساسيا في الخطة منذ بدايتها، خاصة أن الشخص الذي أشرف عليها، وهو صهر ومستشار الرئيس جارد كوشنر، أقام علاقة قريبة مع ولي العهد السعودي، واشتركا معا في الكثير من الأمور.  وتشير الصحيفة إلى أن وريث العرش السعودي توصل إلى أن الفلسطينيين أصبحوا عبئا ماليا وسياسيا ولا يستحقون الاستثمار فيهم، لافتة إلى أن هناك سمكة أكبر يمكن ملاحقتها، وهي إيران، وهناك إسرائيل الجاهزة لمساعدته.
وبحسب التقرير، فإن العلاقات التي تحسنت خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت تهدف لتغيير نهج المملكة، ففي نهاية الأسبوع سمحت إسرائيل لمواطنيها بالسفر إلى السعودية لأغراض دينية أو تجارية، فيما قامت دول الخليج أيضا بتخفيف قيود السفر إلى إسرائيل، التي طالما نظر إليها على أنها عقبة أمام السلام في المنطقة، لكن ينظر لها اليوم على أنها شريك.  ويتساءل الكاتب قائلا: "أين يترك هذا كله الفلسطينيين الذين أشعلت قضيتهم مشاعر المنطقة ولزمن طويل، ويظل هذا مثارا للقلق طالما لم يتم التصدي للمظالم التي تراكمت بعد إعلان دولة إسرائيل عام 1948".  وتختم "الغارديان" تقريرها بالقول إن "هذه الدول، التي وافقت على التحول الجديد في النظر للقضية الفلسطينية، ستشهد مظاهرات شكلية وتؤكد حل الدولتين، إلا أن هذا الإعلان يعد المسار الأخير للصيغة التي تبناها أسلاف ترامب، فقد انتقل النقاش باتجاه واحد، ويبدو أن الذين دعموا القضية الفلسطينية لا يعارضونه".

نيويورك تايمز/ هكذا كانت ردود الفعل العربية على خطة ترامب للسلام/ عربي21/ 30- 1- 2020
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحافيين بن هبارد وديكلان وولش، يقولان فيه إن ترامب صرح بثقة، خلال إعلانه عن خطته لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بأن العرب سيؤدون دورا رئيسيا في إنجاحها. ويشير التقرير إلى عدم مصادقة أي دولة عربية حليفة لأمريكا رسميا بتأييدها للخطة، أو إعلان عن التزام أكيد بدعمها، ما أثار تساؤلات حول مدى المساعدة التي سيقدمونها في تحقيقها.  وتستدرك الصحيفة بأن المؤشرات الواضحة لهذا الدعم كانت غير موجودة، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان فيه هناك ثلاثة سفراء عرب -من عمان والبحرين والإمارات- حاضرين خلال الإعلان، إلا أن ترامب قال إنه لا يوجد فلسطينيين. وينقل التقرير عن الصحافي الفلسطيني وكاتب عمود في موقع "المونيتور" داود كتاب، تساؤله قائلا: "ألم تستطع أن تجد فلسطينيا واحدا يحضر؟"، وبالرغم من وجود اتفاقيات سلام بين كل من مصر والأردن مع إسرائيل، واختيار ترامب السعودية أول بلد يزورها بصفته رئيسا فإنه "لم تحضر أي منها"، كما أشار داود. وينوه الكاتبان إلى أن القضية الفلسطينية كانت لعقود هي الشيء الوحيد الذي يوحد العرب في الشرق الأوسط، لكن أهميتها تراجعت في السنوات الأخيرة، مع تعثر العملية السلمية. وتقول الصحيفة إن اهتمام بعض الحكام العرب أصبح داخليا مرتبطا بالأمن الداخلي والمشكلات الاقتصادية، فيما بدأت دول أخرى، مثل دول الخليج السعودية والإمارات، ترى أن إيران هي أكبر تهديد في المنطقة، وتجد أن إسرائيل حليف محتمل ضدها. ويورد التقرير نقلا عن كتاب، قوله إن القلق بشأن إيران أصبح يعد "أكثر تهديدا وجوديا من القضية الفلسطينية.. فهم قلقون من أن يتم تهديد وجودهم المادي من إيران، أكثر من إسرائيل"...

ذا هيل/ هجمات إيران الصاروخية تشكل تحدياً دفاعياً لأمريكا/ / ae.24/ 30- 1- 2020
ترى ريبيكا هاينريش، كاتبة رأي لدى موقع ذا هيل الأمريكي، أن شن إيران هجومين صاروخيين خلال الأشهر الأخيرة، أظهر نقاط ضعف تحيط بكل من القوات الأمريكية والمصالح الحيوية الأمريكية في الخارج. فقد استهدفت طائرات دون طيار وصواريخ كروز، في سبتمبر( أيلول) الماضي، منشآت شركة أرامكو للنفط شرق السعودية. وادعى الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم، فيما حملت حكومة الولايات المتحدة إيران مسؤولية مباشرة عن تلك الهجمات. وفي بداية الشهر الحالي، أطلقت إيران صواريخ باليستية من أراضيها على قاعدة الأسد الجوية في العراق حيث تتمركز قوات أمريكية. وفي ردها على الهجوم ضد شركة أرامكو السعودية، نشرت الولايات المتحدة عدداً من أنظمتها للدفاع الصاروخي في السعودية لاستكمال أنظمة كانت السعودية قد اشترتها منها. ولم تنشر أية دفاعات صاروخية في القاعدة العراقية. وتشير الكاتبة لعدم حيازة الولايات المتحدة ما يكفي من تلك الأنظمة في مخازنها كي تنشرها حول كل هدف في الخارج. لكن، وفي هذا السياق، تتساءل الكاتبة عن القدرات الدفاعية الأمريكية. فلو كانت ثمة أنظمة دفاعية في قاعدتين عراقيتين أصابتهما صواريخ باليستية إيرانية رداً على قتل الولايات المتحدة قاسم سليماني قائد فيلق القدس، هل كان بمقدورها اعتراض تلك الصواريخ؟. ربما، ولكن ربما كان الإيرانيون امتنعوا عن استهداف القاعدتين أصلاً لو كانوا يعرفون أن فيهما أنظمة قادرة على صد صواريخ.
وتشير كاتبة المقال لتحدٍ آخر يتعلق بتغطية الرادار وأجهزة الاستشعار، إذ يستحيل استهداف ما لا يمكن رؤيته. وفي حالة الهجوم على أرامكو، استخدم الإيرانيون طائرات دون طيار وصواريخ كروز، كانت قادرة، في ظل الرادارات الحالية، على تجنب تغطية نظام دفاع جوي وصواريخ باتريوت.
إلى ذلك، تلفت الكاتبة إلى أن أكبر التحديات ليست تقنية عندما يتعلق الأمر بتطوير دفاعات صاروخية، بل تتعلق بالسياسات والاستراتيجيات ومسائل مالية. فهل تبدي الولايات المتحدة استعداداً للاستثمار في كلا القدرات والإمكانات، من أجل التكيف مع تهديدات صاروخية تزداد صعوبة وتعقيداً؟ وما هي التعديلات التشغيلية التي يمكن أن تمنح أمريكا ميزة، وتعقد حسابات عدوها؟. وتلفت الكاتبة إلى أن الدفاعات تكون دائماً أكثر تكلفة من صواريخ هجومية يهدد بها العدو، ولكن ذلك ليس مبرراً لعدم الاستثمار فيها، وخصوصاً أن ضعفاً كلياً قد يكون محفزاً على الهجوم. كما يضاعف وجود دفاعات موثوقة تعقيد حسابات العدو، وردع هجوم ما. وأن فشل عامل الردع، تستطيع الدفاعات حماية قواعد وأصول قيمة فضلاً عن تمكين خيارات أوسع لتنفيذ رد انتقامي.
وتبرز كاتبة المقال الحاجة إلى جعل الأنظمة الدفاعية أقل كلفة، حيث تساعد أجهزة استشعار ورادارات أكثر تطوراً في تحقيق ذلك الهدف. من ناحية أخرى، ينبغي على الولايات المتحدة، حسب الكاتبة، اتخاذ خيارات بشأن ما تريد الدفاع عنه، وما إذا كان وجود قوات أمريكية في بعض الدول أمراً يستحق المخاطرة، إن لم يكن بالإمكان تزويد تلك القوات بنظام دفاع صاروخي وجوي موثوق.  والأكثر مدعاة للقلق، برأي الكاتبة، يأتي من حقيقة أنه، بقدر ما تكون الصواريخ الإيرانية مؤثرة، فإنها ليست معقدة كالصواريخ الروسية والصينية. وإن كانت الولايات المتحدة عازمة على الدفاع عن أصولها وقواعدها ذات القيمة الكبيرة في الخارج، وخاصة إذا كانت تسعى لسد الفجوة في نقاط الضعف في آسيا المعرضة لصواريخ صينية شديدة التعقيد، عليها أن تحافظ على مسار ثابت من صواريخ كروز ومركبات تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت. وذلك يعني، في نهاية المطاف، أنه لا بد للولايات المتحدة من امتلاك طبقة استشعار في الفضاء تدل على مسار كل صاروخ من لحظة انطلاقه ولحين زواله.

صحفي في نيويورك تايمز يكشف عن محاولة قراصنة تابعين للسعودية اختراق هاتفه/ الجزيرة/ 29- 1- 2020
قال مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في بيروت بين هابرد إنّه كان -في 21 حزيران 2018- ضحية محاولة لاختراق هاتفه باستخدام برمجيات إسرائيلية، من قبل قراصنة يعملون لحساب السلطات السعودية. وأوضح هابرد الذي ألف كتابا عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وواكب أخباره لمدة خمس سنوات، أنّ المحاولة تمت عبر رسالة نصية مشبوهة على هاتفه. وذكر أن الرسالة تتضمن رابطا يحمل عنوان "بين هابرد وقصة الأسرة المالكة السعودية"، لكنه لم يضغط عليه، مضيفا أنه بحث في الإنترنت عن مقالة بالعنوان نفسه لكنه لم يعثر على شيء، مما زاد شكوكه بشأن الرابط. وأشار إلى أنّ خبراء فحصوا الرابط أكدوا له أن فيه فيروس اختراق من تصميم مجموعة "إن أس أو" (NSO) الإسرائيلية، وأن مصدره قراصنة يعملون لدى السعودية. وذكر هابرد أنّ المستخدم الذي استهدفه بالرابط استهدف كذلك معارضين سعوديين مثل يحيى عسيري وغانم الدوسري وعمر عبد العزيز ومسؤولا في منظمة العفو الدولية.

فورين أفيرز/ كيف تهدد غارات ترامب بقلب نظام العراق السياسي؟/ عربي21/ 29-1- 2020
نشر موقع مجلة "فورين أفيرز" مقالا للكاتب في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) ريناد منصور، يحذر فيه من أثر الغارات الأمريكية في العراق على السياسة العراقية، قائلا إن اغتيال قاسم سليماني يضعف من الدفع باتجاه الإصلاح الديمقراطي في البلاد. ويقول منصور في مقاله، إن "اغتيال سليماني في 3 كانون الثاني الحالي في بغداد، مع زعيم المليشيا أبي مهدي المهندس كاد أن يدفع لمواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، لكن احتمال نشوب الحرب قد تضاءل بعد الغارات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق".  ويشير الكاتب إلى أنه "بدلا من ذلك، فإن العراق هو الذي بات يشعر بتداعيات الغارة الأمريكية التي تهدد بتقويض السياسة المحلية، وقبل الصاروخ الذي أدى إلى قتل سليماني كانت المؤسسة السياسية العراقية تواجه أكبر تحد سياسي لها: تظاهرات مستمرة منذ 3 أشهر تطالب بتغيير النظام السياسي، وشجب فيها المشاركون، ومعظمهم من الشباب، الفساد والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية العراقية، خاصة التدخل الإيراني، إلا أن عملية القتل قدمت لعدد من القادة الشيعة في العراق فرصة لإثارة المشاعر المعادية لأمريكا، في محاولة لتشويه الحراك الشعبي وحرف الانتباه عن فشل النخبة السياسية العراقية".
 ويلفت منصور إلى أن "المتظاهرين يدركون هذا التحول، ففي الوقت الذي هتف فيه عدد من المتظاهرين ضد سليماني وأبي مهدي المهندس، اللذين اتهما بممارسة العنف والقمع ضدهم، فإن موقفهم هذا سيجعل البعض يصنفهم أنهم مع الولايات المتحدة، ونقل عن المحتجين في بغداد قولهم إنهم ليسوا مع الولايات المتحدة أو مع إيران، ويريدون أن يتوقف البلدان عن التدخل في شؤونهم الداخلية، ولم يحرك المتظاهرون ساكنا حتى عندما حاول بعض القادة العراقيين التنديد بالولايات المتحدة لاستعادة شعبيتهم".  ويؤكد الباحث أن "مقتل سليماني سيجعل الحياة صعبة بالنسبة للمتظاهرين، فقد جلبت الغارات الأمريكية الفصائل الشيعية المتنافسة معا، وترى إيران أهمية في الحفاظ على تأثيرها في العراق؛ لأن الأحداث الأخيرة قدمت لها فرصة لتجاوز المقاومة الأولية لدورها من أجل موضعة نفسها لرد طويل الأمد ضد الولايات المتحدة".و يجد منصور أن "الغارة التي قتلت سليماني كشفت عن واقع جديد في السياسة العراقية، فقد صدمت الاحتجاجات النخبة السياسية التي ظهرت بعد الإطاحة بنظام صدام حسين، فكانت هذه النخبة تستخدم المشاعر المعادية لأمريكا في وقت الأزمات وللحفاظ على مواقعها، ولم يعد هذا الخطاب عملة مقبولة، وبالتالي سيلجأ القادة العراقيون إلى العنف والإكراه للدفاع عن سلطتهم"....