»

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 27-1-2020

27 كانون الثاني 2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 27-1-2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاثنين 27-1-2020

استطلاع للرأي نشرته جامعة ماريلاند الأميركية: أغلبية الإيرانيين تؤيد الخروج من الإتفاق النووي وسليماني الشخصية الإيرانية الأكثر شعبية وسط الايرانيين/ تشرين الأول 2019
خلص استطلاع للرأي نشرته جامعة ماريلاند الأميركية، وشمل مواضيع متنوعة جاء على رأسها الاتفاق النووي والاقتصاد الإيراني، إلى أن أغلبية الإيرانيين تؤيد الخروج من الإتفاق النووي. نتائج الاستطلاع التي صدرت في تشرين الأول من العام 2019، وجرت على ثلاث موجات متتالية من الدراسات الاستقصائية من خلال مركز Iran poll التابع للجامعة وجدت أن الجنرال قاسم سليماني هو الشخصية الإيرانية الأكثر شعبية وسط الايرانيين (الدراسة جرت قبل استشهاده بحوالي 3 أشهر). وفيما يلي ملخص النتائج التي توصلت اليها الدراسة:
1- المواقف الحالية تجاه الاتفاق النووي
للمرة الأولى، ينال الاتفاق النووي تأييد أقل من نصف الإيرانيين، فيما اعربت غالبية الآراء عن عدم ثقتها بقدرة دول الخمسة زائد واحد على الايفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقال حوالي ثلاثة ايرانيين من كل خمسة أنه يتعين على إيران الانسحاب من الاتفاق . وقد أيدت الغالبية العظمى سياسة الحكومة الإيرانية الجديدة المتمثلة بتجاوز بعض خطوط الاتفاق وتهديدها بالانسحاب ما لم تبذل دول الخمسة زائد واحد الأخرى جهودا اضافية للسماح لإيران الاستفادة من الاتفاق. وتعد هذه السياسة الجديدة أكثر شعبية من سياسة الانتظار والترقب السابقة. وفي الوقت الذي ينظر فيه ربع الإيرانيين إلى الجهود الأوروبية لإنشاء قنوات للتجارة مع إيران نظرة إيجابية، فإن الغالبية الكاسحة إما لا تلحظ هذه الجهود أو أنها تعتقد أنها قليلة للغاية ومتأخرة جدا.
2- المواقف تجاه إعادة التفاوض على اتفاق نووي
منذ الانسحاب الأمريكي، تصلبت الآراء المعارضة لإعادة التفاوض على شروط الاتفاق النووي. ويعارض ثلاثة أرباع الايرانيين الآن إنهاء جميع عمليات التخصيب وفق كل الظروف. وفيما يعارض 58٪ من الايرانيين تمديد الاتفاق حتى رفع العقوبات الاميركية، يرى 30٪ انه يمكن تمديده إذا تم رفع العقوبات الإضافية.
الإيرانيون الأشد تضررا من العقوبات ليسوا أكثر دعما للتنازلات من عامة الشعب الايراني.
الاعمال العسكرية المحتملة من شأنها ان تزيد من حدة المواقف، حيث يعتقد معظم الايرانيين أنه في حال هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية، فإنه يجب على إيران الرد من خلال إعادة احياء برنامجها النووي وتوسيعه. ويمكن للعروض الدبلوماسية ان تلقى ترحيبا أكثر إيجابية في ظل الظروف المناسبة. بعد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، سيقبل ثلاثة أرباع الإيرانيين بأن تعقد حكومتهم محادثات مع إدارة ترامب في منتدى متعدد الأطراف. ومع تلك العودة، سيكون اغلب الإيرانيين منفتحين أيضًا على مفاوضات أوسع تشمل البرنامج النووي الإيراني، وتطوير الصواريخ الباليستية، والأنشطة العسكرية في الشرق الأوسط، وجميع العقوبات المتبقية المفروضة على إيران.
3- المواقف تجاه التحديات الأمنية الأخرى
تزايدت شكوك الجمهور الإيراني بجدوى محاولة معالجة القضايا الخلافية الأخرى من خلال الدبلوماسية والتنازلات المتبادلة. فيما يتعلق بالاتفاق النووي، يعتقد سبعة من كل عشرة ايرانيين الآن أن التجربة اثبتت أنه لا جدوى من تقديم ايران التنازلات، لأن القوى الأخرى لن تحذو حذوها- وهو ما سجل ارتفاعًا من نسبة الثلثين في كانون الثاني 2018. ويعتقد أربعة من كل عشرة ايرانيين أن توقيع الاتفاق النووي في وقته كان الخيار الصحيح، لكن هناك خمسا من الآراء يعتقد بأنه كان ينبغي على إيران التمسك بصفقة أفضل، وثلثا يرى بأنه لم يكن ينبغي على الإطلاق أن تتفاوض إيران على برنامجها النووي.
حول برنامج ايران للصواريخ الباليستية، يقول غالبية الإيرانيين المستطلعة آراءهم إن الموضوع غير قابل للتفاوض، فيما ينظر ثلاثة من كل خمسة إيرانيين إلى البرنامج بوصفه اداة ردع فعالة. وقد انخفض عدد المنفتحين على التفاوض حول القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط إلى أربعة من كل عشرة ايرانيين. وتعتقد أغلبية كبرى أنه يجب على إيران أتخاذ موقف عقابي متى وُجد هناك دليل على حدوث انتهاك للأراضي الإيرانية أو وقع هجوم على سفينة أو طائرة إيرانية، وعدم إعطاء الأولوية لتجنب نشوب صراع أوسع. ولا تزال غالبية ثلاثة من كل خمسة ايرانيين تدعم الإبقاء على عسكريين إيرانيين في سوريا – وهو رقم لم يتغيير منذ ثلاث سنوات. كما يعتقد ثلاثة من كل أربعة ايرانيين أنه حتى لو أوقفت إيران أنشطة الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق، فإنه لن يكون لذلك تأثير يُذكر على العلاقات الأمريكية، أو أن الولايات المتحدة ستحاول الحصول على المزيد من التنازلات عبر العقوبات. وعند الطلب منهم الاختيار ما بين بناء قوة إيران في المنطقة أو السعي للتفاوض على حلول مقبولة لدى الطرفين، لم تجد الدراسة موقفا غالبا لدى الإيرانيين، وانما فضل الايرانيون بشكل طفيف بناء القوة الإيرانية . وترى غالبية كبيرة أن الهجمات الأخيرة على مصافي النفط السعودية مبررة. وفي الوقت نفسه، لا تزال غالبية الايرانيين إيجابية بشأن بعض الاتفاقات والمقترحات الدولية. ويقول ثلاثة أرباع الايرانيين أن انضمام إيران إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كان فكرة جيدة. وكما كان الوضع في السابق يفضل ثلثي الايرانيين إنشاء منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط تشمل كل من الدول الاسلامية واسرائيل.
4- الموقف من الولايات المتحدة
يعبر أكثر من أربعة من كل خمسة إيرانيين عن مواقف سلبية تجاه الولايات المتحدة - وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ 13 عامًا، حتى اثناء حرب العراق. وترى غالبية واضحة الآن أن الولايات المتحدة لم تفِ بالتزامات الاتفاق النووي حتى قبل إدارة ترامب. وتواجه الغالبية نقصا في السلع الطبية والإنسانية المستوردة المتاحة مقارنة بالعام الماضي، وتعتقد أن الولايات المتحدة تتبع سياسة لحظر هذه البضائع. وفي سؤال عما اذا كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة ستعود إلى الاتفاق النوووي في حال انتخاب رئيس أمريكي جديد عام 2020  تفوق عدد الذين رأوا أن ذلك غير مرجح  على عدد الذين اعتقدوا انه مرجح.
5- الموقف من الدول والمنظمات الأخرى
لدى غالبية الإيرانيين آراء إيجابية تجاه اليابان وألمانيا وروسيا والصين، فيما ينظر أقل من نصفهم بهذه الطريقة تجاه فرنسا. وترى غالبية متزايدة المملكة المتحدة بشكل سلبي. وفي الوقت الذي تراجعت فيه النظرة الايجابية تجاه الأمم المتحدة إلى أقل من النصف، تنظر أغلبية طفيفة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل إيجابي. وتعتقد الاكثرية أنه ينبغي على إيران أن تبذل المزيد من الجهود لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع آسيا أكثر من أوروبا.
6- الاقتصاد الإيراني
يرى سبعة من كل عشرة ايرانيين أن الإقتصاد الايراني سيئ. وهو الموقف نفسه منذ بداية العام 2018، قبل أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران. غير أن التخوف الاقتصادي الاساسي تحول بشكل حاد من البطالة إلى التضخم. وفيما لا تزال الأغلبية تقول أن سوء الإدارة والفساد المحلي لهما الوقع السلبي الأكبر على الاقتصاد، فإن نسبة الايرانيين التي تحمل العقوبات المسؤولية في تزايد. ويفضل سبعة من كل عشرة السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي بدلا من محاولات زيادة التجارة الدولية، فيما يعارض ثلاثة من كل خمسة فكرة خصخصة بعض الشركات المملوكة للدولة.
7- المواقف من الفساد
تشعر غالبية واضحة من الإيرانيين بأن اقتصاد الأمة لا يُدار لصالح جميع الايرانيين. وتعتقد غالبية الشعب أن إدارة روحاني لا تبذل سوى جهود قليلة أو أنها لا تبذل اي جهد على الإطلاق لمحاربة الفساد. ويقول أقل من ثلاثة إيرانيين من كل عشرة إن الادارة زادت من جهودها خلال العام الماضي. فيما حاز القضاء - الذي يرأسه رئيسي المحافظ، منذ آذار العام 2019 - على نتائج أفضل بكثير، حيث قال أكثر من سبعة من كل عشرة إيرانيين إن القضاء يسعى الى محاربة الفساد، ويرى ثلاثة من كل خمسة ايرانيين إن جهوده تزايدت منذ العام الماضي. وقد تزايدت الاراء الايجابية تجاه إصرار القضاء على مكافحة الفساد بشكل حاد من أيار إلى آب، كما تزايدت النسب المؤيدة لرئيسي.
8- المواقف من الشخصيات السياسية
لا يزال الجنرال سليماني الشخصية الإيرانية الأكثر شعبية وسط الايرانيين المستطلعة أراؤهم، حيث يحمل ثمانية من كل عشرة نظرة إيجابية تجاهه. وجاء في المرتبة الثانيةً، وزير الخارجية ظريف، الذي يفضله ثلثي الايرانيين. وقد شهدت شعبية إبراهيم رئيسي - الذي خاض الانتخابات الرئاسية عام 2017 وتولى رئاسة جهاز القضاء الإيراني في آذار العام الماضي - نموًا كبيرًا منذ شهر أيار، ويحمل الآن ما يقرب الثلثين نظرة ايحابية تجاهه. وللمرة الأولى، ينظر أقل من نصف الإيرانيين بقليل إلى الرئيس روحاني بشكل إيجابي. ويحظى محمد قاليباف، عمدة طهران السابق - الذي رشح نفسه للرئاسة في عام 2017 لكنه تراجع لصالح رئيسي - باحترام ثلاثة من كل خمسة ايرانيين. فيما يُنظر إلى الرئيس أحمدي نجاد بشكل إيجابي بأغلبية متواضعة. وكما كان الوضع سابقا، تقول غالبية كبيرة إنها تتوقع التصويت في انتخابات المجلس القادمة في شباط العام 2020.
9- الموقف من الحرس الثوري
تدعم غالبية الايرانيين الحرس الثوري على نطاق واسع. ويقول أربعة من كل خمسة ايراننين أن أنشطة الحرس الثوري الإيراني في الشرق الأوسط جعلت إيران أكثر أمناً – وهو موقف تزايد منذ شهر أيار. في الداخل، يقول ثلاثة من كل خمسة أيرانيين إن الحرس الثوري الإيراني ابلى بلاءا  جيداً للغاية اثناء الاستجابة للطوارئ في فيضانات شهري آذار ونيسان. وفي سؤال عما إذا كان يجدر بالحرس الثوري الإيراني المشاركة بشكل اقل في مشاريع البناء والمسائل الاقتصادية، وافق ثلاثة من كل عشرة ايرانيين فقط على ذلك....
ديلي تلغراف: تسجيلات صوتية مسرّبة تؤكد مشاركة الميليشيات التابعة لإيران في معارك إدلب/ القدس العربي/ 26- 1- 2020
نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرا حصريا عن محادثات مسجلة للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي قتل في غارة جوية قرب مطار بغداد، بداية الشهر الحالي. وقالت الصحيفة إن المكالمات اللاسلكية تكشف عن الدور الذي يلعبه الحرس الثوري الإيراني والمرتزقة الأفغان في توجيه الهجمات ضد آخر معقل للمعارضة السورية في محافظة إدلب. وقبل وفاته كان سليماني أداة قوية في حرف ميزان الحرب لصالح نظام بشار الأسد. وأكدت طهران لأنقرة التي تدعم المعارضة السورية أنها لن ترسل قوات إلى إدلب نظرا لقرب المحافظة من الحدود التركية. وقالت الصحيفة إن قائد لواء الفاطميين، المكون من شيعة أفغان ويعمل تحت قيادة فيلق القدس، قال إن سليماني أعطى قبل مقتله الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران خطة للسنوات الخمس القادمة، ولهذا فمقلته لن يؤثر على عمل الميليشيات.
وتشير مزاعم القيادي في لواء الفاطميين إلى أن الميليشيات الشيعية تقاتل قرب إدلب بناء على أوامر سليماني وتنفذ خططه. وحصلت الصحيفة على التسجيلات من المنظمة المستقلة “مركز ماكرو للإعلام” وجمعها مراقبون من مراكز رقابة محلية، استطاعوا التقاط الموجات اللاسلكية والإرسال للميليشيات الشيعية. وهو نفس المركز الذي قدم تسجيلات صوتية للطيارين الروس إلى صحيفة “نيويورك تايمز” وكشفت عن استهداف قوات النظام بشكل مقصود المستشفيات والمراكز الطبية في معقل المعارضة. وتتعرض محافظة إدلب التي يعيش فيها 3.5 ملايين نسمة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وجماعات أخرى معتدلة لقصف مستمر من الطيران الروسي والقوات البرية الموالية للنظام. وأدت الحملة إلى تشريد نصف مليون وتهدد بخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وتم الوصول إلى الاتصالات اللاسلكية في الفترة ما بين أيلول وتشرين الثاني العام الماضي وذلك بعد تحديد الإشارة اللاسلكية الإيرانية. وهناك بعض التسجيلات تعود إلى الأسبوع الماضي. وتم تحديد مصدر الإشارات من قاعدة مؤقتة في بلدة التمانعة القريبة من معرة النعمان والتي تبعد أميالا عن القواعد التابعة للنظام المعروفة في حلب وحمص. وسمع في واحد من التسجيلات أحد المقاتلين الأفغان وهو يتحدث بالفارسية قائلا: “لنذهب معا الليلة باتجاه مواقعهم ونعرف إن كانت عصفورا أو ذئبا” حيث استخدم الطيور والحيوانات كشيفرة عن الأهداف. وقال آخر مازحا: “لا يستطيعون الدفاع عنها حتى بفرقة كاملة” و”سنذهب سرا ونضربها ونسيطر عليها ولن تكون هناك مشكلة”.
ويقول قادة المعارضة التي تقاتل بالمنطقة إن عدد المقاتلين التابعين للميليشيات الإيرانية في المنطقة يصل إلى 400 مقاتل مع أن آخرين يقولون إنه 800 مقاتل. وقال أبو حمزة الكرنازي، القائد الميداني في الجبهة الوطنية للتحرير التي تدعمها تركيا: “تحاول الميليشيات الإيرانية إخفاء وجودها في إدلب ولكنها موجودة على أرض الواقع”. وأضاف: “لديهم معدات ثقيلة واستخدموا الدبابات وراجمات الصواريخ ضدنا في التمانعة ومناطق أخرى”. وقال وفد للمعارضة حضر مباحثات أستانة في قزخستان وسوتشي في روسيا إن إيران أكدت لتركيا أنها لا تريد مواجهة معها في إدلب ولا ترغب في تخريب علاقاتها مع أنقرة. وتحولت تركيا لشريك تجاري مهم لإيران بسبب العقوبات التي فرضتها أمريكا عليها، مع أن ولاء طهران ظل مع النظام السوري. ويقول المحللون إن تركيا تعرف بوجود الميليشيات الشيعية في محافظة إدلب لكن ليس لديها التأثير للمطالبة بخروجها. وتعرض جيش النظام بسبب سنوات الحرب لحالة من الضعف، ولهذا قدم مقاتلو فيلق القدس ولواء الفاطميين المعروف بخبراته القتالية في معارك قرب دمشق وحلب ودير الزور الدعم للنظام.
وتقول دارين خليفة، المحللة في مجموعة الأزمات الدولية: “هناك حاجة للقوات الإيرانية لكي تحافظ على المواقع” و”هم جيدون في التقدم وحرب العصابات”. وأضافت: “لم تعد قوات النظام قوية أو منظمة وباتت تعتمد تحديدا على مقاتلي المعارضة الذين “تصالحوا” مع النظام”. وقال القائد كيرنازي عن الميليشيات الشيعية: “يشاركون في القتال ولكنهم يقدمون الدعم العسكري والتدريب للمقاتلين المحليين. ويحضرون مشائخ دين إيرانيين ولبنانيين لتقديم الإرشادات وتعبئة المقاتلين على خطوط القتال”. وتقول الصحيفة إن المراسلات اللاسلكية تحفل باللغة الطائفية. وسمع المقاتلون الشيعة وهم ينادون “يا علي يا علي” و”سننتصر إن شاء الله عليهم”. وتبنت إيران سياسة مثيرة للجدل للسيطرة على مناطق تعتبرها جزءا من “الهلال الشيعي” الممتد من طهران حتى البحر المتوسط في لبنان.
وتقول إليزابيث تسيركوف، من برنامج الشرق الأوسط في معهد دراسات السياسة الخارجية: “تستطيع التعرف من التسجيلات على سبب خوف سكان إدلب” و”ما تحتويه ليس تهديدا لحياتهم فقط بل ودينهم أيضا". وتشير الصحيفة في تقرير آخر أعدته خوسية إنسور مراسلة الصحيفة في بيروت إلى أن وزير الدفاع السوري الجنرال علي أيوب اعترف الأسبوع الماضي في لحظة من الصراحة أنه عمل مع الجنرال قاسم سليماني. وقال: “كانت المعركة الأولى التي قمنا بها هي بابا عمرو في حمص” أي بداية الثورة عام 2011. وتعلق أن أي مراقب يتابع الحرب السورية يعرف سبب وجود سليماني وميليشياته في سوريا إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف بها النظام بدورها. وظل دور طهران غامضا مقارنة مع روسيا التي تدخلت علنا. وحاولت طهران الإبقاء على بصماتها في الحرب الأهلية سرا. وتشير الكاتبة لدور سليماني في “الهلال الشيعي” من طهران إلى بيروت والذي كان مهندسه. وأشارت لدور سليماني في إعادة تنظيم قوات الأسد التي شكلها بناء على وحدات الباسيج. وعندما تعرض نظام الأسد للخطر نشرت 80.000 من المقاتلين الشيعة، من حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية في العراق ومرتزقة من أفغانستان وإيران.
وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن المقاتلين ذهبوا إلى سوريا لحمايتها وحماية المزارات الشيعية فيها. وبالتأكيد دخل العديد من المقاتلين سوريا لحماية مزار السيدة زينب قرب دمشق، ولكن سليماني كانت لديه خطة أكثر خبثا حيث حاول إعادة تشكيل الخريطة السكانية لسوريا بطريقة تهدف إلى “الهلال الشيعي”. ولم تكن هذه الخطة أوضح منها فيما يعرف باتفاق البلدات الأربع. فقد تمت محاصرة كل من الزبداني ومضايا (في جنوب- غرب) ذات الغالبية السنية على يد قوات الأسد وحزب الله، فيما حاصرت المعارضة كفريا والفوعة التي تسكن فيهما غالبية شيعية. وأشرف سليماني على الحصار الذي شارف فيه السكان على الموت جوعا حتى تم تركيعها عام 2017، وتم إخلاء البلدات الأربع بالتوازي، حيث نقل الشيعة لمناطق النظام أما المعارضون فإلى المناطق المعارضة في إدلب. وفي داريا القريبة من مزار السيدة زينب تم إسكان مئات العائلات الشيعية العراقية في منازل المعارضة التي خرجت منها بعد تعرضها للقصف الجوي والمدفعي. وهناك نسبة كبيرة من سكان إدلب جرى تهجيرهم من مدن وبلدات حاصرها الجيش السوري والميليشيات الشيعية. ولا يعرف ما هو المصير الذي ينتظرهم لكن الطيران الروسي والسوري يهاجم المحافظة بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية.
وتقول تسيركوف: “هناك ميل لوصف الميليشيات التي جندتها إيران إلى سوريا بالمقاتلين الأجانب أو قوات حزب الله وفيلق القدس، فيما يتم وصف السنة الذين ينضمون للمعارضة السنية بالجهاديين.. مع أن الطرفين لديهما خطاب في أساسه جهادي”. وقالت إن سليماني حشدهم بناء على شعار الجهاد مع أن معظمهم اندفع للقتال لأسباب غير دينية. وتكشف التسجيلات أن بعض المقاتلين منحوا اسم “إمام سجاد” في استعادة للقب علي بن الحسين زين العابدين. كما قال آخرون: “قاتل من أجل علي ومن أجل زينب”. وتقول إنسور إن سليماني أسهم في تغذية النزاع السني- الشيعي الذي سيغمر المنطقة لسنوات قادمة. وتقول تسيركوف إن إرث سليماني هو “إرسال شباب من اللاجئين الأفغان للقتال والموت وتسوية مدن بالتراب وإخلاء مدن بكاملها والتطهير الإثني”.
ذا هيل: سياسيون ورجال أعمال لبنانيون بمرمى العقوبات.. "ماغنيتسكي" يطل برأسه/ لبنان 24/ 27- 1- 2020
تحت عنوان "هكذا يمكن للولايات المتحدة الأميركية الضغط على الحكومة اللبنانية الجديدة لمعالجة الفساد"، نشر موقع "ذا هيل" الأميركي مقالة كتبتها الباحثة اللبنانية في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"، حنين غدّار، ومدير "برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" في المعهد نفسه، ماثيو ليفيت، حثّا فيها الإدارة الأميركية على تطبيق "قانون ماغنيتسكي" لملاحقة المسؤولين اللبنانيين الفاسدين، حيث اعتبرا أنّ الوقت الراهن يمثّل أفضل توقيت لبعث رسالة دعم للشعب اللبناني. في مقالتهما، استبعد الباحثان إمكانية نجاح الحكومة الجديدة "بمفردها" في التصدي للتحدي الأكبر المتمثّل بـ"الفساد المستشري المسؤول عن أزمة البلاد المالية الحادة"، لافتيْن إلى أنّ أزمة الفساد المتجذّر عابرة للطوائف. ورأى الباحثان أنّ تشكيل حكومة لبنانية جديدة مسألة غير كافية- على الرغم من أنّها مثّلت مطلباً أساسياً للمجتمع الدولي وشرطاً مسبقاً ضرورياً للحصول على على مساعدات دولية- مشدديْن على ضرورة إسراع الحكومة في التحرّك لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية (احتل لبنان المرتبة 137 عالمياً من أصل 180 دولة يقيسها مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، مقارنة بمرتبة 138 من أصل 180 في العام 2018).
 وفيما ذكّر الباحثان بتصريح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أعرب فيه عن استعداد بلاده للقيام بما يمكن للعالم فعله لمساعدة الشعب اللبناني على إصلاح اقتصاده وحكومته، اعتبرا أنّه يتعيّن على الإدارة الأميركية التحرّك لإجبار الحكومة الجديدة وتمكينها من مواجهة المنظومة السياسية الفاسدة، "وهو أمر لا ترغب أي حكومة في القيام به بمفردها"، على حدّ ما كتبا. وهنا، دعا الباحثان واشنطن إلى إصدار عقوبات تطال بعضاً من اللاعبين الأكثر فساداً بموجب "قانون ماغنيتسكي" (صادق الرئيس الأميركي باراك أوباما على قانون ماغنيتسكي في كانون الأول 2012 ونص على معاقبة الشخصيات الروسية المسؤولة عن وفاة محاسب الضرائب سيرغي ماغنيتسكي في سجنه في موسكو عام 2009)، وبمعزل عن طوائفهم.
وفيما لفت الباحثان إلى أنّ الزعماء الفاسدين يسعون إلى كسب الأرباح والنفوذ السياسي الذي يترافق مع تمويل مشاريع الرعاية، أوضحا أنّه من شأن "قانون ماغنيتسكي" تسمية اللاعبين الأكثر فساداً وفضحهم. وتابع الباحثان بالقول إنّ القانون سيحجز على ممتلكات ومصالح هؤلاء الفاسدين الكائنة في الولايات المتحدة، مرجحيْن أن تكون قيّمة. في السياق نفسه، تحدّث الباحثان عن أدوات أخرى، مثل المادة 7031(ج) من قانون مخصصات وزارة الخارجية والعمليات الأجنبية والبرامج ذات الصلة للعام المالي 2020، موضحيْن أنّه سبق للخارجية الأميركية أن استخدمت هذه الأداة مطلع هذا الشهر، لاستهداف الفاسدين في مولدوفا. في المقابل، بيّن الباحثان أنّ هذه الأداة تحظر منح تأشيرة أميركية للشخص المعني وأفراد عائلته، ولا تتيح حجز الأموال الموجودة في الولايات المتحدة، وعليه، أكّدا أنّه من شأن "قانون ماغنيتسكي" أن يفيد في حالة لبنان أكثر. وتابع الباحثان بالقول إنّ الخارجية الأميركية طبّقت هذا القانون في كمبوديا ولاتفيا وصربيا في كانون الأول الفائت.
 ورأى الباحثان أنّ تفعيل هذا القانون سيمكّن الحكومة اللبنانية من اتخاذ الخطوات المناسبة لإفساح المجال أمام حزم المساعدات العالمية التي تحتاج إليها البلاد بشدة، متوقّعين أن تحظى بدعم شعبي واسع. وفي تعليق على شمل رجال الأعمال والسياسيين اللبنانيين بموجب "قانون ماغنيتسكي"، اعتبر الباحثان أنّه من شأن خطوة مماثلة أن تقدّم استجابة ملموسة لمطالب المحتجين اللبنانيين، حيث أنّها ستكون عابرة للطوائف.
واشنطن بوست: هذا هو التهديد الحقيقي الذي يواجه نظام بشار الأسد/ عربي21/ 25- 1-2020
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحافيين سارة دعدوش وآسر خطاب، يتحدثان فيه عن التهديد الذي يواجه رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد سيطرته على معظم أراضي بلاده التي مزقتها الحرب.  ويقول الكاتبان إن التهديد الرئيسي الذي يواجه حكومة الأسد، في الوقت الذي يستعيد فيه، ليس عسكريا بل اقتصاديا. ويشير التقرير، إلى أن الاستياء الشعبي حول المشكلات الاقتصادية التي تتفاقم بسرعة أصبح واضحا، لافتا إلى أنه إلى الآن هذا العام، فإن العملة السورية تراجعت إلى نصف قيمتها عام 2019، وتضاعفت أسعار بعض السلع، وازداد سعر السلع الضرورية، كاللحمة والخضار بنسبة تصل إلى 50% بحسب التقديرات الرسمية.  ويفيد الكاتبان بأن الحكومة تخطط لتوزيع السكر والأرز والشاي على شكل حصص للناس، باستخدام نظام بطاقة تموين ذكية تم اعتماده العام الماضي لتوزيع الزيت بأسعار مدعومة.
وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي السوري المقيم في باريس، سمير عيطة، قوله إن الانهيار الكبير في العملة السورية هو بشكل أساسي بسبب الأزمة الاقتصادية في الدولة الجارة لبنان، مشيرا إلى أن سعر الليرة اللبنانية تأرجح على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث خسرت ثلثي قيمتها مقابل الدولار الأسبوع الماضي قبل أن تتعافى قليلا، وأضاف عيطة، "إن لبنان كان رئة سوريا الوحيدة". ويلفت التقرير إلى أن لبنان يعد مركزا للتجار ورجال الأعمال السوريين، وهو مكان يمكنهم فتح حسابات بنكية فيه، والحصول على الدولارات وشراء البضائع الصغيرة لأخذها إلى سوريا التي تعاني من عقوبات مشددة، مشيرا إلى قول عيطة: "التقشف في لبنان سيكون كارثة للظروف المعيشية في سوريا.. فنحن ذاهبون نحو مجاعة بسبب الأزمة اللبنانية".
ويفيد الكاتبان بأن ما يضاعف من المشكلات في سوريا، هو العقوبات الأمريكية على إيران، التي وفرت لسوريا شريان حياة من خلال شحنات النفط، مشيرين إلى أن الأهم من ذلك، هو أن سوريا تعيش في ظل عقوبات من أمريكا وحلفائها بهدف الضغط لإخراج حكومة الأسد من السلطة، ويقول السوريون بأن الحصار لم يفعل سوى أنه حرمهم من حياة عادية. وتنوه الصحيفة إلى أن هذه الأزمة أدت إلى مؤشرات صغيرة على المعارضة، وهو شيء نادر في دولة بوليسية، مشيرة إلى أن حتى صحيفة "الوطن"، التي هي عبارة عن بوق للحكومة، ألقت بثقلها، ونشرت تقريرا حول تراجع صرف الليرة السورية، تحت عنوان: "وسط صمت حكومي.. وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 1000 ليرة".. ويجد الكاتبان أنه مع أن المظاهرات شائعة في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا، إلا أن السويداء تحت سيطرة الحكومة، مشيرين إلى أن الشرطة لم تقم باعتقال المتظاهرين، ولم يتم إطلاق أي رصاصة، ولم يطلب أحد من المتظاهرين أن يتوقفوا، بحسب الفيديوهات وناشط شارك فيها، فلم يعدهم أحد أنهم إرهابيون أو وكلاء مدفوع لهم، كما يحصل مع متظاهرين آخرين. وتذكر الصحيفة أنه بدلا من ذلك قامت وكالة الأخبار السورية "سنا" بنقل الخبر على الإنترنت، قائلة: "اجتمع قليل من الناس في ميدان الرئيس المعروف بساحة السير في وسط مدينة السويداء وبدأوا بالهتاف.. معترضين على واقعهم المعيشي". ويلفت التقرير إلى أن المظاهرات التي امتنعت عن المناداة بسقوط الحكومة استمرت لأيام بحسب ناشطة، التي تحدثت بشرط عدم ذكر اسمها خشية الانتقام، وقالت الناشطة عبر مقابلة هاتفية: "الناس يعبرون عن استيائهم"، مضيفة أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة دفعت بالناس إلى الشارع موحدة مؤيدي الحكومة ومعارضيها، وإن كانت بأعداد صغيرة.
وبحسب التقرير، فإن سعر اللحوم والخضار والفواكه والمعلبات زاد بنسبة من 30% إلى 50% في الربع الأخير من عام 2019، بحسب تقرير من لجنة اقتصادية حكومية في محافظة دمشق، لافتا إلى أن تكلفة الرعاية الطبية زادت أيضا.  يقول الكاتبان إن الحكومة حذرت من تخزين الدولارات في البيوت، وصدر أمر رسمي يحظر استخدام الدولار عملة، وأطلقت الدولة حملة تحث الناس على شراء المنتوجات المحلية لإنعاش الاقتصادية، فيما تم رفع الرواتب الحكومية 10% في محاولة هزيلة لمسايرة التضخم. وتشير الصحيفة إلى أنه في واشنطن، وافق الكونغرس مؤخرا على حزمة عقوبات شديدة، فيما أطلق عليه قانون القيصر، الذي يستهدف المسؤولين والعسكريين وأي شخص مسؤول عن جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأهلية السورية، لافتة إلى أن هذه العقوبات الإضافية تشل التجارة مع سوريا، وتمنع أي كيان من التبرع لإعادة بناء البلد. ويفيد التقرير بأن الكثيرين أشادوا بالعقوبات التي لم تبدأ بعد -بينهم ضحايا الأسد في السجون والفارون من العنف- مستدركا بأن هذه الحزمة تهدد ما تبقى من استقرار قليل للمواطنين السوريين. وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول عيطة: "العقوبات تفيد من هم في السلطة.. ولا تؤذي من هم في السلطة، إلا إذا وصلت إلى حد تدمير الطبقة التي تحمي النظام".