»

العلاقات التركية السعودية 2011 ـ 2019

23 كانون الثاني 2020
العلاقات التركية السعودية 2011 ـ 2019
العلاقات التركية السعودية 2011 ـ 2019

أصدر المعهد المصري للدراسات دراسة في 22 كانون الثاني 2020 دراسة بعنوان العلاقات التركية السعودية 2011 ـ 2019
اعتمدت الدراسة على المنهج النسق الإقليمي، وكان الشرق الأوسط هو النسق الإقليمي باعتباره إطاراً جغرافياً يجمع السعودية وتركيا معاً.
حاولت الدراسة معالجة الإشكالية الرئيسية المتعلقة بمدى تأثير هذا النسق الشرق أوسطي بمكوناته على العلاقات التركية السعودية في الفترة من 2011 حتى 2019.
وفي سياق معالجة هذه الإشكالية، انقسمت الدراسة لأربعة مطالب رئيسية، تضمنت تأثير مكونات نسق الشرق الأوسط الأربعة على هذه العلاقات:
الأول: تأثير الوحدات الدولية
الثاني تأثير البنيان الإقليمي، وما يتضمنه من هيكل لتوزيع القوى، بناءً على المقدرات الحيوية والمعنوية، ومنظومات القيم والاتجاهات الفكرية والسياسية التي تؤثر في تشكيل التحالفات ومن ثم بنية النسق.
الثالث تأثير المؤسسات الواقعة في نطاق الشرق الأوسط، بشقيها التنظيمي والقانوني.

الرابع تأثير التفاعلات الإقليمية، بشقيها الصراعي والتعاوني.

وتوصلت الدراسة في النهاية لعدد من النتائج، أهمها أن الشرق الأوسط كنسق إقليمي أثر بشكل كبير على العلاقات التركية السعودية في الفترة من 2011 وحتى 2019. وبينما كان له أحياناً تأثير إيجابي، حيث دفع الطرفين نحو تحسين أواصر العلاقات والتعاون البيني في الإقليم، فإن الغلبة كانت لجانب التأثير السلبي، حيث دفعهما في أغلب فترات المرحلة محل الدراسة لمزيد من التصعيد والصراع البيني في الإقليم. وبينما لم تصل علاقاتهما البينية لمستوى التحالف الإستراتيجي، فإن الطرفين حرصا على استمرار الحد الأدنى من العلاقات والتواصل السياسي البيني حتى في ظل تأزم العلاقات.
وأوصت الدراسة بضرورة تجاوز الأزمات، انطلاقاً من العمل على حل الأزمة الخليجية، بل ومحاولة عقد مصالحة داخلية مصرية، بما يساعد في النهاية على ديمومة التحسن في العلاقات التركية. وعلى تركيا تجاوز أزمة خاشقجي في ظل ضعف فرص نجاعة المسارات السياسية والقانونية التي سلكتها، في مقابل تنازلات سعودية في هذا الجانب، كتقديم بعض المسؤولين المقربين من ولي العهد والمتهمين من قبل تركيا للمحاكمة. كما على تركيا محاولة تبديد المخاوف السعودية بشأن تواجدها العسكري في قطر. وكذلك في المقابل على تركيا حماية تحالفها الاستراتيجي مع قطر بعيداً عن أي أزمات، ومحالة نسج تحالفات أخرى شبيهة مع الكويت وعمان.
المصطلحات والأفكار لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز

نضع الدراسة بين أيديكم، ضمن pdf التالي: