»

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاربعاء 22-1-2020

22 كانون الثاني 2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاربعاء 22-1-2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الاربعاء 22-1-2020

صحف اميركية: تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة/ العلاقات الإعلامية/ 22- 1- 2020
تناولت العديد من الصحف الاميركية خبر تشكيل الحكومة الجديدة يوم أمس، واجمعت بغالبيتها على ربطها بحزب الله والتشكيك في تلقيها الدعم الغربي. وكتبت صحيفة الوول ستريت جورنال أن الائتلاف الحكومي الجديد بقيادة رئيس للوزراء مدعوم من حزب الله قد لا يرضي المتظاهرين الذين اسقطوا النظام القديم او ينجح في استمالة دعم الدول التي بإمكانها ان تلعب دورا حاسما في نشل لبنان من ازمته الاقتصادية الحالية وفقا لبعض المحللين. بدورها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الوزرات الجديدة ستواجه على الفور استحقاقات ملحة ابرزها انهيار سعر صرف الليرة البنانية، واقتصادا متعثرا واحتجاجات شعبية متنامية. وفيما رأت الصحيفة انه ليس واضحا بعد ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستستطيع منع الانحدار نحو انهيار اقتصادي او ترضي المتظاهرين، رجحت التايمز ان يثني دعم حزب الله للحكومة دول الغرب والخليج عن المسارعة لتقديم يد العود للبلاد. الواشنطن بوست ايضا، قالت أن هذه هي المرة الأولى التي يشكل فيها لبنان حكومة يسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه بشكل حصري "مما يوطد دور الحزب القوي والمتزايد في البلاد ويثير المخاوف حول قدرة لبنان على وقف دوامة الانهيار الاقتصادي والسياسي". وعلى غرار التايمز استبعدت الصحيفة أن يوقف الاعلان عن الحكومة الجديدة الاحتجاجات الغاضبة على نحو متزايد...

إكونوميست: أمريكا وإيران 2020...علاقة مخيفة!/ ae.24/ 22- 1- 2020
في عددها الأخير، تناولت مجلة إكونوميست البريطانية توتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني، وإسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية، وقصف قواعد أمريكية في العراق. ويستعيد الكاتب في مستهل المقال ما قاله الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، عندما كان يتناول طعام العشاء مع شاه إيران، محمد رضا بهلوي في ذلك اليوم من عام 1978 من أن "إيران بلد مستقر في أحد أشد المناطق اضطراباً في العالم". لكن لم يمر عام واحد على ذلك التصريح، أي في عام 1979، حتى خلع بهلوي، واستولى الملالي بقيادة آية الله روح الله الخميني على السلطة. وتبين أن إيران لم تكن مستقرة، ومنذ حينه أخذت في نشر الاضطرابات والفوضى في المنطقة. ويقول كاتب المقال إن قلة من الأمريكيين توقعت قيام الثورة الإيرانية في عام 1979. وحتى سنوات خلت، لم يكن إيرانيون كثر يتخيلون أن أمريكا وإيران سوف تقتربان من حافة الحرب عام 2019. ولكن في يونيو( حزيران) أوشك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قصف إيران التي هاجمت سفن شحن في الخليج، وأسقطت طائرة أمريكية دون طيار. ودارت أحاديث حول الحرب في سبتمبر(أيلول)، بعدما هاجمت إيران أو وكلاؤها منشآت نفطية في السعودية. وسيخيم شبح حرب شاملة على عام 2020.
وتعود خلفية هذه الصورة القاتمة لقرار اتخذه ترامب في عام 2018، بالتخلي عن الصفقة التي تم التفاوض عليها في عهد باراك أوباما، وقضت بتقييد برنامج إيران النووي في مقابل رفع عقوبات اقتصادية. ويقول الرئيس الأمريكي إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق جديد يقيد أيضاً برنامج إيران الصاروخي، وتدخلها في شؤون المنطقة. وطبقت إدارته سياسة "أقصى ضغط"، فراكمت عقوبات ضد إيران بأمل دفعها ثانية نحو مائدة التفاوض- أو التشجيع على قيام ثورة جديدة. ولكن حتى الوقت الحالي، لم تفلح تلك السياسة سوى في تعزيز المتشددين الإيرانيين، وإعادة التأكيد على انعدام الثقة بأمريكا. وحسب المجلة، يراهن مسؤولون أمريكيون على وصول إيران إلى مرحلة حرجة في عام 2020، أو بعدها مباشرة. وفي هذا السياق، قال ترامب: "سيكون الوضع في إيران مريعاً، إنهم مفلسون". وعزلت العقوبات إيران عن الاقتصاد الدولي، واقتربت صادراتها النفطية من الصفر، وتهدد أمريكا مشترين محتملين للنفط الإيراني. وقادت معاناة الإيرانيين إلى احتجاجات، ولكن محللين أمريكيين يقولون إن إيران غير مفلسة. إنهم يخمنون بأن لديها من الاحتياطات الأجنبية ما يكفيها لمدة عامين آخرين. فقد بني "اقتصاد المقاومة" على أساس تحمل ضغط خارجي وتجنب التدقيق. وقد نجت إيران من عقوبات سابقة.
وتقول المجلة إن النظام الإيراني لن ينهار في عام 2020، وسيبدأ العمل على أقسام أخرى من برنامجه النووي تم وقفها بموجب الاتفاق. ومثل حيوان محاصر، ستبدأ إيران في شن هجمات في المنطقة. ومع تضاؤل حجم تجارتها، لن تخسر إيران كثيراً إن هي حولت مضيق هرمز الذي تمر عبره خمس إمدادات النفط نحو العالم، إلى محور للتحدي. وقد يشن الحرس الثوري الإيراني ووكلاؤه في اليمن والعراق مزيداً من الهجمات ضد حلفاء أمريكا في المنطقة. وسوف تثبت إيران لأمريكا أنها قادرة أيضاً على إلحاق الاذى بأعدائها. لكن، وفقاً للمجلة، لم يفقد الأمل بعد. وتقول إيران إن السعودية، تجري اتصالات عبر وسطاء. وقد يتم التوصل إلى اتفاق ينهي الكارثة الإنسانية في اليمن. كما يبدي الرئيس الأمريكي ترامب رغبة في محاورة قادة إيران. ولكن حتى تاريخه، رفض هؤلاء لقاء ترامب، بحجة أنه لا يريد سوى انتهاز فرصة "التقاط صورة". ولكن الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول إنه في حال رفعت أمريكا عقوباتها "عندها يحتمل إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة". كما يقر روحاني بأن الاتفاق النووي غير تام.  وتلفت المجلة لتبادل ترامب وكيم جونغ أون، طاغية كوريا الشمالية، الإهانات والتهديدات قبل لقائهما في عام 2018. وبعدها صرح الرئيس الأمريكي بأنهما "أعجبا ببعضهما" (رغم تحقيق الشيء القليل). ولا يستبعد حدوث تحول مشابه في علاقة أمريكا بإيران. ومن شأن ذلك التحول أن يصرف الأنظار عن مشاكل ترامب الداخلية، ويعزز غروره(ولربما حملته الرئاسية). ولعله يتطلع إلى صفقة تبدو كثيرة الشبه بسابقتها، ولكن على أن يذيّلها توقيعه. وفي ظل ضغط داخلي، سيكون الملالي حمقى إن لم يسمحوا لروحاني بالجلوس إلى طاولة ترامب. إلى ذلك، تتساءل المجلة عما يجعل من المستبعد تحقيق اختراق حقيقي في عام 2020، وتجيب بأن المتشددين الإيرانيين يعرِّفون عن أنفسهم، إلى حد كبير، بعدائهم لأمريكا. ولا يتوقع أن يدعم زملاء ترامب من صقور الحزب الجمهوري أي اتفاق ستوقعه إيران. ومن شأن تحسين العلاقات، وما ينطوي عليه ذلك من تنازلات، أن يحمل معه مخاطر للطرفين. ولكن فرصة التقاط صورة ستكون أفضل من الحرب.

الغارديان البريطانية: تحقيق يكشف تورط بن سلمان شخصيا باختراق هاتف مالك شركة أمازون/ الجزيرة/ 22- 1- 2020
كشفت صحيفة غارديان البريطانية أن ولي العهد السعودي كان مسؤولا بشكل شخصي عن اختراق هاتف الملياردير الأميركي جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، من خلال رسالة بعثها له من حسابه الشخصي عبر تطبيق واتساب. كما نقلت الصحيفة البريطانية -عن مصادر مطلعة على نتائج تحقيق جنائي للأمم المتحدة، ينشر اليوم الأربعاء، متعلق بالقضية- قولها إن الرسالة التي بعثها ولي العهد السعودي إلى بيزوس احتوت على ملف خبيث اخترق هاتف الملياردير الأميركي. وتوصل التحليل إلى أنه "من المحتمل جدا" أن اختراق الهاتف تم بواسطة ملف الفيديو الذي أرسله بن سلمان إلى بيزوس. وبينت غارديان أن رسالة بن سلمان بعثت في الأول من أيار 2018، أي قبل خمسة أشهر من قتل مواطنه الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية. وأكدت الصحيفة -نقلا عن مصدر مطلع على التحليل- أن كميات كبيرة من البيانات سُحبت من هاتف بيزوس، دون الكشف عن طبيعتها.
من جهتها، نفت السفارة السعودية بواشنطن تقارير عن مسؤولية ولي العهد عن الاختراق، وطالبت في تغريدة على حسابها على تويتر بإجراء تحقيق في هذه الادعاءات "حتى تتجلى الحقائق". ووفق نتائج تحليل المختبر الجنائي الرقمي، يعتقد أن الرسالة المشفرة من الرقم الذي استخدمه بن
سلمان تضمنت ملفا ضارا تسلل إلى هاتف أغنى رجل في العالم. وخلص هذا التحليل إلى أنه "من المحتمل جدا" أن يكون التسلل إلى الهاتف نجم عن ملف فيديو اختراق أرسل من حساب ولي العهد السعودي إلى بيزوس. وبحسب مصادر تحدثت للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتها، كان الاثنان يتبادلان على ما يبدو رسائل واتساب ودية عندما أرسل الملف غير المرغوب في الأول من أيار ذاك العام. ووفقا لشخص مطلع على الموضوع سحبت كميات كبيرة من البيانات من هاتف بيزوس خلال ساعات. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الكشف الاستثنائي بأن ملك السعودية "المستقبلي" ربما كان له دور شخصي في استهداف مؤسس شركة أمازون الأميركية سوف يرسل موجات صدمة يتردد صداها من وول ستريت إلى وادي السيليكون، كما يمكن أن يقوض جهود بن سلمان لجذب المزيد من المستثمرين الغربيين إلى المملكة التي تعهد بتحويلها اقتصاديا حتى في الوقت الذي أشرف فيه على حملة منتقديه ومنافسيه. وقال للصحيفة خبراء سعوديون، معارضون ومحللون، إنهم يعتقدون أن بيزوس ربما كان مستهدفا بسبب امتلاكه واشنطن بوست وتغطيتها للسعودية ومقالات خاشقجي المنتقدة لولي العهد وحملته القمعية ضد النشطاء والمفكرين التي أصبحت مزعجة لدى بن سلمان ودائرته الداخلية. ومن جانبه قال أندرو ميلر خبير بشؤون الشرق الأوسط خدم في مجلس الأمن القومي بعهد الرئيس باراك أوباما إنه إذا كان بيزوس قد استهدف من قبل ولي العهد فإن هذا الأمر يعكس "البيئة القائمة على الشخصية" التي يعمل فيها محمد بن سلمان. وقالت الصحيفة إن خبراء أمن رقمي تولوا التحقيق الذي توصل لهذه النتائج، عقب كشف صحيفة التابلويد الأميركية "ناشونال إنكوايرر" عن علاقة حميمية لبيزوس، بعد نحو تسعة أشهر من تاريخ اختراق هاتفه وكان بيزوس قال إنه تعرض لابتزازات، مضيفا أن طريقة تغطية صحيفته لقضية مقتل خاشقجي "غير محبوبة بلا شك لدى بعض الدوائر" لافتا إلى أن العلاقة بين شركة "أميركان ميديا" -المالكة لصحيفة ناشونال إنكوايرر- وبين الرياض لا تزال غير مفهومة بشكل كامل للآن.