»

خطبة خامنئي النادرة في صلاة الجمعة تعكس أربعة مصادر قلق ملحّة

18 كانون الثاني 2020
خطبة خامنئي النادرة في صلاة الجمعة تعكس أربعة مصادر قلق ملحّة
خطبة خامنئي النادرة في صلاة الجمعة تعكس أربعة مصادر قلق ملحّة

معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى

نشر معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى مقالا تحليليا للباحث مهدي خلجي، استعرض فيه جملة النقاط التي وردت في خطاب السيد القائد اية الله على خامنئي والذي ألقاه في صلاة الجمعة في طهران بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير، للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. وقد تزامن قراره بترأس الشعائر الدينية -السياسية التي تكتسي أهمية مع احتجاجات شعبية جديدة انطلقت بعد أن أقرّ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني بإسقاطه عن طريق الخطأ طائرة أوكرانية الأسبوع الماضي. وانصب تركيز خامنئي الآن على التحوّل إلى السيطرة على الأضرار قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
1. الدور السياسي لصلاة الجمعة
- رمزية صلاة الجمعة في العاصمة طهران
- صلاة مخصصة عادةً إلى لحظات ترغب خلالها أعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية في إيصال رسالة مهمة إلى الشعب.
- الدور السياسي لصلاة الجمعة في إيران
- تمتع المرشد الأعلى بالسلطة الحصرية على هذه الشعائر، بما في ذلك الحرية بأن يؤمها بنفسه أو يوكل الأمر إلى ممثل له.
- في آخر مرة قدّم فيها السيد خامنئي خطبة يوم الجمعة في الثالث من شباط/فبراير 2012، فعل ذلك استجابة للضغوط الاقتصادية المتنامية محلياً ولقرار الحكومة بالتفاوض مع واشنطن بشأن البرنامج النووي. ومن بين رسائل أخرى، حذّر من أن واشنطن غير جديرة بالثقة قائلاً: "يجب ألا تخدعنا ابتسامة العدو ووعوده الكاذبة... نميل أحياناً في البداية إلى التصديق ولكننا ندرك تدريجياً ما الذي يجري وراء الكواليس... إنهم يخلّون بوعودهم من دون خجل". كما تناول مسائل مرتبطة بالانتخابات البرلمانية التي جرت بعد خطبته - وهو وضع ينطبق على تعليقات هذا الأسبوع أيضاً.
2. لماذا الصعود إلى المنبر الآن؟
من خلال إمامة صلاة الجمعة في مثل هذه البيئة المشحونة، سعى اية الله خامنئي إلى معالجة أربعة مصادر قلق رئيسية:
  أولاً: مقاربة مأساة الطائرة الاكرانية
  ثانياً: انتهاج مسار وسطي لحل الازمات الداخلية
  ثالثاً: فعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات، ولكن دون مفاقمة وضع محرج أساساً أصبح أشبه بالطلاق المرير بين الأمة والدولة.
رابعاً: فصل عملية التصويت البرلمانية المقررة الشهر المقبل عن غضب الشعب إزاء مأساة الطائرة.
بدّدت خطبة يوم الجمعة كافة المخاوف الملحة دفعةً واحدة، تحديداً من خلال
o      التشديد على "التهديد الذي يطرحه العدو"، وسيادة الأمن المطلقة، والأهمية الحيوية لـ «الحرس الثوري» الإيراني في الحماية من هذا الخطر
o       مهاجمة الحملة الإعلامية الدولية "الظالمة" ضد حراس الأمة
o       التحذير من مخططات الولايات المتحدة وأعمالها التخريبية
o       تكرار رفض التفاوض بسبب انعدام الثقة بالولايات المتحدة
o       تشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات.

رابط النص الأصلي للمقال:

https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/khameneis-rare-friday-sermon-reflects-four-pressing-concerns