»

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-1-2020

16 كانون الثاني 2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-1-2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 16-1-2020

الغارديان البريطانية: استراتيجية ترامب الحمقاء تجاه إيران تعجل بالحرب
اتهمت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسير حثيثا نحو الحرب مع إيران. وتشير الافتتاحية، إلى أن علماء الطاقة النووية سيقومون في الأسبوع المقبل بالكشف عن توقعاتهم بشأن المخاطر النووية التي تواجه العالم ويعيدون ضبط الساعة النووية، أو "ساعة النهاية"، وكلما اقتربت عقارب الساعة لمنتصف الليل زاد التهديد الوجودي على البشرية.  وتجد الصحيفة أنه "في حال استمرت المواجهة بين دونالد ترامب وإيران، أو اتخذت منعطفا مخيفا فإن هذا يعني أن الخطر على الكرة الأرضية أصبح عظيما وأعظم مما كان عليه في أي وقت مضى، منذ اختبارات القنبلة الهيدروجينية".  وتقول الافتتاحية إن "طبول الحرب يتردد صداها في الشرق الأوسط، ففي يوم الثلاثاء أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ألا خيار أمامها سوى رفع درجة التحذير من إمكانية انهيار الاتفاقية النووية التي وقعت عليها ست دول مع إيران، وذلك بعد إعلان طهران في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، أنها أصبحت في حل من (القيود العملية) التي تفرضها الاتفاقية عليها، وحذر الرئيس الإيراني من أن الجنود الأوروبيين في الشرق الأوسط (ربما كانوا عرضة للخطر)، في إشارة إلى أن وقوف دول القارة الأوروبية مع دونالد ترامب سيجعل التعامل مع قواتها في الشرق الأوسط على أنها عدو".
وتدعو الصحيفة قادة أوروبا، وبريطانيا تحديدا، لـ"عدم اتباع استراتيجية ترامب الحمقاء، ففي عام 2018 خرج من الاتفاقية النووية، قائلا إنها لم تعد ناجعة، مع أنها كانت ناجحة، ثم قامر بإعادة فرض العقوبات على طهران أملا في تركيعها، لكنه لم ينجح، بل إنها ردت بسلسلة من الهجمات الجريئة ضد منافسيها العرب السنة، وعلاوة على هذا بدأت تدريجيا بالخروج من الاتفاقية النووية".  وترى الافتتاحية أنه "في الوقت الذي أسقط فيه النظام الإيراني طائرة ركاب ثم كذب، ما أدى إلى غضب شعبي، إلا أنه من الصعب التأكد من طريقة تحويل هذا الغضب إلى حركة تهدد النظام".  وتقول الصحيفة: "يبدو ترامب اليوم يمضي بطريقة متهورة باتجاه الحرب مع إيران، وعلى أوروبا أن تضع الكوابح أمامه".
وتلفت الافتتاحية إلى أنه "في جوهر الاتفاقية النووية الموقعة عام 2015 كانت هناك منفعة متبادلة: فقد وافقت إيران على القيود والسماح للمفتشين مقابل حصولها على منافع مالية من رفع العقوبات، ومن اللافت أن الدول الأوروبية فتحت الباب لمدة 30 يوما من أجل ردم الخلافات إن كانت هناك إمكانية لردمها، ولو لم يتم التغلب عليها فإن الملف سينقل إلى مجلس الأمن الدولي، ما سيفتح الباب أمام العودة للعقوبات التي رفعت بعد توقيع الصفقة، وسيرحب ترامب باحتمال جر إيران إلى الأمم المتحدة، وعليه ألا يفرح، فقد تجد إيران نفسها في القمة دون سلم للنزول عليه وستفعل ما تريد، فلو استأنفت أجزاء من برنامجها النووي أو أوقفت برامج التفتيش فعندها ستسير باتجاه القنبلة النووية، ومن المفارقة أن هذا الوضع هو الذي قاد قبل خمسة أعوام إلى الاتفاقية النووية".  وتورد الصحيفة نقلا عن المستشار السابق لترامب، ريتشارد غولدبيرغ، قوله إن الرئيس لن يغفر لبريطانيا المعزولة لو اتخذت موقفا من إيران على خلاف موقفه، و"هذا يعني ألا اتفاقية تجارية تحتاجها بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وتفيد الافتتاحية بأن "رئيس الوزراء بوريس جونسون حاول التملق من خلال الترويج لما أسماها (صفقة ترامب) مع إيران، وهناك منطق لهذه الصفقة مع أنها ستكافئ الداعي للحرب، فأعلن الرئيس عن رغبته في جلب الجنود من الشرق الأوسط، وهو ما تريده إيران حتى لو كان الثمن هو دفع إيران للتخلي عن طموحاتها النووية مقابل رفع العقوبات".  وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالقول: "لنصل إلى هذه المرحلة يجب قصقصة أجنحة الصقور الداعين للحرب في أمريكا، وفي ظل الظروف الحالية فإن فرص المحادثات ضئيلة، ونحن أمام خيار سيئ، ففي حالة عدم إنقاذ الاتفاقية النووية واستئناف إيران سيرها نحو القنبلة فسيكون الخيار هو ضربها ومنعها من الحصول عليها، وعندها ستكون عقارب الساعة النووية قد قاربت من منتصف الليل".

فايينشال تايمز: ما تأثير اغتيال المهندس على الجماعات الشيعية بالعراق؟
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلتها في بيروت كلوي كورنيش، تقول فيه إن العراق يدخل مستقبلا غامضا في وقت تهدد فيه المليشيات الشيعية الموالية لإيران بالانتقام لواحد من قادتها الذي اغتالته الولايات المتحدة إلى جانب قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، يوم 3 كانون الثاني.  ويشير التقرير إلى أن أبا مهدي المهندس كان من أقوى قادة المليشيات في العراق، وأدى مقتله مع سليماني إلى وضع الولايات المتحدة وإيران على حافة الحرب، لافتا إلى أن أحدا لم يلتفت للمقاتل البالغ من العمر 66 عاما في أثناء التهديدات المتبادلة بين البلدين، مع أنه كان شوكة في خاصرة الولايات المتحدة منذ وقت طويل. وتقول كورنيش إنه مع سكون العاصفة على الجولة الأولى من الانتقام الإيراني، فإن المسؤولين العراقيين والخبراء الغربيين يحذرون من أن قتل المهندس، وإن أضعف التأثير الإيراني في العراق، إلا أنه فتح الباب أمام عنف وعمليات انتقامية تستهدف المصالح الأمريكية.  وتلفت الصحيفة إلى أن إيران استطاعت زيادة تأثيرها عبر المهندس، الذي ولد في البصرة، وقاد كتائب حزب الله، التي كانت أداة لانتشار النفوذ الإيراني في العراق خلال العقد الماضي، وعين في عام 2017 نائبا لقائد الحشد الشعبي، وهي مظلة من الجماعات الشيعية التي تجمعت لمواجهة خطر تنظيم الدولة، الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق في عام 2014.
ويفيد التقرير بأن لدى الحشد الآن حوالي 140 ألف مقاتل يتلقون رواتبهم من الحكومة، ولديه كتلة في البرلمان العراقي، وهي كتلة الفتح، مستدركا بأن عصب قوات الحشد يظل الجماعات الشيعية التي دربتها إيران وجربتها في حروبها المتعددة، خاصة في مواجهة الأمريكيين بعد الغزو عام 2003، وأطلق أفرادها على أنفسهم "جماعات المقاومة"، ويقول مسؤول عراقي بارز إن المهندس هو الذي نظم معسكر المقاومة الذي يضم الجماعات الموالية لإيران. وتلفت الكاتبة إلى أن وفاة المهندس فتحت الباب أمام معركة الخلافة بين عدد من قادة الحشد الشعبي، الذين لدى كل واحد منهم أجندة سياسية مختلفة، ويضمون الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وزعيم جماعة عصائب أهل الحق المرتبطة بإيران، قيس الخزعلي، وزعيم كتلة الفتح هادي العامري.  وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم جماعة شيعية خاضعة لتأثير المهندس، نصر الشمري، قوله إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار من سيحل محله، وأضاف: "المقاومة والحشد الشعبي ليست لديهم عشرات الرجال بل المئات ممن يستطيعون تولي المنصب".  ويستدرك التقرير بأن ما يجمع قادة المليشيات هو هدف واحد: الانتقام لمقتل المهندس، وتحقيق هدفه الطويل الذي كان يسعى إليه، وهو طرد القوات الأمريكية من العراق.
وتبين كورنيش أنه على المستوى السياسي فإن مقتل المهندس أدى إلى تأجيج مشاعر السياسيين الإسلاميين الشيعة، ودفعوا بقرار في البرلمان يدعو الحكومة إلى إخراج القوات الأمريكية من البلاد، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال في حديث ألقاه في جامعة ستانفورد، إنه أجرى خلال الأيام  العشرة الماضية حوالي 50 مكالمة مع القادة العراقيين لتعزيز الموقف الأمريكي في البلاد.  وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، قولهم إن مقتل المهندس قد يكون إيجابيا، مع أن الأدلة التي ظهرت تشير إلى أنه لم يكن الهدف الرئيسي للغارة الأمريكية.  وينقل التقرير عن مسؤول أمريكي، قوله إن مقتل المهندس "كان مفاجأة لكنها جيدة"، ونظر إليه على أنه بمثابة الذراع الأيمن لسليماني في العراق، وصنفت أمريكا جماعته في قائمة الجماعات الإرهابية، وفي عام 2009 صنفته إرهابيا بتهمة تنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية المحتلة للعراق، وحكمت عليه الكويت غيابيا بتهمة تفجير السفارة الأمريكية في الكويت عام 1983 ومنشآت حيوية أخرى في البلاد وتنوه الكاتبة إلى أن بعض الخبراء يرون أن مقتله يعد فرصة جيدة لتخفيف حدة التأثير الإيراني على المليشيات الشيعية، مشيرة إلى قول مايكل نايتس من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "لم تعد لديهم عقلية منظمة الآن".  وتبين الصحيفة أنه في ظل غياب الرجلين القويين فإن العراقيين يخشون العودة إلى الاقتتال الداخلي والدموي بين الجماعات الشيعية الذي أعقب الغزو، وهي الحروب التي قتلت المدنيين، وأثرت على استقرار الجنوب الغني بالنفط، مشيرة إلى أن آخرين يقولون إن المهندس كانت لديه القدرة على الحد من المشاعر المتطرفة والمعادية لأمريكا في داخل المليشيات.  ويورد التقرير نقلا عن مسؤول أمريكي سابق، قوله إن المهندس وسليماني "عملا محرضين على الهجمات وكابحين في الوقت ذاته للهجمات بحسب الطريقة التي كانا يريدانها"، مشيرا إلى تراجع الهجمات ضد الأمريكيين بعد انسحاب قواتهما عام 2011 وتوقفها في الفترة ما بين 2014- 2017 أثناء الحرب ضد تنظيم الدولة.
 وتشير الكاتبة إلى أن مسؤولا عراقيا بارزا يرى أن الضعف في قيادة الحشد الشعبي قد يعطي جماعات خارجة من داخله فرصة لشن هجمات ضد الأمريكيين، ويتوقع "خلافات وتنافسا وغموضا وعدم وضوح في عملية اتخاذ القرار" بعد مقتل المهندس.  وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن ملامح الخلافات داخل الحشد الشعبي ظهرت حتى قبل مقتله، خاصة في الطريقة التي ردت فيها المليشيات الشيعية على الاحتجاجات الجماهيرية ضد الفساد والمطالبة بالتغيير، ففي الوقت الذي حاولت فيه جماعات التحرش بالمتظاهرين واتهمت بالاعتداء عليهم، عبرت أخرى عن دعمها وتقديمها الحماية لهم.

ديلي تلغراف: خياران فقط أمام النظام الإيراني
تحدثت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، عن خيارين مطروحين أمام النظام الإيراني، في ظل التوترات الحالية لا سيما مع الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشره كون كوغلن، أن الخيارين هما إما أن يلجأ النظام إلى "الإصلاح"، أو يختار مواصلة المسير على ذات النهج، والذي يعني "الانهيار". وبحسب الصحيفة، فإن "التعامل الفاشل مع حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية أدخلت طهران في أزمة تهدد وجوده". ورأت أن "محاولة التستر على التورط في إسقاط الطائرة جعلت النظام يفقد مصداقيته في إدارة شؤون البلاد". وحمّلت "ديلي تلغراف" مسؤولية حدوث التوترات الأخيرة في المنطقة، من خلال اغتيال مقاول أمريكي في العراق، وذلك قبل أن تقوم واشنطن باغتيال الجنرال قاسم سليماني. وعادت الصحيفة للحديث عن كارثة الطائرة الأوكرانية، قائلة إن "هذا الفشل بالتعامل دفع بآلاف الإيرانيين إلى الشارع للاحتجاج بعدما تبين لهم أن حكومتهم هي مصدر الشر وليس الأمريكان". وبحسب الصحيفة فإن "الجمهورية الإسلامية أصبحت اليوم تواجه أكبر أزمة تهدد وجودها منذ 1979، ولم يعد بإمكان النظام الاستمرار في أسلوب القمع الذي دأب عليه لإسكات المعارضة، مثل نشر قوات الحرس الثوري لقتل وترهيب المدنيين المحتجين".

فورين بوليسي: كيف جعل ترامب العقوبات طريقا للهجمات؟
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للباحثين إليزابيث روزينبيرغ ونيل بهاتيا، يقولان فيه إن قرار الرئيس دونالد ترامب اغتيال مهندس النفوذ الإيراني السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، اللواء قاسم سليماني، والرد الإيراني على ذلك، يمثلان تصعيدا خطيرا في الأعمال العدائية بين أمريكا وإيران.  ويقول الباحثان في مقالهما، إنه "في الوقت الذي صدرت فيه إشارات عن الطرفين بأنهما تراجعا منذ الضربات، إلا أنه لا يتوجب على العالم أن يتنفس الصعداء، فترامب قدم تهديدات جديدة لفرض (عقوبات اقتصادية قاسية) على إيران، التي قام بفرضها يوم الجمعة، حيث فرض عقوبات على مزيد من المسؤولين الإيرانيين الذين لهم دور مباشر في الهجمات الصاروخية، وعلى قطاعات اقتصادية مهمة، مثل الفولاذ والألمنيوم والنحاس والحديد". ويجد الكاتبان أن "استمرار أمريكا في استخدام العقوبات، وفي ظل غياب المفاوضات، وفي ظل التصعيد العسكري القائم، يعني أن أمريكا وإيران على خط صدام، ودون خطط لخفض التصعيد".   ويستدرك الكاتبان بأنه "سيكون من المبالغة وصف هذا بأنه لخفض التصعيد، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منتشين يوم الجمعة، وصفا تلك العقوبات بأنها ضغوط اقتصادية مباشرة ومؤلمة على إيران. ويلفت الكاتبان إلى أن "هذا يتفق مع موقف الرئيس منذ انسحابه من الاتفاقية النووية مع إيران، وولعه بالعقوبات القاسية، واستعداده لاستخدام القوة القاتلة يشير إلى أن الإدارة تسعى إلى الاستسلام الإيراني وليس للتفاوض السلمي، ولتحقيق خفض حقيقي للتصعيد، فإن ترامب يحتاج إلى إرسال إشارة حول احتمال تخفيف العقوبات في سياق عملية دبلوماسية لها معنى، لكن حاليا تبدو مثل هذه الإجراءات بعيدة، على أفضل حال، ونتيجة لهذا فإن الأطراف جميعها مستعدة لاحتمال وقوع أعمال عدوانية أخرى".
 ويعتقد الكاتبان أن "العقوبات تجعل من التبادلات الإنسانية أمرا صعبا، وهذا يفرض ثمنا إنسانيا على الإيرانيين، يفاقمه سوء الإدارة الإيرانية للأموال المخصصة للنفقات الاجتماعية الضرورية، وكونها شأنا سياسيا فإن العقوبات تعيق أي تحرك مستقبلي لأمريكا للسماح بإيصال الطعام والدواء لإيران، وهو غصن زيتون يمكن أن يوقف التصعيد المحموم في الأعمال العدائية".  ويرى الباحثان أن "إضافة عقوبات جديدة، كما وعد ترامب، ستجعل التراجع غير ممكن سياسيا أمام الدوائر المتخندقة في كل من إيران وأمريكا... ويختم الكاتبان مقالهما بالقول: "الدرس الذي يوصله ترامب لنا الآن بشأن العقوبات هو أن أمريكا وإيران متخندقتان في أرضية وسط إلى الأبد هي العقوبات، وهذا هو ما يفضله ترامب، ويمكن تحمل الهجمات العنيفة من كلا الطرفين، وقد تؤدي العقوبات اللامتناهية إلى جر الخصوم من التصعيد إلى حرب شاملة بلا نهاية في الشرق الأوسط، لكن إجراءات الضغط الاقتصادي لها تحدياتها وقد تؤدي إلى تعطيل الدبلوماسية وخفض التصعيد الحقيقي".

وول ستريت جورنال: معلومات جديدة عن إسقاط الطائرة الأوكرانية قد تفاقم الغضب الشعبي
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شريط فيديو متداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر صاروخين يصطدمان بطائرة ركاب أوكرانية سقطت على طهران، وتم إطلاقهما بفارق 30 ثانية، مما يوفر معلومات جديدة عن المأساة التي أودت بحياة 176 شخصًا على متن الطائرة. وقالت إنه تم التحقق من الفيديو من قبل Storyful، وهي شركة استقصاء لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو يثير أسئلة جديدة عن صدق السلطات الإيرانية التي اعترفت بعد ثلاثة أيام من الإنكار، بأنها ضربت بطريق الخطأ رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية من دون ذكر صاروخ ثانٍ. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المعلومات قد تجيب أيضًا على سؤال عن سبب توقف جهاز الإرسال عن بعد الخاص بالطائرة الأوكرانية عن العمل قبل أن يصيبه الصاروخ الذي تسبب سقوط الطائرة. ويُظهر مقطع الفيديو ما يبدو أنه صاروخ تم إطلاقه من موقع بالقرب من المطار، وضرب كائنًا في السماء، ومن المفترض أن تكون الطائرة. وبعد ذلك بنحو 30 ثانية تم إطلاق صاروخ ثانٍ أصاب الطائرة وهذه المرة أقرب قليلاً إلى المطار. وبقيت الطائرة في الهواء لعدة دقائق تشتعل فيها النيران. ومن شأن المعلومات عن إن الحرس الثوري ضرب طائرة مدنية بصاروخيم لا صاروخ واحد، أن يزيد الغضب الذي أثارته هذه المأساة.