»

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 8-1-2020

08 كانون الثاني 2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 8-1-2020
تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 8-1-2020

نيويورك تايمز:ترامب المتوعد يفشل ثانية.. ما السبب؟/ عربي 21/ 8- 1- 2020
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لأستاذ الاقتصاد في جامعة سيتي في نيويورك، بول كروغمان، يقول فيه إن الأزمات الدولية عادة ما تقود، في البداية على الأقل، إلى زيادة الدعم لقيادة البلد ويشير كروغمان في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "هذا ما يحصل الآن بوضوح، فقبل أسابيع قليلة واجه زعيم إيران غضبا شعبيا قويا لدرجة أن قبضته على السلطة بدت مهددة، والآن باغتيال قاسم سليماني تحول الوضع إلى موجة من الوطنية ساعدت في تقوية وضع المسؤولين". ويقول الكاتب: "للأسف، فإن هذا التكاتف الوطني حول الراية لا يحصل في أمريكا، حيث يتشكك الكثير (ولديهم سبب وجيه) من نوايا دونالد ترامب، لكنه يحدث في إيران". ويوضح كروغمان قائلا: "بعبارة أخرى، فإن محاولات ترامب الأخيرة في تخويف بلد آخر أتت بمردود عكسي، كما حصل في المحاولات السابقة كلها، فمنذ أول أيامه في الرئاسة تصرف ترامب وكان من الواضح أنه يعتقد بأن بإمكانه تخويف الحكومات الأجنبية، ما سيجعلها تنطوي وتسمح لنفسها بأن توجه إليها الإهانة، أي أنه تخيل أنه في مواجهة عالم مليء بنسخ من لندزي غراهام، وهم مستعدون للتخلي عن أي كرامة لهم في أول تحد يواجهونه".
ويستدرك الكاتب بأن "هذه الاستراتيجية تفشل باستمرار: فالأنظمة التي يهددها تقوى ولا تضعف، وينتهي الأمر بترامب ليقدم التنازلات المهينة، فلو تذكرنا مثلا عندما توعد ترامب (بالنار والغضب) ما لم توقف كوريا الشمالية برنامجها النووي، وادعى الانتصار بعد لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمة 2018، لكن كيم لم يقدم أي تنازلات حقيقية، وقد أعلنت كوريا الشمالية مؤخرا بأنها قد تستأنف اختبار أسلحتها النووية وصواريخها طويلة المدى".  ويقول كروغمان: "لو أخذنا في عين الاعتبار الحرب الاقتصادية الطويلة مع الصين، التي كان المفترض أن تركع الصينيين، وكان من المفترض أنه قد تم التوصل إلى اتفاق، إلا أن التفاصيل تبقى قليلة، لكن ما هو واضح هو أنها أقل بكثير من الأهداف الأمريكية، وأن المسؤولين الصينيين مبتهجون لأنهم نجحوا في مواجهة ترامب".   ويتساءل الكاتب: "ما الذي يجعل استراتيجية ترامب الدولية، التي يمكن وصفها بأنها الكسب من خلال التخويف، تفشل دائما؟ ولماذا يستمر في استخدامها مهما كان الأمر؟".
ويجد كروغمان أن "أحد الأجوبة، بحسب ما أعتقد، هو أن ترامب، مثله مثل الكثير من الأمريكيين، يواجه صعوبة في إدراك أن الدول الأخرى حقيقية، أي أننا لسنا البلد الوحيد الذي يفضل مواطنوه أن يدفعوا ثمنا غاليا ماديا وحتى من الدماء على أن يقدموا ما يرون أنها تنازلات مهينة". ويقول الكاتب: "لو سألت نفسك، كيف سيتصرف الأمريكيون لو قامت دولة أجنبية باغتيال ديك تشيني؛ لأن على يديه دماء مئات آلاف العراقيين؟ ولا تقل بأن سليماني كان أسوأ بكثير، فذلك خارج الموضوع، فالموضوع هو أننا لا نقبل بحق دول أجنبية أن تقوم بقتل مسؤولينا، فلماذا نتخيل أن الدول الأخرى مختلفة؟". ويؤكد كروغمان أن "لدينا الكثير من الأشخاص في السلك الدبلوماسي ممن لديهم معرفة عميقة بالأمم الأخرى وما يحركها، ويفهمون محدودية التخويف، لكن أي شخص بذلك الفهم تم استثناؤه من دائرة ترامب الداخلية". ويقول الكاتب: "صحيح أن أمريكا كانت لسنوات عديدة تحتل موقع قيادة، موقعا كان يبنى عليه أحيانا أداء دور في تغيير شكل الأنظمة السياسية في بلدان أخرى، لكن هنا يقع ترامب في الخطأ الثاني: فهو لم يظهر أي مؤشر بأنه يفهم لماذا كانت أمريكا مميزة، وجزء من الجواب طبعا يتعلق بالقوة العسكرية والاقتصادية، فكانت أمريكا هي أكبر من أي دولة أخرى، لكن ذلك لم يعد صحيحا، فمثلا بناء على بعض الاعتبارات الأساسية فإن اقتصاد الصين أكبر بكثير من الاقتصاد الأمريكي".
 يستدرك كروغمان بأن "الأهم من ذلك هو حقيقة أن أمريكا كانت أكثر من مجرد بلد كبير تستخدم وزنها، لكننا مثلنا دائما شيئا أكبر، وذلك لا يعني أننا كنا دائما قوة من أجل الخير، فقد ارتكبت أمريكا الكثير من الأمور السيئة خلال فترة هيمنتها عالميا، لكن كنا مع حكم القانون على مستوى العالم، ومع نظام يفرض القوانين ذاتها على الجميع، بما فيه نحن، وربما كانت أمريكا الشريك الأكبر في تحالفات مثل الناتو ومنظمات مثل منظمة التجارة العالمية، إلا أننا حاولنا أن نتصرف دائما على أننا لسنا أكثر من الدولة الأولى بين دول متساوية". ويقول الكاتب: "لأننا كنا ملتزمين بفرض القوانين، كنا أيضا جديرين بالثقة نسبيا، فأي حلف فيه أمريكا كان يعني أنه ذو قيمة؛ لأننا لم نكن بلدا يخدع حليفا؛ لأن ذلك ملائم سياسيا على المدى القصير".
 ويستدرك كروغمان بأن "ترامب أدار ظهره لكل ما كان يجعل أمريكا عظيمة، فتحت قيادته، أصبحنا لا نزيد على كوننا متنمرا كبيرا لا يهمه سوى نفسه، متنمرا يتوهم أنه كبير، لكنه ليس بالقوة التي يظنها، نتخلى عن الحلفاء بسرعة، مثل الأكراد، ونكرم مجرمي الحرب، ونفرض تعرفة عقابية على دول صديقة، مثل كندا، دون سبب معقول، وطبعا بعد أكثر من 15 ألف كذبة، لا شيء يقوله زعيمنا ولا مؤيدوه يمكن الوثوق فيه".  ويختم الكاتب مقاله بالقول: "يبدو أن مسؤولي ترامب فوجئوا بالتداعيات السلبية لاغتيال سليماني: لقد تم تمكين النظام الإيراني، وأصبح العراق معاديا، ولم يتقدم أحد ليدعمنا، لكن هذا ما يحدث عندما تخون أصدقاءك كلهم وتضيع مصداقيتك".
فاينانشال تايمز: خلاف بين ترامب والبنتاغون إثر مقتل قاسم سليماني/ بي بي سي/ 8- 1- 2019
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرا لكاترينا مانسون وجيمس بولتي من واشنطن وأندرو إنغلاند من لندن بعنوان "خلاف بين ترامب والبنتاغون". ويقول التقرير إن تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع تبعات الضربة التي شنها لاستهداف الجنرال الإيراني قاسم سليماني أحدثت شقاقا وتوترا مع مسؤولي وزارة الدفاع الذين يتعاملون مع المخاوف من طرد القوات الأمريكية من العراق والتهديد بقصف المواقع الأثرية في إيران. واتضح التوتر والقلق داخل وزارة البنتاغون، حسبما تقول الصحيفة، يوم الاثنين عندما ناقض وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، دعوة ترامب للهجوم على المواقع الأثرية في إيران ردا على أي إجراء انتقامي تتخذه طهران ردا على مقتل سليماني. وقال إسبر إن الولايات المتحدة ستلتزم بقوانين الصراع المسلح التي تحظر الهجوم على مثل هذه المواقع ذات الأهمية الحضارية. وتضيف الصحيفة أن الجنرال مارك مايلي، رئيس أركان الجيش الأمريكي، اضطر أيضا للاعتراف ايضا أن مسودة خطاب كتبها قائد عسكري أمريكي كبير في العراق تمهيدا للانسحاب من العراق تم نشرها بصورة خاطئة، فيما يعد إشارة على استعدادات متعجلة ردا على تصعيد ترامب المفاجئ للتوتر في الشرق الأوسط. وقال مايكل روبن، الأستاذ في معهد الدراسات الأمريكية للأعمال، وهو مركز بحثي محافظ، للصحيفة "ما نراه هو قدر كبير من الإحباط والتوتر لأن ترامب لا يلتزم بالقواعد والإجراءات". وأضاف روبن "لدينا منفعة استراتيجية محتملة (من مقتل سليماني) ولكن الخلاف السياسي الناجم عن مقتله يهدد بالقضاء على هذه المنفعة المحتملة". وتقول الصحيفة إن التوتر بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع تزايد، وذلك وفقا لأربعة مسؤولين سابقين على اتصال مع القيادة العليا في وزارة الدفاع. بل أن البعض فوجئوا بالهجوم الذي استهدف سليماني في المقام الأول. وتقول الصحيفة إن تهديد ترامب بالهجوم على مواقع ثقافية في إيران أثار قلق البنتاغون لأنه ينذر بخرق القواعد الدولية للصراع المسلح، التي تعهدت الولايات المتحدة بالالتزام بها. كما أن بعض مسؤولي البنتاغون يرون أنه لم يتم التفكير بترو في الهجوم الذي تم شنه على سليماني.
الغارديان البريطانية:ترامب نجح في تحقيق المستحيل...توحيد إيران/ بي بي سي/ 8- 1- 2019
نشرت صفحة الرأي في صحيفة الغارديان مقالا لدينا إصفاندياري بعنوان "ترامب نجح في تحقيق المستحيل...توحيد إيران". وتقول الكاتبة إنه بالنسبة للإيرانيين فإن اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، كان سببا للغضب العميق، فقد كان واحدا من أقوى الشخصيات في إيران وأكثرها نفوذا. وتضيف أنه كان له من النفوذ والتأثير ما يزيد على تأثير الرئيس الإيراني، كما أنه كان على صلة بجميع الجهات، وعلى اتصال شخصي بالمرشد الأعلى الإيراني. وتقول الكاتبة إن الأهم من ذلك كله هو أنه كان يحظى بشعبية واسعة، حيث أوضح استطلاع للرأي، أجري أثناء القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أن 73 في المئة من الإيرانيين يؤيدونه. وترى الكاتبة أن الحشود الضخمة التي خرجت للمشاركة في جنازة سليماني في شتى مدن إيران فاقت التوقعات. وتقول الكاتبة إن إظهار هذه الوحدة بين الإيرانيين إزاء مقتل سليماني ليس بالأمر المفاجئ. وتضيف أن إيران، كغيرها من الدول، دولة ذات كرامة ووطنية، ونحى الإيرانيون خلافاتهم عندما تعرضت بلادهم لهجوم من عدو خارجي. وتضيف أن سليماني أشرف على السياسة الإقليمية لإيران، ولذا يُنظر إليه على أنه أمضى حياته في الدفاع عن بلاده. وتقول إنه عندما اقترب تنظيم الدولة الإسلامية من الحدود الإيرانية، بعد الاستيلاء على مناطق واسعة من العراق، كان فيلق القدس في صدارة التصدي له، وجعل من إيران أول دولة تشارك بقوات للتصدي للتنظيم. وتقول الكاتبة إنه في الداخل تتخطى شعبية سليماني جميع الخلافات السياسية، فكونه بطل حرب أكسبه الكثير من الشعبية والمشروعية.
التايمز البريطانية: لا يمكن استبعاد هجوم بريطاني على إيران/ بي بي سي/ 8- 1- 2019
نشرت صحيفة التايمز تقريرا للوسي فيشر، محررة شؤون الدفاع، بعنوان "لا يمكن استبعاد هجوم بريطاني على إيران". ويقول التقرير إن وزير الدفاع البريطاني بن ولاس رفض بالأمس استبعاد ضربة بريطانية على إيران، وقال إن مقاتلات وطائرات مروحية وضعت في حالة تأهب في الشرق الأوسط. وتضيف أن ولاس قال في مجلس العموم إن بريطانيا أخلت العاملين غير الضروريين من بغداد وسط توتر متزايد في المنطقة عقب مقتل سليماني. وأوضح ولاس الاجراءات الدفاعية التي اتخذتها الحكومة لحماية المواطنين البريطانيين والمصالح البريطانية في الخليج. وقال إنه تم نقل المسؤولين العسكريين والمدنيين البريطانيين من المنطقة الخضراء في بغداد إلى منطقة التاجي، التي تبعد 17 ميلا إلى الشمال، وتتمع بحماية أفضل.
واشنطن بوست: من هو "المتعاقد" الأمريكي الذي اشتعل بمقتله مشهد العراق؟/ عربي21/ 8- 1- 2020
كشفت واشنطن، الثلاثاء، عن هوية "المتعاقد العسكري الأمريكي" الذي أشار إليه الرئيس دونالد ترامب، وإدارته، بشكل متكرر خلال الأيام القليلة الماضية، في سياق تبرير التصعيد غير المسبوق مع إيران سيما اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وبرر ترامب ووزير خارجيته، مايك بومبيو، الخطوات التصعيدية غير المسبوقة، و"الردود غير المتكافئة"، بأن أذرع إيران هي التي بدأت، بقتل "المتعاقد العسكري". وألقت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على هوية "المتعاقد العسكري"، مشيرة إلى أنه عراقي، حصل على الجنسية الأمريكية عام 2017، واسمه "نورس حميد". وأشارت الصحيفة إلى أن "حميد" قتل عن 33 عاما، تاركا طفلين، وتم نقل جثمانه إلى الولايات المتحدة، ودفن في مقبرة مدينة سكرامنتو بولاية كاليفورنيا، حيث كان يقيم. ورغم ذلك، فإن اهتمام ترامب فعلا بمقتل "نورس" سيكون محل تشكيك، لا سيما أنه متهم بالعنصرية ومحاولة التضييق على المهاجرين، بمن فيهم المجنّسين، فضلا عن اتهامه أيضا بتعريض آلاف الأمريكيين للخطر بإقدامه على خطوة اغتيال سليماني، وهو ما صرح به أعضاء في الكونغرس.
واشنطن بوست: تعزيز الأمن بالعاصمة الأميركية بعد التهديدات الإيرانية/ الجزيرة/ 8- 1- 2020
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن السلطات في أنحاء منطقة واشنطن تعمل على تعزيز الأمن في القواعد العسكرية ومقبرة أرلينغتون ومواقع على طول المتنزه الوطني في قلب العاصمة بعد تهديدات إيران بالانتقام من الولايات المتحدة لمقتل اللواء قاسم سليماني. وفي بعض الحالات أغلقت بوابات الدخول في المنشآت العسكرية، ويقوم المسؤولون بتنفيذ المزيد الإجراءات الأمنية من خلال فحص الهويات. وقال متحدث باسم شرطة بارك إن ضباط جهاز الشرطة سيزداد وجودهم بسبب التوترات مع إيران من باب زيادة الحيطة. لكن بدء تطبيق التعزيز الأمني -كما أشارت الصحيفة- لم يكن سلسا في كل حالة مما جعل البعض يواجهون عودة فوضوية إلى العمل بداية العام الجديد. وقامت قيادة البحرية التي تدير مركز والتر ريد الطبي العسكري في بيثيسدا بتعديل بعض الاحتياطات الجديدة، ونشرت اعتذارا خفيفا على صفحتها بفيسبوك مساء الاثنين بعد أن تسببت التغييرات الأمنية في فوضى مرورية مروعة بالمنطقة صباح ذلك اليوم.
وذكرت الصحيفة أن التعزيز الأمني في القواعد العسكرية بالمنطقة يتماشى مع توجيهات القيادة الشمالية الأميركية التي تشرف على المنشآت لفرض "تدابير إضافية لحماية ظروف القوات لزيادة الأمن والوعي لجميع المنشآت". وقد أصدرت كل من قاعدة والتر ريد، وقاعدة أندروز المشتركة في ماريلاند، وقاعدة أنا كوستيا بولينغ بالعاصمة، ومقبرة أرلينغتون الوطنية، وقاعدة مير هندرسون هول المشتركة، وقاعدة مشاة البحرية كوانتيكو في فرجينيا، تحديثات عامة حول الإجراءات الأمنية هذا الأسبوع. ومن جانب آخر حددت قاعدة أندروز- التي تضم طائرة الرئاسة الأولى- على موقعها على شبكة الإنترنت إجراءات جديدة ابتداء من الثلاثاء للزائرين المسافرين مع شخص يحمل هوية وزارة الدفاع للخضوع لفحص الخلفية قبل دخول الموقع. وبدأت مقبرة أرلينغتون الوطنية التحقق من هوية كل زائر، وقالت متحدثة باسم الموقع إن هناك وجودا أكثر وضوحا لإنفاذ القانون ولكن الزيارات لم تتأثر.
فورين بوليسي: موته قد يحقق سليماني حلم حياته/ العلاقات الإعلامية/ 8- 1- 2020
تحت عنوان "في موته قد يحقق سليماني حلم حياته"، كتبت بيشا ماجيد مقالا نقلت فيه عن النائب العراقي الكردي سرقوت شمس تلقيه رسالة تهديد عبر الهاتف ارسلتها "ميليشيا كتائب حزب الله" قبيل قرار التصويت على طرد القوات الاميركية من العراق . الرسالة الهاتفية وقفا لشمس طالبته بالتصويت لصالح القرار و"إلا". وقال "إنهم يقولون اما أن تقف الى جانب الشعب او انك ستعد عميلا وسيتم حرق بيتك"... واشارت ماجيد انه حتى اللحظة التي انتهكت فيها الولايات المتحدة السيادة العراقية بقتل سليماني والمهندس، كانت ايران تواجه تهديدا لنفوذها في العراق عبر التظاهرات التي خرجت بالالاف ضد السياسيين الفاسدين المدعومين من ايران. لكنه، ووفقا لماجيد، بات سليماني الآن أقرب إلى تحقيق ما لم يكن قادرًا على انجازه خلال حياته: الا وهو حركة مضادة للمظاهرات، تعيد العراق إلى حضن إيران وتعزز مؤسستها السياسية. واضافت إن اغتيال سليماني على يد الأمريكيين قد أعطى شرعية (كانت في امس الحاجة إليها)  لقيادة العراق الشيعية، التي لا تحظى بشعبية والتي لا تتمتع بصلات وثيقة بإيران فحسب، بل لها مصلحة راسخة في قمع الحركة الشعبية المحلية ضدها.
فورين بوليسي: أمريكا خسرت العراق لصالح إيران وعليها مغادرته/ عربي21/ 7- 1- 2020
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للزميل في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ستيفن كوك، يقول فيه إنه لم يتبق شيء للأميركيين في العراق. ويقول كوك في مقاله إن "قاسم سليماني وإيران فازا في المعركة للسيطرة على بغداد، وهذا ما يجب أن يفهمه صناع السياسة الأمريكيون، وعليهم مغادرة العراق".
ويبدأ الكاتب مقاله بالقول: "مات قاسم سليماني، لا رده الله، وفي منطقة فيها الكثير من اللاعبين السيئين فإنه بالتأكيد كان الأسوأ، وهناك الكثير من الذين ينشرون الخوف بشأن تداعيات قتل قائد فيلق القدس، وما لم يتم لفت الانتباه إليه هو أن يدي الرجل ملطختان بالدماء، ولو وضعنا جانبا القتلى الأمريكيين فعلينا ألا ننسى مئات الآلاف الذين ماتوا في سوريا وإيران بتوجيه من سليماني الذي عبأهم من أجل إنقاذ حليفه بشار الأسد". ويشير كوك إلى أن "النقاش حول خطط سليماني الوشيكة -وهو شي تحت نظر أمريكا بشكل دائم- لتوجيه ضربات ضد مصالح وأفراد أمريكيين عندما قتله صاروخ أمريكي الأسبوع الماضي، أمر مهم، إلا أن الغضب الذي تبع ذلك يخفي وراءه أمرا أساسيا، هو الإرث الذي تركه سليماني".  ويقول الكاتب إن قتل سليماني شيء وتحمل عبء المخاطر المرتبطة بطريقة قتله وقدرة أمريكا للتأثير على الأحداث في ذلك البلد شيء آخر، وهذا وضع غير محتمل، فالعراق في حالة انهيار دائمة، وأصبحت الولايات المتحدة معزولة وعاجزة هناك، ومن الصعب فهم ما الذي تريده واشنطن، وماذا حققه الأمريكيون الذي تركوا تحت رحمة أمثال سليماني، والحقيقة المرة هي أن أمريكا قد خسرت العراق وأن الوقت قد حان للمغادرة".ويرى كوك أن "مجتمع السياسة الخارجية متردد في إعادة النظر في غزو العراق وتداعياته، وربما كان أمرا لا يستطيع تحمله المحللون والمسؤولون -السابقون والحاليون- لكن من المفيد فهم كيف ولماذا تم إنفاق تريليونات الدولارات وفقدان الأرواح بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الجرحى"...
ويفيد كوك بأن "مقتل سليماني جاء نتاجا للهجمات على المواقع العسكرية الأمريكية والدبلوماسية شنتها جماعات وكيلة لإيران بشكل كشف عن ضعف موقف أمريكا في البلد، ولم يعد البقاء له قيمة، ولم يبق لأمريكا ما تفعله في العراق، ولن يقنع المحللون والمسؤولون أنفسهم بضرورة البقاء في حال بذل الدبلوماسيون والعسكريون جهدا لتحسين أوضاع البلد، ولا يمكن البقاء لمجرد أن أمريكا دفعت مبالغ طائلة فيه، ولا لأن الخروج يعني تسليمه لإيران، فقد فاز الإيرانيون في الحرب، وكلما أسرع الأمريكيون في هضم هذه الحقيقة كان ذلك أفضل".  ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "سليماني كان لاعبا إيرانيا جيوسياسا خبيثا في المنطقة، لكن استهدافه لأنه زعزع استقرار العراق ولأنه هدد الأمريكيين فيه لا يستحق الثمن المحتمل، ولو تحققت السيناريوهات السيئة أو جزء منها فإن مقتله في بغداد سيكون حماقة أخرى في المغامرات الأمريكية الفاشلة التي مضى عليها عقدان في العراق".
فوكس: تحالف أمريكا والسعودية لا يحظى بشعبية لدى الأمريكيين/ عربي 21/ 7- 1-2020
نشر موقع "فوكس" تقريرا، أعده الكاتب ماثيو يغلاسيوس، يتحدث فيه عن التحالف الأمريكي السعودي، قائلا إنه لا يحظى بشعبية لدى الشعب الأمريكي. ويشير التقرير،  إلى أن كل شيء يحدث للعلاقة الأمريكية الإيرانية قائم على التحالف الأمريكي الطويل مع السعودية، التي تعد منافسا إقليميا لإيران في المنطقة ويقول يغلاسيوس: "ظل التحالف الأمريكي السعودي أولوية لا يمكن لأحد الشك فيها ضمن مجتمع صناع السياسة الخارجية، مع أن دعم النخبة للسعودية تعرض لضغوط؛ بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن، وقتل السعودية لصحافي (واشنطن بوست) جمال خاشقجي، الذي يحمل أبناؤه الجنسية الأمريكية، لكن حتى في معايير الرؤساء الأمريكيين فإن الرئيس دونالد ترامب تمسك بطريقة غير عادية بالسعوديين، ولم يكشف في الوقت ذاته عن علاقاته المالية مع الحكومة السعودية".  ويستدرك الموقع قائلا: "لكن علينا الملاحظة أن التحالف الأمريكي القوي مع السعودية، وإن كان جزءا من تفكير نخب السياسة الخارجية، إلا أن هذا التحالف لم يحظ بشعبية بين الأمريكيين".  ويجد التقرير أنه لهذا السبب فإن الخطاب الصقوري ضد إيران يبدو غير صادق، فالنقاش الذي يرى أن عداء الولايات المتحدة لإيران جيد للسعودية، التي تعد حليفا مهما لأمريكا، قوي مثل النقاش الذي يرى أن التقارب الأمريكي مع إيران سيئ للسعودية، مستدركا بأن معظم الأمريكيين يرون أن التحالف الأمريكي السعودي لا يعد سببا يدفع أمريكا لدفع ثمن مواجهة إيران؛ لأن التحالف الأمريكي السعودي ليس جيدا.