يؤكد العميد المتقاعد تركي حسن أنَّ المسألة لا تتعلق كما ورد في البحث الإسرائيلي بقدرات مادية لتأمين المناورة البريّة، بما تستلزمه من دبابات وعربات وتأمين فنيّ، أو زيادة ميزانية لتأمين النقل أو التعبئة، إذ إنَّ الدراسات العسكرية والعلوم الأكاديمية العسكرية كافةً تؤكد أنَّ "إسرائيل" متفوقة في ذلك، فلديها قوى متطورة ومنظومات حرب إلكترونية واتصالات وأقمار صناعية، كما أنها متخمة بالسلاح وحتى نظام التعبئة متطور، ويتم التأكد منه باستمرار... ومحاولة تحويل الأنظار إلى عوامل مادية هي تستُّر على الواقع الحقيقي للجيش الإسرائيليّ، وهو الإنسان، أقصد الجندي الإسرائيليّ، إذ بعد حرب عام 2006، بدأت الأصوات تتصاعد حول عزوف الجنود الإسرائيليين عن الخدمة في الوحدات القتالية، فبات هذا الأمر يهدد جاهزية القوات البرية للقتال... كما ظهرت مسألة أخرى، وهي استقالة الضباط الصغار من قادة الفصائل والسرايا، وصولاً إلى رتبة قائد كتيبة، ما يشكل خللاً كبيراً، وزاد في تعقيد هذه المشكلة عدم استماع أو إصغاء الضباط القادة إلى الضباط الصغار وآرائهم وآراء الجنود، وقد ظهرت هذه الظاهرة عام 2008، وشكلت لجان كثيرة لهذا السبب. ويقول الإسرائيليون إنّهم تمكنوا عام 2012 من تجاوز هذه المشكلة، ولكنها عادت في عام 2014 أكثر حيث وصلت النسبة إلى 30 % والآن 33 %، لذلك ما قدمه الجنرال يتسحاق بريك صحيح، وبخاصّة من موقعه كمفوض لقبول الجنود الجدد مما يؤثر في الإمكانيات القتالية للجيش الإسرائيليّ.