»

أي دور لإريتريا في التحالفات الإقليمية بالقرن الإفريقي؟

07 شباط 2018
أي دور لإريتريا في التحالفات الإقليمية بالقرن الإفريقي؟
أي دور لإريتريا في التحالفات الإقليمية بالقرن الإفريقي؟

اصدر مركز الجزيرة للدراسات دراسة تحت عنوان "أي دور لإريتريا في التحالفات الإقليمية بالقرن الإفريقي؟" أرتأى المركز نشرها للإطلاع والإستفادة كما يلزم علماً أن المركز لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة في الدراسة وكذلك المصطلحات المستخدمة فيها.

وجدت إريتريا في التوجه الخليجي، وخصوصًا الإماراتي، نحو منطقة القرن الإفريقي فرصة للخروج من العزلة التي تعاني منها، فضلًا عن تعميق أسمرة علاقاتها بالقاهرة في الوقت الذي يتعزز فيه محور الخرطوم-أديس أبابا. فما دلالات تلك الاصطفافات بالنسبة لإريتريا خصوصًا وبالنسبة لمنطقة القرن الإفريقي عمومًا؟

أصبح ميناء عصب الإريتري أحد مجالات النفوذ الإماراتي منذ أن بدأت أبوظبي بالفعل توسيع نفوذها على الساحل الجنوبي اليمني ومضيق باب المندب؛ ذلك أن السيطرة على هذه المواقع اليمنية الاستراتيجية لن تكون ذات معنى إلا إذا تمت السيطرة على الموانئ والمعابر الحدودية في إريتريا والصومال وجيبوتي. ومنذ انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، في عام 2015، لتغيير مجرى الأمور في اليمن، فإنها (الإمارات) ظلت تسعى جاهدة لتوسيع نفوذها على سواحل البحر الأحمر والموانئ والممرات المائية وبشكل خاص المضيق الاستراتيجي: باب المندب. وقد حاول الإماراتيون أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك فبسطوا نفوذهم نحو بلدان القرن الإفريقي وخصوصًا أرض الصومال وإريتريا. وتُظهِر صور الأقمار الصناعية بالفعل أن للسفن العسكرية الإماراتية وجودًا كبيرًا على الساحل الإريتري؛ إذ من المعلوم أن ميناء عصب هو أول وأفضل منطقة لمرور السفن المنطلقة من الموانئ اليمنية(1). إن السيطرة على مضيق باب المندب وعلى ميناء عصب تعني التحكم في ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف برميل من النفط يوميًّا عبر هذه المنافذ المائية، فضلًا عن الإشراف على إحدى وعشرين ألف سفينة تعبر سنويًّا من هناك.