تحاول هذه الورقة الوقوف على تفاعلات العملية العسكرية التي تستهدف "وحدات حماية الشعب" في عفرين، والتي بدأتها تركيا في 20 يناير/كانون الثاني 2018. وترى الورقة أن العملية تمت بتوافق تركي-روسي لرغبة مشتركة في إفشال المخطط الأميركي في شمال سوريا ولحاجة تركيا لضوء أخضر لضمان نجاح عملياتها وخاصة الجوية، وترى الورقة أن العملية التي يمكن أن تخفف من مخاوف تركيا الأمنية قليلًا سوف تكون خطوة أولى قبل التقدم نحو منبج وهو ما سيجعل العلاقات التركية-الأميركية أمام تهديد ومواجهة مباشرة. أما فيما يتعلق بالحل السياسي في سوريا وفيما تُظهر الأمور أنها تصب في مصلحة روسيا ودمشق فإن المزيد من التعقيد هو المرجح في مسارات الحل المستقبلي.