»

من هو فتحي الشقاقي؟

25 تشرين أول 2017
من هو فتحي الشقاقي؟
من هو فتحي الشقاقي؟

المقدمة:

الدكتور فتحي الشقاقي، إسم برز على الساحة الفلسطينية في مقاومة العدو الصهيوني، وكان من أبرز الشخصيات التي عارضت اتفاقية أوسلو  ووقفت في وجه الاحتلال على مدى أعوام حيث لاحقته القوات الإسرائيلية لوقت طويل لما يشكله خطرًا على أمنها حتى اغتالته في 26 تشرين الأول1995.

واحياءً لذكرى قام مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير بإعداد بحث حول القضية ويصدر تقريره التالي:

أولاً: بطاقة هوية ونشأته

بطاقة الهوية

الإسم :  فتحي إبراهيم عبد العزيز محمد الشقاقي

مكان الولادة: "زرنوقة" –غزة -  فلسطيـن المحتلة 

تاريخ الولادة: 04- 01- 1951

تاريخ الاستشهاد: 26 - 10 - 1995

الجنسية: فلسطيني

الديانة: مسلم -  سني

زوجته: فتحية الخياط

أولاده: خولة، أسامة، إبراهيم

عمله: مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

نشأته

  1. وُلِدَ فتحي لعائلة فقيرة حيث عمل والده عاملاً في صحراء سيناء.
  2. هجرت عائلته الي غزة عام 1948.
  3. فقد الشقاقي أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره ليشب بعدها يتيما.
  4. درس في جامعة بير زيت بالضفة وتخرج من دائرة الرياضيات.
  5. مل لاحقا في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم في مدرسة الأيتام.
  6. أثناء عمله درس مرة أخرى الشهادة الثانوية لرغبته الشديدة في دراسة الطب.
  7. التحق بكلية الطب- جامعة الزقازيق 1974. 
  8. عمل طبيبا بمستشفى فيكتوريا بالقدس وبعد ذلك عمل طبيبا للأطفال في قطاع غزة.
  9. أسس حركة الجهاد الإسلامي بتاريخ: 01 - 11 -1981.

ثانيًا: مسيرة النضال السياسي

اعتقالات فتح الشقاقي

بعدما أسس فتحي الشقاقي حركة الجهاد الإسلامي، توسّع نشاطه السياسي مما أثار نقمة الكيان الصهيوني عليه فتعرض لعدة مضايقات ومنها:

في مصر:

اعتقل عام 1979) بسبب تأليفه كتابا عن الثورة الإسلامية في إيران وكان بعنوان 'الخميني.. الحل الإسلامي والبديل (.
تم اعتقاله في نفس العام مرة أخرى؛ بسبب نشاطاته السياسية الإسلامية.

في فلسطين:

اعتقل عام 1983  بسبب نشاطه السياسي  لمدة 11 شهراً.
اعتقل عام 1986 وحكِمَ عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات و5 سنوات مع وقف التنفيذ (لإرتباطه بأنشطة عسكرية والتحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي ونقل أسلحة إلى القطاع)، قرروا طرده خارج فلسطين بتاريخ 01 – 08 -1988 إلى لبنان هو وبعض رفاقه، ومنها تنقل في العواصم العربية مواصلاً مسيرته الجهادية.

العمل العسكري

برز فتحي الشقاقي في عمله العسكري ومنه

تنفيذ عملية بيت ليد بتاريخ 22 – 01 - 1995حيث أسفرت عن:

مقتل 22 عسكرياً إسرائيلياً.
سقوط أكثر من 108 جرحى.

ثالثًا: تفاصيل اغتيال د. فتحي الشقاقي "رواية الموساد"

نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، فصلاً من كتاب «نقطة اللاعودة»، من تأليف الصحافي رونين برغمان، الذي يكشف عن رواية «الموساد» لتفاصيل اغتيال مؤسس «حركة الجهاد الإسلامي» د.فتحي الشقاقي، في 26 تشرين الأول 1995م، في جزيرة مالطا الايطالية أثناء عودته من ليبيا إثر قيامه ووفد فلسطيني بوساطة لإعادة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ليبيا إليها.

وجاء في الكتاب أنَّ رئيس الوزراء الصهيوني اسحق رابين، أمر في كانون الثاني باغتيال الشقاقي «في أعقاب تنفيذ الجهاد الإسلامي عملية بيت ليد في كانون الثاني 1995»، حيث قتل 22 صهيونياً وجرح 108.
بعد صدور الأوامر من رابين، بدأ «الموساد» الاستعداد لاغتيال الشقاقي، عن طريق وحدة منبثقة تسمى «خلية قيسارية». كان الشقاقي، وقبل تنفيذ عملية بيت ليد، تحت الرقابة الصهيونية لسنوات طويلة، لذا استطاع «الموساد» في حينه، وبعد أوامر رابين، أن «يحدد مكان الشقاقي في دمشق بسهولة». إلا أنَّ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أوري ساغي، حذّر من مغبة هذه العملية، معتبراً أنَّ عملية كهذه «ستؤدي إلى غضب سوري كبير". قبل رابين توصيات ساغي، وأمر «الموساد» بتجهيز خطةٍ بديلة لاغتيال الشقاقي في مكان غير دمشق. وجد «الموساد» صعوبة في هذا الشأن إلا انه عمل كما يريد رابين.

كان الشقاقي على علم بأنَّه ملاحَق، لذا لم يخرج كثيراً من دمشق وكان حويطاً، حسبما قال الصهاينة. وذكرت مصادر من «الموساد» أنَّ الشقاقي كان يسافر فقط إلى إيران عن طريق رحلات جوية مباشرة. ومع هذه الصعوبة، وضع «الموساد» خطة بديلة وسعى إلى تطبيقها.

في بداية شهر تشرين الأول من عام 1995، حسب رواية «الموساد»، تلقى الشقاقي دعوةً إلى المشاركة في ندوة «تجمع رؤساء التنظيمات » في ليبيا. وعلم الموساد أنّ سعيد موسى مرارة (أبو موسى) من «فتح» سيشارك أيضاً في الندوة. وقال أحد أعضاء «الموساد»، لم يتم الكشف عن اسمه، إن أبو موسى من خصوم الشقاقي، وإذا شارك في المؤتمر، فإنَّ الشقاقي سيشارك. وطالب المختصين في الموساد «بالاستعداد"

مسار سفر الشقاقي إلى ليبيا كان معروفاً للموساد من خلال رحلاته السابقة، أي عن طريق مالطا. عندها أعد أعضاء «قيسارية» خطتين: اختطاف الشقاقي أثناء سفره من مالطا إلى ليبيا. إلا أنَّ رابين لم يوافق على هذه الخطة «خشية التورط دولياً». أما الخطة الثانية، فكانت تصفية الشقاقي أثناء وجوده في مالطا.

سافر رجال «الموساد» إلى مالطا وانتظروا الشقاقي في المطار. لم يخرج الشقاقي في الرحلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. بدأ رجال «الموساد» يفقدون الأمل بهبوط الشقاقي في مالطا، لكنهم سمعوا صوت أحد رجال «الموساد» في أجهزة الاتصال يقول «لحظة، لحظة، هناك أحد يجلس جانباً ووحيداً». اقترب رجل «الموساد» من هناك، وقال مرة أخرى في الجهاز «على ما يبدو هذا هو، وضع على رأسه شعراً مستعاراً للتمويه"

انتظر الشقاقي ساعة في مالطا، ومن بعدها سافر إلى المؤتمر في ليبيا، من دون معرفته أنه مراقب. ويقول «الموساد» إنَّ الشقاقي التقى هناك أبو موسى وطلال ناجي من قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة تحت قيادة أحمد جبريل.

في السادس والعشرين من تشرين الأول، عاد الشقاقي إلى مالطا. وعرف «الموساد» أنَّ الشقاقي يستعمل جواز سفر ليبياً باسم ابراهيم الشاويش. ولم يجد صعوبة في تحديد مكانه في مالطا، بناءً على اسمه في جواز السفر.

وصل الشقاقي في صبيحة اليوم نفسه إلى مالطا، واستأجر غرفة في فندق يقع في مدينة النقاهة «سليمة». استأجر غرفة لليلة واحدة. كان رقم الغرفة 616. في الساعة الحادية عشرة والنصف، خرج الشقاقي من الفندق بهدف التسوق. دخل إلى متجر «ماركس أند سبنسر» واشترى ثوباً من هناك. وانتقل إلى متجر آخر واشترى أيضاً ثلاثة قمصان.

وحسب رواية «الموساد»، واصل الشقاقي سيره على الأقدام في مالطا ولم ينتبه إلى الدراجة النارية من نوع «ياماها» التي لاحقته طيلة الطريق بحذر.

بدأ سائق الدراجة النارية يقترب من الشقاقي حتى سار إلى جانبه محتسباً كل خطوة. أخرج الراكب الثاني، الجالس وراء السائق، مسدساً من جيبه مع كاتم للصوت، وأطلق النار على الشقاقي.. ثلاثة عيارات نارية في رأسه حتى تأكد من أنه «لن يخرج حياً من هذه العملية".

أُلصق بالمسدس الصهيوني جيب لالتقاط العيارات النارية الفارغة، لتفريغ منطقة الجريمة من الأدلة وتجنب التحقيقات وإبعاد الشبهات المؤكدة حول "إسرائيل".

وكشف «الموساد» أنَّ الدراجة النارية كانت قد سرقت قبل ليلة واحدة من تنفيذ العملية وتم «تخليص» عملاء «الموساد» من مالطا، من دون الكشف عن تفاصيل «تخليصهم».
أعضاء الخلية «قيسارية»، هم أيضاً شاركوا في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في الأردن، وتم في ما بعد تفكيكها.

ورأى «الموساد» عملية اغتيال الشقاقي إحدى «أنجح العمليات التي قام بها». إلا أنَّه «أدخل إسرائيل في حالة من التأهب القصوى بعدما وصلت إنذارات بعمليات تفجيرية".

رابعًا: حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

 تنظيم عسكري فلسطيني يتبنى خيار المقاومة ويرفض الدخول في العملية السياسية ويتخذ من الإسلام منهج حياة وجهاد
تأسست حركة الجهاد الإسلامي أواخر السبعينيات، وكان مؤسس الحركة فتحي الشقاقي.
حركة مناهضة لاتفاقية أوسلو والتطبيع "الاسرائيلي"
أبرز العمليات العسكرية:

  1. عملية بيت ليد
  2. ديزنقوف
  3. كفار داروم
  4. شرق جباليا
  5. موارج

أهداف الحركة:

تحرير كامل فلسطين، وتصفية الكيان الصهيوني.
تعبئة الجماهير الفلسطينية وإعدادها إعدادًا جهاديًا، عسكريًا وسياسيًا، بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة، لتأهيلها للقيام بواجبها الجهادي تجاه فلسطين.
استنهاض وحشد جماهير الأمة فـي كل مكان، وحثها على القيام بدورها التاريخي لخوض المعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني.

العمل على توحيد الجهود الإسلامية الملتزمة باتجاه فلسطين، وتوطيد العلاقة مع الحركات الإسلامية والتحررية الصديقة فـي كافة أنحاء العالم..